نصراويون يتصدَّوْن للشامتين بمرض الجابر ويدعون له: “طَهور يا أبا عبدالله”!

الخميس ٢٧ فبراير ٢٠١٤ الساعة ٢:٥٣ مساءً
نصراويون يتصدَّوْن للشامتين بمرض الجابر ويدعون له: “طَهور يا أبا عبدالله”!

خلع سامي الجابر -بوعكته الصحية المفاجئة، قبل مباراة الهلال والأهلي الإماراتي، مساء أمس- قلوب محبيه من عشاق الزعيم، لكنه كشف -في الوقت ذاته- عن نقاء قلوب كثيرين ممن اعتادوا نقده، مستغلين عثرات تعرض لها المدرب الشاب في أول عام له في عالم التدريب.

وكان الجابر قد تعرض لوعكة صحية، جراء ارتفاع درجة حرارته قبل مباراة فريقه مع الأهلي الإمارتي، في مستهل منافسات المجموعة الرابعة لدوري أبطال آسيا، التي أقيمت بملعب الملك فهد الدولي بالرياض، وانتهت بالتعادل بهدفين لمثلهما.

وأثار نقل الجابر لمستشفى المملكة -حيث أجرى فحوصات طبية، قبل أن يعود لبيته للراحة– مخاوف الجماهير السعودية، التي قضت ليلتها في متابعة حالته، سواء عبر مواقع التواصل الاجتماعي أو من خلال البرامج الرياضية.

وأظهرت لقطات تليفزيونية للجابر -قبل دخوله المستشفى- تعرضه لحالة إرهاق ردها مقربون منه للضغط العصبي الذي لازمه خلال الفترة الأخيرة، سيما بعد أزمته الشهيرة مع أحد البرامج الرياضية بقناة “العربية”، على الرغم من الدعم الكبير الذي لقيه من جهات عدة، بينها الأمير الوليد بن طلال، الذي استقبله بمكتبه، ثم أهداه -في وقت لاحق- سيارة فارهة، تقديراً لجهوده مع فريقه.

ومن بين الضغوط التي لاحقت الجابر -خلال الفترة الماضية- حملات التشكيك في قدراته كمدرب لفريق بحجم الهلال، وذلك بعد خسارة النادي كأس ولي العهد، ثم اقترابه من تضييع حلم جماهيره بالظفر بدوري عبداللطيف جميل، علماً بأن فوز الزعيم على النصر قبل أسبوع، أعاد لأبي عبدالله ثقة الأنصار.

غير أن الوعكة الصحية أثبتت في المقابل أن ضجيج الكرة لا يطغى على الروح الرياضية، حتى لدى أكثر ناقدي الجابر ومنافسيه.

وخلال الساعات الماضية، تسابق كبار نجوم النصر ومحبوه، للاطمئنان على صحة الجابر والدعاء له، فكتب النجم السابق فهد الهريفي -عبر حسابه على “تويتر”-: “تمنياتي لأخي الكابتن سامي الجابر بالشفاء العاجل وحفظه الله لأهله ومحبيه”، في حين حمد الصحفي النصراوي عبدالعزيز العصيمي، الله على سلامة مدرب الغريم، قائلاً: “الحمدلله على السلامة لسامي الجابر وما يشوف شر.. لا بأس طهور إن شاء الله”.

وكتب أكثر من نصراوي: “دعواتنا بالشفاء للكابتن سامي الجابر.. طهور يا أبا عبدالله”، بينما وجه آخرون انتقادات حادة لمن شمتوا في الرجل، مشيرين إلى أن هذا السلوك إنما يدل على تعصب ممقوت وكريه لا يأتيه مسلم قويم.

وكتب أحد المغردين: “كان #سامي_الجابر بحاجة إلى دعواتكم له بالشفاء العاجل، ولكن ظهر المشكك بمرض سامي، وضحك أصحاب أهل السخرية.. نسيتم أن “سامي” مسلم!!”.

وكان البعض قد حاولوا التشكيك في خبر مرض الجابر، مدعين أنه تهرب من إدارة مباراة فريقه ضد الأهلي الإماراتي، لكونه لا يملك شهادة دولية معتمدة في التدريب، غير أن كثيرين منهم عادوا للاعتراف بخطئهم، فكتب الإعلامي عبدالعزيز المريسل: “أملك من الشجاعة أن أقول إنني مخطئ إن كنت بالفعل مخطئاً، فقد تأكدت بالفعل أن غياب سامي الجابر -اليوم- كان بسبب عارض صحي قوي”

من جهة ثانية، أطلق مشجعو الهلال أكثر من “هاشتاج” للدعاء لمدرب فريقهم، منها “سلامات_مدربنا_سامي_الجابر“، والذي شهد كثافة في التغريدات المطالبة بنبذ التعصب، مع دعوت متكررة بالشفاء للجابر.