هلاليون لـ”المواطن”: رئيسنا حوّل النادي إلى ثكنة عسكرية وحجب أصواتنا عن اللاعبين

الأحد ٩ فبراير ٢٠١٤ الساعة ٣:٥١ مساءً
هلاليون لـ”المواطن”: رئيسنا حوّل النادي إلى ثكنة عسكرية وحجب أصواتنا عن اللاعبين

مفردة “الهموم” لم تكن تعرف طريقها نحو جماهير الهلال خلال الأعوام الماضية, لكنها -في هذا الموسم- باتت ملازمة لهم, لذا أتاحت “المواطن” فرصة تعبير عدد من المشجعين الهلاليين عما يجول في نفوسهم، بعد تراجع مستوى فريقهم في هذا الموسم, وفقد -قبل أسبوع- أولى البطولات التي اعتاد أن يجعلها في خزينته خلال المواسم الـ(6) الماضية, إلى جانب تراجع نتائجه في بطولة الدوري, والتي أصبح النصر قاب قوسين أو أدنى من تحقيقها.

خالد الصالح (31 عاماً), بدا غاضباً من تعامل إدارة الهلال مع الجماهير, وقال لـ”المواطن”: لم نعد نعرفُ نادينا عندما نتواجد بالقرب من أسواره الزرقاء, أهذا حقاً مقر نادي الهلال الذي عشقناه؟ السيارات الأمنية تملأ أرجاء المكان, وتحديداً بعد خسارة الفريق إحدى مبارياته, أحياناً نظنه ثكنة عسكرية, أو مقراً يتواجد فيه وفد دبلوماسي رفيع المستوى, وأتساءل -كغيري من المشجعين الهلاليين-: هل يمتلك لاعبو الهلال حصانة تمنعهم من النقد أو توجيه العتاب لهم بوصفنا محبين للنادي؟

وتابع خالد بث شكواه: “يسلط كثيرون الضوء على ما يفعله المدرب سامي من أخطاء فنية داخل الملعب, وأنا أتفق معهم في ذلك, ولكنهم يغفلون الأجواء التي تكتنف المعسكرات الزرقاء, فاللاعبون لم يعودوا يأبهون بالمشجعين؛ لأنهم يدرون أنهم سيكونون بعد المباريات بمعزل عنهم, وما داموا كذلك فلن يتكبدوا عناء تحسين مستوياتهم, خصوصاً وأن مرتباتهم العالية سارية بناء على العقود المبرمة بينهم وبين الإدارة, لذا على رئيس النادي أن يترك المجال مفتوحاً للجماهير, وتكون هي من يعاتب اللاعبين ويحاسبهم على إخفاقهم كما كان الحال لدى الإدارات السابقة”.

من جانبه, قال المشجع الهلالي أحمد عبدالرحمن لـ”المواطن”: من المحزن أن الإدارة الهلالية عندما تعاملت مع بكاء الطفل يزيد تناست أن هناك مليون يزيد في المدرجات وفي المنازل, ليست القضية استعطاف الوسط الرياضي باستضافة الطفل أو تكريمه, فما يريده يزيد وغيره من المشجعين هو العمل داخل الملعب, وتحقيق البطولات وليس مسح الدموع فحسب, لذلك عليها أن تكون أكثر جدية واحتراماً لعقلية المشجع, وأن لا تتعامل مع الأمور بتلك السطحية, فالجمهور الهلالي بات واعياً ومدركاً أبعاد تلك التصرفات, ولا يرضيه تحريك العواطف.

وأضاف أحمد: الجمهور الهلالي لا يأسى على ما فات, ولكنه يخشى من القادم المجهول, ففريقنا -بهذه الحالة- سيعيد سيناريو الخسائر الكبيرة في البطولة الآسيوية, وعلى الإدارة أن تتحمل مسؤولية اختيارها المدرب سامي الجابر الذي لا يمتلك خبرة فنية كافية لإدارة ناد كبير بحجم الزعيم, فالخطوات الجريئة إن كانت خاطئة يكون أثرها أكبر من الخطوات الخاطئة غير الجريئة, وجماهير الهلال لن تغفر للإدارة جرأتها في تعيين الجابر ما دام غير صالحاً لتلك المهمة في هذا التوقيت, ولا يمكنها أن تتلاعب بعواطفنا وبحبنا لسامي، بأن تجعله في وجه المدفع في هذه المرحلة, فهي المسؤولة عن إفشال مشروعه التدريبي بذلك القرار غير المدروس.

بينما يرى يوسف بن فيصل أن رئيس الهلال -الأمير عبدالرحمن بن مساعد- يكرر تجربة أخيه عبدالله بن مساعد, وقال: بذات الكيفية تسير الأمور مع رئيسنا الحالي, أتذكر أن أخاه الأمير عبدالله خرج من البطولات المحلية خالي الوفاض, وبعدها خاض المعترك الآسيوي وتلقى هزائم بالأربعة والخمسة، ثم أعلن تنحيه عن منصب الرئاسة, وأتوقع أن الوضع هذا الموسم سيكون بالطريقة ذاتها, لذا أتمنى أن يتخذ القرار الحاسم ويترك الفرصة لغيره، بدلاً من أن يشوه تاريخه بهزائم مذلة كما فعل أخوه في وقت سابق.

وتابع يوسف: الزعيم ناد عظيم ويمتلك رجالاً أكفاء قادرون على تسيير أمور النادي, لذا أستغرب من الأمير عبدالرحمن بن مساعد قوله أنه لا يوجد بديل عنه في الفترة الحالية, فهذا انتقاص واضح لحجم النادي ومن يقف خلفه, وعليه أن يؤمن بأن الهلال لا يقف على أحد, وبإمكان هذا الأزرق الكبير أن يسير بأشخاص آخرين, وأرى أنه أخذ الفرصة الكافية لتقديم ما لديه في النادي, وحان الوقت لإفساح المجال للآخرين, والاعتراف بالفشل ليس عيباً, بل هو قمة النضج, وهو شاعر ناضج ويمتلك الكلمة, لذا عليه أن يدرك أن إحساس الجماهير تجاهه لم يعد كما كان في السابق، في ظل استمرار تراجع مستوى النادي وابتعاده عن البطولات.

تعليقك على الخبر
لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني | الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *
  • محمد

    عند كتابة الفاصلة العربية بين الجمل استخدم shift وحرف النون على لوحة مفاتيح ويندوز. لان الفاصلة الموجودة بالمقالات انجليزية معكوسة.
    على ماك الفاصلة لها زر مستقل يجمع الفاصلة العربية والفاصلة الانجليزية.