“الملتقى الأول للمقرئات” يتبنى إنشاء قاعدة بيانات خاصة بهن

الأحد ٩ فبراير ٢٠١٤ الساعة ٩:٤١ صباحاً
“الملتقى الأول للمقرئات” يتبنى إنشاء قاعدة بيانات خاصة بهن

أقام مكتب الإشراف النسائي بإدارة الشؤون التعليمية “الملتقى الأول للمقرئات” مساء يوم السبت الماضي بقاعة التدريب بمقر الجمعية، وذلك ضمن مشروع الإقراء الذي يتبناه المكتب، بمشاركة نخبة من المشايخ المختصين والمقرئات المختصات في الإقراء، وحضور أكثر من 150 مقرئة في مدارس الجمعية الخيرية لتحفيظ القرآن الكريم بالرياض.

وافتتح الملتقى بكلمة مديرة مكتب الإشراف النسائي منيرة الجوير، رحبت في مستهلها بالحضور، ثم تحدثت عن (مشروع الإقراء)، مشيرة إلى أن الهدف منه هو العناية بالمقرئات اللاتي لم ينلن حقهن من العناية والإبراز، ولم ترصد أعدادهن ومواقعهن، وبناء قاعدة بيانات خاصة بهن، وتعميم الفائدة منهن، واستكمال تأهيل من تحتاج إلى تأهيل، ومنح رخص الإقراء من الجمعية للجميع، باعتبار الجمعية جهة مختصة بتعليم القرآن, موضحة المراحل التي مر بها بناء المشروع.

وبيّنت الجوير أن الهدف من إقامة الملتقى الذي يعد الأول من نوعه في الجمعية، احتفاءً من المكتب بتلك الكنوز التي تضمها مدارس الجمعية من المقرئات، واحتفاءً أيضاً بضيفة الجمعية الكريمة الأستاذة المقرئة آمال إبراهيم.

وأكدت في كلمتها أن (مشروع الإقراء) لن يقف عند مرحلة منح الرخص، بل سيسعى المكتب إلى عقد دورات مناسبة للمقرئات حسب الاحتياج، وسيحرص على إقامة ملتقيات مماثلة لهذا الملتقى مع تطويرها وجعلها مواكبة لما يستجد.

وألقى الشيخ إبراهيم الأخضر بن علي القيم -شيخ القراء في المسجد النبوي- كلمة تحدث فيها عن التسلسل في تلقي القرآن، مؤكداً ضرورة توحيد القراءة على ماجاء عن النبي صلى الله عليه وسلم، مشيراً إلى أن مثل هذه الدورات التي تستهدف من يعلم القرآن تهتم جداً بهذه الجوانب.

ثم ألقى الشيخ الدكتور إبراهيم بن سعيد الدوسري -أستاذ القراءات والتفسير بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية- كلمة بعنوان “منهج السلف الصالح في القراءة والإقراء” ذكر فيها بعض المناهج الخاطئة التي يقع فيها الناس في القراءة والإقراء، مبيناً أن المنهج الصحيح هو ما كان عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم.

بعد ذلك كانت كلمة فضيلة الشيخ الدكتور محمد بن فوزان العمر، رئيس قسم الدراسات القرآنية، والمشرف على كرسي تعليم القرآن الكريم -كلية التربية- جامعة الملك سعود، تحدث فيها عن شروط وضوابط إقراء القرآن التي ذكرها أهل العلم وأهل الحديث عندما تكلموا عن شروط الرواية.

تلاها كلمة الجمعية التي ألقاها الشيخ حمد بن سليمان العنقري، مدير إدارة الشؤون التعليمية، عبّر فيها عن سعادته الغامرة بهذا الملتقى، وشكر القائمين والقائمات على تنفيذه، داعياً الجميع إلى تجديد النية وإخلاص العمل لله وحده جل وعلا، مشيراً إلى دور الجمعية والمسؤولية العظيمة الملقاة على عاتق العاملين في خدمة تعليم كتاب الله، مؤكداً أهمية الدور المنوط بالمقرئات في تعليم كتاب الله حفظاً وتلاوةً وتدبراً وربط الناس به، مهنئاً كل من أسهم وشارك في إنجاح هذه المشاريع.

عقب ذلك ألقى الشيخ الدكتور أحمد بن علي السديس، عميد كلية القرآن الكريم والدراسات الإسلامية بالجامعة الإسلامية في المدينة المنورة، كلمة أكد فيها أهمية العناية بالتأصيل العلمي، لأن كل علم من العلوم له أصول يأوي إليها، وطرق يستند عليها، ومشارب سار عليها أهله.

ثم قدم الشيخ الدكتور المقرئ عبدالله بن محمد الجار الله -رئيس مجلس إدارة المركز الخيري لتعليم القرآن وعلومه بالمدينة المنورة عضو مجلس إدارة الجمعية الخيرية لتحفيظ القرآن الكريم بالمدينة المنورة استشاري طب الأسرة والمجتمع مستشار رابطة الحفاظ الخريجين بالرياض- مجموعة من الوصايا القيمة للمقرئات في مجالس القرآن، وختمها بإهداء بشارتين: الأولى: مشروع الأداء الصوتي: وهو عبارة عن جمع وحصر كل المسائل الأدائية التي يصعب على الطلاب أو المقرئين تعديلها، والثانية: تأسيس برنامج القراءة والإقراء بالمسجد النبوي للطلاب والطالبات, بالشراكة مع الجامعة الإسلامية.

إثر ذلك ألقت الأستاذة المقرئة آمال بنت إبراهيم عمر، المدربة المعتمدة في الإقراء من شيخ قراء المسجد النبوي الشيخ إبراهيم الأخضر، كلمة تحدثت فيها عن نفع كتاب الله -عز وجل- الذي انتفع به جميع الخلائق، وانتفع به الزمان والمكان فكان لمكة وشهر رمضان شرف نزوله فيهما، موضحة أن الشرف كل الشرف في ركاب هذا الكتاب، مشيرة إلى الأثر العظيم للقرآن، فهو يحيى القلوب، ويرفع وينفع، والذي يتعلم القرآن ويعلمه ينال خيري الدنيا والآخرة، وختمت حديثها ببعض التوجيهات للمقرئات.

في ختام الملتقى قدمت الجمعية دروعاً تقديرية لأصحاب الفضيلة المشايخ المقرئين المشاركين في الملتقى، راجية لهم كل خير، فيما بذلوه من جهد وتعليم لا توازيه كلمات ولا يوفيه تكريم، ودرعاً تقديرياً أيضاً للأستاذة المقرئة آمال إبراهيم، مع الشكر الجزيل لها على عطائها وتفاعلها وتميز ما قدمته في دورة الإقراء، كما قدمت الجمعية إهداء للمقرئات.

من جانبهن أعربت المقرئات الحاضرات عن سرورهن بالملتقى، والفوائد التي جنينها منه، منادين باستمرار مثل هذه الفعالية.

من جهتهن رفع منسوبات مكتب الإشراف النسائي بالغ الشكر والامتنان لأصحاب الفضيلة مسؤولي الجمعية على دعمهم وتأييدهم لكل مشروع يرون فيه فائدة وخدمة لأهداف الجمعية.