أدباء جازان يناقشون “المكتبة بوصفها إنساناً” بالرصيف الثقافي

الثلاثاء ١٨ فبراير ٢٠١٤ الساعة ٧:١٧ صباحاً
أدباء جازان يناقشون “المكتبة بوصفها إنساناً” بالرصيف الثقافي

عاود الرصيف الثقافي بجامعة جازان تنظيم فعالياته المتنوعة للعام الثاني على التوالي، والتي يشرف على تنظيمها نادي القراءة بالجامعة، برعاية من وكيل الجامعة الأستاذ الدكتور حسن بن حجاب الحازمي وبحضور عدد من المثقفين والأدباء على مستوى المنطقة.

وحمل اللقاء الذي يقام على هامش الفعاليات الثقافية لمعرض الجامعة الرابع للكتاب عنوان “المكتبة بوصفها إنساناً”، وأداره عضو نادي القراءة الشاعر والمترجم محمد الضبع.

وانطلق اللقاء بورقة بحثية بعنوان “واقع المكتبات الخاصة في منطقة جازان وإسهاماتها المعرفية” قدمها الإعلامي بجامعة جازان نايف كريري، سلط من خلالها الضوء على تاريخ المكتبات الخاصة في منطقة جازان، والتعريف بأهم المكتبات الحالية، وتكوين قراءة عامة عن هذه المكتبات الخاصة في المنطقة، كما تم تسليط الضوء على الدور المعرفي لهذه المكتبات، والمعوقات التي تحد من تطور هذه المكتبات.

وطرح عدد من المشاركين في اللقاء بعد ذلك تجاربهم في تكوين مكتباتهم الخاصة، وأشار الشاعر عبدالرحمن الموكلي إلى أن بداياته كانت من خلال جمع الكتب ابتداء من المرحلة الثانوية، وبعد التخرج من الجامعة والالتحاق بالوظيفة التي وفرت له المال الكافيَ لجمع العديد من الكتب التي كان يزور من أجلها العديد من البلدان العربية كالمغرب وتونس ومصر واليمن، مشيراً إلى أنه يمتلك مخطوطتين يتجاوز عمرهما 700 عام، وهو بحاجة إلى من يرممهما ويهتم بهما، وهو ما تجاوب معه عميد شؤون المكتبات بالجامعة الدكتور ناصر الحازمي الذي كشف عن اقتناء الجامعة لجهاز ترميم وتعقيم جديد يتولى العناية بمثل هذه المخطوطات، طالباً من الموكلي تقديم مخطوطاته للجامعة لتقدم لها العناية الكافية ثم تعيدها له بعد أن تحتفظ بصورة ضوئية منها.

وتقاطع معه رئيس نادي جازان الأدبي الشاعر الحسن آل خيرات بشأن المعاناة التي وجدها خلال المكتبة الخاصة للأسرة وعدم توفر الطرق المناسبة للعناية بالمخطوطات والوثائق التي تحتويها المكتبة، موضحاً أن مكتبة النادي الأدبي العامة تستقبل إهداءات الكتب من هذه المكتبات الخاصة.

وركز الكاتب والإعلامي صالح الديواني خلال حديثه عن فكرة تدوير الكتب بين الأصدقاء، فهي الطريقة التي تضمن تدوير المعرفة بين الشباب، وهو ما كان يمارسه مع عدد كبير من الأصدقاء، حيث يقدم لهم الجديد الذي يملكه في مقابل حصوله على الكتب الجديدة والنادرة لديهم.

كما أكد عميد كلية السنة التحضيرية بالجامعة الدكتور بركات مكرمي أن الإضافة النوعية التي يمكن أن تقدمها المكتبات الخاصة اليوم في مجال المخطوطات والوثائق النادرة أما الكتب فقد أصبحت متاحة في كل مكان.

وبيّن الدكتور ناصر الحازمي أننا بحاجة إلى تحرير أدق لمصطلح المكتبات الخاصة، مشيراً إلى أن الندوة التي عقدتها جامعة أم القرى عن واقع المكتبات الخاصة في المملكة، وهو ما دعي إليه من خلال هذه الندوة حتى نتمكن من تحديد الطريقة الصحيحة للتعامل معها وتكوين مشروع وطني لهذا الخصوص.