معلمات يسردن معاناتهن مع الغربة ويضعنها بين يدي وزير التربية

الثلاثاء ١٤ يناير ٢٠١٤ الساعة ٨:٢٤ مساءً
معلمات يسردن معاناتهن مع الغربة ويضعنها بين يدي وزير التربية

تستمر صحيفة “المواطن” في تلقي قصص معاناة المعلمين والمعلمات مع غربتهم التعليمية ووعدها بوضع تلك المعاناة على طاولة وزير التربية والتعليم قُبيل حركة النقل الخارجية المترقبة في محاولةٍ منها لإطلاع وزير التربية والتعليم على معاناة بعض منسوبيه وإيجاد الحلول الممكنة والسريعة.

قالت المعلمة- نجلاء- لـ”المواطن”: “أنا معلمة قسم رياض أطفال قديمة التخرج وحاصلة على تقدير مرتفع، إلا أن ذلك لم يشفع لي، حيث تم تعييني في الحدود الشمالية وأهلي من سكان العاصمة”، مستغربة سياسة الوزارة بوضع أصحاب المعدلات المرتفعة في مكان بعيد والمعدلات المنخفضة في مكان قريب.

وأضافت: “منذ تعييني بالحدود الشمالية ووالدي يعاني عدة أمراض، لم يتم النظر إلى ظروفي، خاصة أن مكتب الخطوط في مدينة عرعر يعاني قلة الرحلات وازدحام المسافرين، لافتة إلى أن إدارة التعليم بمدينة عرعر يلزمها بالدوام حتى وهي منتهية من جميع مهامها- على حد قولها-.

وبينت أن غربتها أثرت في نفسيتها ونفسية والدها المريض، موضحة أن الاحتياج في مدارس العاصمة لتخصصها كبير جداً إلا أنه لم يتم الرفع بالاحتياج الحقيقي، مناشدة وزير التربية والتعليم أن ينهي معاناتها ومعاناة أسرتها من الغربة.

أما المعلمة- فايزة- فسردت معاناتها قائلة: “كنت متعاقدة وتوفي زوجي في فترة الترسيم كمتعاقدة أي بعد سنة من تاريخ الأمر الملكي السامي بتثبيت المتعاقدين وعند تقديم طلبي للظروف الخاصة تم رفضها بعذر تاريخ الوفاة قبل الترسيم”.

وأردفت قائلة: “عملي في منطقة نجران وأطفالي في المنطقة الشرقية وهذا سبب لي ضعفاً في أداء عملي”، مشيرة إلى أنها تعمل بجسدها فقط داخل المدرسة وروحها وعقلها عند أطفالها، متمنية من لجنة الظروف الخاصة لم شملها مع أطفالها القصر.

وأوضحت المعلمة-نادية العنزي- أن معاناتها مع الغربة لا تقل عن معاناة زميلاتها إلا أن وضعها أصعب كونها العائل الوحيد لأسرتها التي تعيش وضعاً مادياً محرجاً.

وأبانت العنزي قائلة: أنا من سكان الخرج ورضيت بتعييني في محافظة حفر الباطن لأساعد أسرتي في المعيشية، حيث إن والدي متقاعد وكبير في السن إلا أن تعييني زاد الألم ألماً.

وأشارت إلى أنها تعمل في قرية تبعد عن محافظة الحفر400كم ذهاباً وعودة مع ما تعانيه من مخاطر الطريق وصعوبة التنقل وتعرض حياتها للخطر.

وأكدت العنزي أنها فكرت جدياً في تقديم استقالتها لبعدها عن أسرتها ومصاريف الغربة التي تذهب إلى السكن والمواصلات، مطالبة وزير التربية والتعليم أن ينظر إلى حال المعلمات اللاتي أوصى الإسلام الرفق بهن.

من ناحيتها بعثت المعلمة- عبير-لـ”المواطن” برسالة تملؤها الحزن والأسى ووصفت معاناتها قائلة: “تم تعييني في منطقة تبعد عن أسرتي900كم، ووالدي متوفى وانفصلت من زوجي بسبب بعدي عنه وإصراري على الوظيفة لحاجة أسرتي إلى دخل يسد رمق حاجتهم، فراتبي نصفه لأسرتي وعلاج والدتي ونصفه الآخر للسكن والمواصلات”.

وأضافت: “أقسم بالله أنني أعيش أسوأ أيام حياتي وقلبي يتفطر ألماً عندما اتصل بوالدتي وتخبرني عن أوجاعها، فلا أستطيع الوقوف معها ولا أستطيع تقديم استقالتي، فلا يُعيننا بعد الله سوى خالد الفيصل”.

تعليقك على الخبر
لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني | الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *
  • ام فهد

    كلنا نعاني لكني انصحكم ترفعون للملك عبدالله وان شاءالله انه بعد الله يساعدنا هذا الموضوع لازم له وقفه صارمه يعني انا متعينه في قريه فيها بنات نفس تخصصي وانا مدينتي فيها احتياج الوزاره تبغى التطفيش عشان مانطلب تعيين

  • متعب الحربي

    تكفاء ياولد عبدالعزيز وانته اهلن لها حل مشكلت المعلمين واالمعلمات في جميع المناطق الله يوفق في الدنياء والاخره قولم امبن

  • المواطن

    التربية الخاصة

    العوق السمعي والتدريبات السلوكية