نهاية الباحثين عن الفقع.. سجن وغرامة وبرد قارس

ضاقت غرف التوقيف بقطاع حرس الحدود برفحاء بالمتجاوزين لحرم الحدود لطلب نبتة الفقع (الكمأ). ورصدت “المواطن” عصر اليوم السبت وليلتها مئات المواطنين أمام بوابة قطاع حرس الحدود برفحاء في انتظار خروج ذويهم الموقوفين.

وقال أحد الموقوفين- فضل عدم ذكر اسمه- لـ”المواطن” إنه خرج مع مجموعة من أصحابه الجمعة الماضي، وعند وصولهم لحرم الحدود المحاذية للعراق قاموا بالدخول في الشبك الذي يقع قبل الشبك الثاني، مستغلين إحدى الفتحات التي أحدثها مواطنون في وقت سابق.

قد يهمّك أيضاً

بالصور ..مصرع شاب وإصابة آخر إثر حادث في بارق

جولات التفتيش تكشف عن هروب عمالة مخالفة وتوطين وهمي بالاتصالات

وأضاف: “فور وصولنا إلى المنطقة التي تقع بين الشبكين وجدنا الفقع بكميات كبيرة جداً وبأحجام كبيرة، مبيناً أنه بعد مضي حوالي ساعة تقريباً قمنا بتعبئة أكياسنا التي تزن حوالي 10كجم. وتابع  أنهم عند محاولتهم الخروج تفاجؤوا بدورية تابعة لحرس الحدود، وقاموا بمصادرة ما جنوه من فقع بعد توسلات باءت بالفشل، مؤكداً أنه تم إركابهم في حوض الدورية، وتم إيصالهم للحافلة المخصصة للمخالفين، وبعد حوالي ساعتين وصلوا إلى قطاع حرس الحدود برفحاء ووجدوا أعداداً هائلة من المواطنين الذين تجاوزوا الحرم الحدودي طلباً للفقع”. وأردف قائلاً: “قمنا بعدها بالاتصال بذوينا الذين دفعوا عنا غرامة قدرها ألف ريال، مشيراً إلى أن توقيف حرس الحدود يفتقر إلى أدنى مستويات النظافة، والتدفئة تكاد تكون معدومة وسط درجات حرارة متدنية”.

واختتم حديثه بالقول: “كانت تجربة لي متعبة جداً وأنصح الجميع بعدم خوض غمار مخالفة النظام وتعريض أنفسهم للخطر والمساءلة”.

وكان  الناطق الإعلامي بحرس الحدود- العميد محمد الغامدي- قال في تصريح خاص لـ”المواطن” إن حرم الحدود هو منطقة خاصة لسلاح الحدود وعملياته، ولن يُسمح بدخولها إلا بإذن رسمي ولأغراض مُلحة.