الأطلسي يختار شتولتنبرج أميناً عاماً جديداً في لحظة تحول تاريخية

الجمعة ٢٨ مارس ٢٠١٤ الساعة ٩:٢٤ مساءً
الأطلسي يختار شتولتنبرج أميناً عاماً جديداً في لحظة تحول تاريخية

اختار حلف شمال الأطلسي -اليوم الجمعة- رئيس وزراء النرويج السابق -ينس شتولتنبرج- أميناً عاماً جديداً، في وقت يتعين فيه على الحلف العسكري الغربي، التعامل مع تصعيد روسيا، بعد ضمها إقليم القرم.

وسيتولى شتولتنبرج مهام منصبه في أكتوبر القادم أمينا عاماً للحلف، خلفاً لرئيس وزراء الدنمرك السابق -أندريس فو راسموسن- الذي قاد الحلف منذ عام 2009.

وشتولتنبرج، هو أول نرويجي يشغل منصباً رفيعاً في الحلف، وسيتولى منصبه في وقت يكتسب فيه دور الحلف أهمية جديدة، بسبب المخاوف الناجمة عن الأزمة الأوكرانية.

وسيتولى شتولتنبرج المسؤولية في لحظة تحول في تاريخ الحلف.

وتعني الأزمة في أوكرانيا، أن الحلف -الذي من المقرر أن ينهي عملياته القتالية في أفغانستان في نهاية هذا العام- سيعيد -على الأرجح- التركيز على مهمته الرئيسية المتعلقة بالدفاع عن أمن أعضائه.

ومن المتوقع أن يبحث وزراء خارجية الحلف -في اجتماع الأسبوع القادم في بروكسل- كيف يمكن للحلف تعزيز وجوده العسكري في دول أوروبا الشرقية، مثل دول البلطيق وبولندا، التي تشعر بقلق؛ لأنها معرضة للخطر.

وسيتعين على شتولتنبرج السعي لإقناع الدول الأوروبية الأعضاء في الحلف، بالتراجع عن التخفيضات الحادة في الإنفاق العسكري، أو على الأقل التوقف عن إجراء مزيد منها، بعد أن أقرتها كثير من الدول، تحت وطأة الأزمة المالية.

وحظي شتولتبنرج بدعم من الولايات المتحدة -القوة المسيطرة في الحلف- وألمانيا.

وأعلن رئيس الوزراء البريطاني -ديفيد كاميرون- يوم الأربعاء، تأييده لشتولتنبرج. وكذلك أيده أمس وزير خارجية بولندا، الذي كان يعد مرشحاً محتملاً لشغل منصب الأمين العام للحلف.

ووصف راسموسن -في حسابه على موقع “تويتر”- شتولتنبرج، بـ”الرجل المناسب لمواصلة ما حققه الحلف من قوة ونجاح”. وأضاف أن الأزمة الأوكرانية أظهرت حاجة الحلف المستمرة إلى قيادة قوية وحاسمة.

وكان من بين المرشحين الآخرين للمنصب؛ وزير الدفاع البلجيكي -بيتر دو كريم- ووزير الخارجية الإيطالي الأسبق، فرانكو فراتيني.

وكان شتولتنبرج رئيساً لوزراء النرويج، لما يقرب من عشر سنوات، قبل أن يخسر الانتخابات التي أجريت في سبتمبر الماضي.