مجاهدان بسوريا يطلبان الزواج من مراهقة فرنسية التحقت بـ”الحرب” قبل أسبوعين

الإثنين ١٠ فبراير ٢٠١٤ الساعة ٧:٠١ مساءً
مجاهدان بسوريا يطلبان الزواج من مراهقة فرنسية التحقت بـ”الحرب” قبل أسبوعين

كشفت مصادر إعلامية فرنسية، عن قصة مثيرة لصبية من أصل مغربي، قررت -الشهر الماضي- السفر للانضمام إلى المقاتلين في سوريا، ثم فوجئ أهلها باثنين من المجاهدين يتصلان بوالدها طالبين الزواج منها .

وقالت  قناة “فرانس 24” الفرنسية في تقرير لها اليوم، إن قصص المغاربة “الغريبة” مع القتال في سوريا لا تنتهي..

هذه المرة مع الطفلة نورة، التلميذة ذات الـ(15) ربيعاً والقاطنة بمنطقة أفينيون في الجنوب الفرنسي، التي فاجأت أسرتها الصغيرة يوم الـ(23) يناير باختفائها عن الأنظار، قبل أن يتوصلوا لخبر تواجدها وسط “الجهاديين” في إدلب السورية، تحمل السلاح بدل القلم الذي كان سندها داخل القسم، آملة أن تصير طبيبة في المستقبل.

وأضاف التقرير: “قصة الطفلة ذات الأصل المغربي “نورة”، بدأت قبل تاريخ اختفائها عن الأنظار أواخر الشهر المنصرم، حيث لاحظ أهلها تحولات طرأت على مستوى سلوكها الشخصي، ابتداءً من التغيب عن حصص الدراسة بثانوية “فريديرك ميسترال”، وعكوفها على الإنترنت، وإنشائها حساباً آخر على “فيسبوك”، وانتهاءً بارتدائها الحجاب.. “… اعتقدنا أن الأمر له علاقة بتحولات فترة المراهقة، قبل أن نكتشف أن الأمر يعكس التوجهات الجديدة لابنتنا”، كما تقول والدة “نورة” للصحافة الفرنسية.

أضاف التقرير: “بعد الـ(23) من يناير، أخطرت أسرة نورة شرطة “أفينيون” باختفاء ابنتها عن المنزل، قبل أن تمكن اتصالات أجراها الأخ الأكبر فؤاد، مع نورة -عبر حسابها في موقع فيسبوك- ثم عبر الهاتف، تخبره أنها في سوريا، و”أن أحوالها بخير، وأنها لن تعود أبداً”.. وهو ما تلقته عائلة الفتاة بالدهشة والصدمة وكثير من الحسرة، “كيف يمكن لنورة القاصر المراهقة، أن تتحول إلى جهادية وتتركنا؟”.

وتابع التقرير: «مغامرة نورة “الجهادية” صوب الأراضي السورية المشتعلة ابتدأت -وفقاً لمعطيات قدمتها أسرتها للصحافة- يوم الـ(23) من يناير الماضي، حيث غادرت منطقة أفينيون حاملة حقيبتها، و(550) يورو في جيبها، متوجهة إلى باريس عبر القطار، قبل أن تستقل طائرة، توجهت بها إلى مطار إسطنبول الدولي، لتلتقي حينها بـ”مرشد خاص”، الذي أدخلها الأراضي السورية، لتنضمّ بعدها إلى إحدى الفصائل الإسلامية المقاتلة».

وأضاف: “أفكار نورة الجهادية، أثبتتها تحقيقات الشرطة الفرنسية، التي جرت على حاسوبها الشخصي، حيث كانت تتردد في الآونة الأخيرة على مواقع “جهادية”، بينما يؤكد فؤاد أن أخته تعرضت لاستقطاب و”غسيل مخ” من قبل جماعات متطرفة.. في وقت شدّ فؤاد الرحال هذا الأسبوع صوب الحدود التركية السورية، أملاً في لقاء أخته وإقناعها بالرجوع إلى حضن الأسرة بفرنسا”.

مفاجأة غريبة أخرى تلقتها أسرة نورة الأحد الماضي، وفقاً لمصادر إعلامية فرنسية، هو اتصال اثنين من المقاتلين في سوريا -أحدهما يتحدث العربية والآخر الفرنسية- يقول غاي كنون -محامي الأسرة- إنهما طلبا يد نورة للزواج في سوريا، وهو ما رفضه أب نورة بشدة، بينما شدد أحد المتصلين على أن الموافقة على الزواج يمكن أن تتم عبر الهاتف فقط!