طارق السويدان يواجه اتهامه بـ”السرقة الفكرية” بالصمت

الأحد ٢ فبراير ٢٠١٤ الساعة ٢:٣٩ مساءً
طارق السويدان يواجه اتهامه بـ”السرقة الفكرية” بالصمت

ما زال محبو ومتابعو الداعية الكويتي -الدكتور طارق السويدان- يترقبون رده على قيام وزارة الثقافة والإعلام السعودية، بإعادة فتح ملف اتهامه بالسرقة الفكرية.

وبينما يتواصل تداول الخبر في مواقع التواصل الاجتماعي منذ صباح اليوم الأحد، لم يصدر عن السويدان أي رد فعل، على الرغم من محاولات -وسائل إعلام- التواصل معه، فقد بقي حسابه الرسمي على “تويتر” متوقفاً عند تغريدة نشرها أمس السبت، جاء فيها: “حرية التفكير ليس لها حدود سوى الأخلاق والأدب والمسلمون في القرون الأولى، تناقشوا في كل شيء وتحاوروا حول الفلسفة ونظريات الإغريق واليونان”، علماً بأن السويدان كان خارج الكويت خلال الأيام الماضية.

وكانت وسائل إعلام عربية قد ذكرت أمس، أن اللجنة المختصة بقضية السويدان داخل وزارة الإعلام ستبدأ النظر فيها خلال شهر، على أن تفصل فيها بعد سلسلة من المداولات.

وتأتي القضية بعد أن كسبت الكاتبة السعودية سلوى العضيدان، قضية ضد الداعية الدكتور عايض القرني، اتهمته فيها بالسطو على أحد كتبها، وانتهت وزارة الثقافة بإنشاء لجنة، وانتهت اللجنة إلى إدانة القرني، وتغريمه مبلغ (300) ألف ريال، وسحب كتابه من الأسواق.

وبحسب المعلومات، فإن تحريك القضية جاء بعد مراجعات ودفوع مختلفة من محامين متخصصين، أوصلوا الموضوع إلى جهات مختلفة في الدولة ومنها هيئة مكافحة الفساد.

وجاءت القضية -التي ظلت مجمدة لأكثر من عام- إثر بلاغ تقدمت به الشركة العربية للإعلام العلمي (شعاع) والمؤلف نسيم الصمادي، اتهمت فيه السويدان، ومؤلفه المشارك -محمد أكرم العدلوني- بالسرقة الفكرية، والنقل الحرفي الواضح والصريح، من كتب ودوريات خاصة بها، ونسبها لنفسيهما، في كتابي “مدخل إلى العمل المؤسسي” و”خماسية الولاء”.

وقال الصمادي، إن بحوزته وثائق تثبت تورط السويدان في عملية السرقة التي تمت من دورية “خلاصات كتب المدير ورجل الأعمال” التي تصدرها الشركة وتوزعها في كل الوطن العربي منذ (21) عاماً، وعبر الإنترنت عبر موقعها، ومن كتاب (الهندرة: إعادة هندسة نظم العمل في المؤسسات).

وأشار الصمادي إلى أن النصوص المنقولة والمسروقة نشرت في كتابين ضعيفين بلا منهجية ولا أية قيمة علمية، وذلك مع المؤلف المشارك (محمد أكرم العدلوني)، ومع الناشر السعودي (قرطبة) في الرياض. والكتابان هما: “خماسية الولاء”، و”العمل المؤسسي”.

وبين الصمادي أن الكتابين صدرا في طبعات عدة، كدليل ومؤشر على رواجهما، بسبب استغلال الشهرة الإعلامية والوعظية للمؤلف، وهذه الطبعات متشابهة في المحتوى تماماً، وإن اختلفت سنوات النشر وشكل الطباعة.

وبحسب الصمادي، أنكر السويدان معرفته بالأمر عند مواجهته، وقال إن الناشر أضاف اسمه كمؤلف دون علمه ودون إذنه، مضيفاً أن هذا “مؤشر خطير على التزوير”.

وكان السويدان قد ذكر -في وقت سابق- أنه سيرفع دعوى ضد شركة “شعاع” للإنتاج العلمي، مؤكداً على أن الشركة اتهمته اتهاما باطلاً بالسرقة هو وآخرين، مؤكداً على أن هذا الكلام خال من الصحة، وأنه مصر على رفع قضية تشويه سمعة ضد الدار.

وأضاف: «ادعى صاحب شركة “شعاع” أني سرقت من إصداراتهم الفكرية في كتاب “العمل المؤسسي”، وتجاهل – رغم توضيحي له- أني لست الناشر ولا المؤلف بل كتبت المقدمة فقط».

وأكد السويدان أن الكتاب ليس فيه مخالفة، وفيه نقولات محدودة من خلاصات “شعاع”، وأن المؤلف أشار بوضوح إلى المصدر، مرجعاً القضية إلى كونها مبالغة من قبل الشركة.