“الإعلامي الكبير”.. تصريحات محمد نجيب تشعل الجدل بين جماهير الهلال
مجمع الملك سلمان العالمي يطلق تقرير النصف الأول لمؤشر نضج الذكاء الاصطناعي للغة العربية
مذكرة تفاهم بين “تكامل” وصندوق العمل البحريني لنقل الخبرات في مجالات سوق العمل
السعودية تُدين الممارسات الاستفزازية المتكررة لمسؤولي حكومة الاحتلال بحق المسجد الأقصى
اشتراطات جديدة للمختبرات الغذائية لضمان سلامة الأغذية وتعزيز البيئة الاستثمارية
الملك سلمان وولي العهد يهنئان رئيس النيجر
زلزال جديد في كامتشاتكا الروسية وتحذير من تسونامي
مسارات جديدة ضمن شبكة حافلات الرياض بدءًا من اليوم
موجة حارة ورياح نشطة على المنطقة الشرقية حتى المساء
ارتفاع الرقم القياسي لأسعار العقارات بـ3.2% في الربع الثاني 2025
أهاب سماحة المفتي العام للمملكة، رئيس هيئة كبار العلماء وإدارة البحوث العلمية والإفتاء -الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله آل الشيخ- بالمواطنين والمقيمين والموسرين ورجال الأعمال، التبرع للحملة الوطنية السعودية لنصرة الأشقاء في سوريا، فهي الجهة الوحيدة المخوّلة نظاماً في استقبال التبرعات والمساعدات للأشقاء في سوريا وإيصالها لهم.
وأكد فضيلته في كلمة له أن الأمة الإسلامية بمثابة جسد واحد؛ إذا تألم منه عضو أصاب الألم الأعضاء الأخرى، ولم يسلم الكيان الكبير للأمة من التأثر ضعفاً واعتلالاً، قال تعالى {إِنَّ هَذِهِ أُمَّتُكُمْ أُمَّةً وَاحِدَةً وَأَنَا رَبُّكُمْ فَاعْبُدُونِ} [الأنبياء: 92]، ويقول النبي -صلى الله عليه وسلم- ((إن المؤمن للمؤمن كالبنيان يشد بعضه بعضاً)) وشبك أصابعه.
وأشار سماحته إلى ما يتعرض له السوريون من تشريد وظلم وعدوان في أوطانهم، إذ يعيشون بلا مأوى، بل وبلا شراب أو غذاء، كما أنهم ليس لديهم ما يحفظهم من البرد القارس ويدفئهم، وليس لديهم ما يداوون به مرضاهم -وبخاصة الأطفال منهم- حيث مات عدد منهم برداً وجوعاً.
ولفت سماحته لما تقوم به القيادة الحكيمة للمملكة لإغاثة الأشقاء السوريين -وبخاصة الأطفال منهم- وقد شكلت لهذا الغرض (الحملة الوطنية السعودية لنصرة أشقائنا في سوريا)، وبإشراف مباشر من صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز -وزير الداخلية، والمشرف العام على الحملة- لتقديم كل دعم ومساعدة وعون لهم.
وهذا نص كلمة سماحته:
الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحابته أجمعين.. أما بعد:
فإن الأمة الإسلامية بمثابة جسم واحد، إذا تألم منه عضو أصاب الألم الأعضاء الأخرى، ولم يسلم الكيان الكبير للأمة من التأثر ضعفاً واعتلالاً، قال تعالى: {إِنَّ هَذِهِ أُمَّتُكُمْ أُمَّةً وَاحِدَةً وَأَنَا رَبُّكُمْ فَاعْبُدُونِ} ويقول النبي -صلى الله عليه وسلم- ((إن المؤمن للمؤمن كالبنيان يشد بعضه بعضاً)) وشبك أصابعه، وقال أيضاً ((ترى المؤمنين في تراحمهم وتوادهم وتعاطفهم كمثل الجسد، إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر جسده بالسهر والحمى)).
ونحن إذ نرى إخواننا الأشقاء في البلد الجريح سوريا وهم مشردون من بلادهم وأوطانهم، بسبب الظلم والعدوان الذي يتعرضون له، يعيشون بلا مأوى، بل ولا شراب ولا غذاء، ليس لديهم ما يحفظهم من البرد القارس ويدفئهم، وليس لديهم ما يداوون به مرضاهم، وبخاصة الأطفال منهم؛ حيث مات عدد منهم برداً وجوعاً.
فأحوالهم مزرية، وأوضاعهم مفجعة، وأخبارهم مزعجة لكل مسلم مشفق كريم لديه الشعور بالأخوة الإيمانية التي تربطه إخوانه في كل بلد مسلم.
وقد انبرت القيادة الحكيمة -لبلادنا المباركة- لإغاثة أشقائنا السوريين -وبخاصة الأطفال منهم- وقد شكلت لهذا الغرض (الحملة الوطنية السعودية لنصرة أشقائنا في سوريا)، وبإشراف مباشر من صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز -وزير الداخلية، والمشرف العام على الحملة- لتقديم كل دعم ومساعدة وعون للأشقاء السوريين، وذلك انطلاقاً من الشعور بالمسؤولية الوطنية والأخوة الإسلامية والواجب الشرعي تجاه قضيتهم.
وليس هذا الموقف المشرّف بغريب من الحكومة السعودية، وعلى رأسها خادم الحرمين الشريفين، فقد قدّمت دعماً سخياً، ومساعدات إنسانية كثيرة للشعب السوري منذ الأيام الأولى من معاناتهم.
فنهيب بجميع المواطنين -وبخاصة الموسرين من رجال الأعمال والتجار والأثرياء- التبرع للحملة الوطنية السعودية لنصرة الأشقاء في سوريا، فهي الجهة الوحيدة المخوّلة نظاماً باستقبال التبرعات والمساعدات لأشقائنا في سوريا وإيصالها لهم.
ونسأل الله تعالى أن يخفف معاناة أشقائنا في سوريا، وأن يحفظهم من بطش الطغاة الظالمين، وأن يحفظ بلادهم من كل من يريد بها الدمار والخراب.
كما نسأله –سبحانه- أن يجزي القائمين على الحملة الوطنية السعودية لنصرة الشعب السوري -وفي مقدمتهم المشرف العام صاحب السمو الملكي، الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز -وزير الداخلية- لما يبذله من جهود مباركة لإغاثة الشعب السوري ونصرة قضيتهم، والسعي لتخفيف معاناتهم وحلّ مشكلاتهم.