بطران اتُّهم بالتسبب في إعاقة مواطن وتقرير طبي يبرِّئُه

السبت ٨ مارس ٢٠١٤ الساعة ٤:٠٨ مساءً
بطران اتُّهم بالتسبب في إعاقة مواطن وتقرير طبي يبرِّئُه

اضطر مقيم مصري، يعمل طبيباً أخصائي جراحة -بأحد المستوصفات الأهلية بمحافظة شرورة- إلى اللجوء إلى الإعلام لإيصال صوته ومعاناته إلى ولاة الأمر، بعد أن وصلت به الحال إلى اليأس، لكونه ممنوعاً من السفر إلى بلده لقضاء الإجازات إلى جوار أبنائه لمدة تجاوزت أربع سنوات.

وقال الدكتور عبدالحميد أحمد بطران -لـ”المواطن”، والألم يعتصره ويغالب دموعه-: اشتقت إلى أبنائي وبناتي، فلقد أمضيت الآن أربع سنوات لم أرهم فيها، وها أنا أبلغ من العمر الآن ستين عاماً، فلا أعلم هل أراهم مرة أخرى أم لا؟ بسبب ذنب لم أرتكبه ولم يحدث بسببي، وكل ما أردت فعله هو المساعدة وعلاج المريض، والتخفيف من آلامه لا أكثر.

ويروي الدكتور عبدالحميد قصته، قائلاً: جاءني مريض وكان يعاني من ألم بالكتف الأيمن، فقمت بالكشف عليه، وأعطيته العلاج المناسب، وكان من ضمن العلاج حقنة في الكتف، لم يشعر بعدها بتحسن، فقام بعمل حجامة بطريقة بدائية، ما أسفر عن إصابته بالتهاب بالكتف، فراجع بعد ذلك مستشفى شرورة العام -بعد شهرين من إعطائي الحقنة إياه- فقال له الطبيب، إن سبب الالتهاب هي الحقنة، وقد عمل له تقريراً طبياً، وعلى ذلك تقدم المواطن -بعد مضي سنة- كاملة بشكوى للشؤون الصحية، والتي استعانت -بعد ذلك- بهذا الطبيب للتحقيق معي، ومن ثم إدانتي، وسجلت علي كقضية بالهيئة الطبية بعسير رقم (94) بتاريخ (11/ 9/ 1431هـ).

وأضاف أنه تم التحقيق في القضية بتاريخ (18/ 1/ 1434هـ)، وأمر القاضي بعرض المواطن على مستشفى الملك خالد بنجران، وكتابة تقرير عن طريق اثنين من استشاريي العظام، ورفض المواطن ذلك، واستطاع أن يحيل الأوراق إلى مستشفى شرورة العام مرة أخرى، وقام الطبيب نفسه في مستشفى شرورة العام -الذي تحتفظ المواطن باسمه- بالكشف عليه من جديد، وهو من أدانني من قبل، فكيف يكتب تقريراً بمفرده وهو تقرير إدانتي.

وأضاف الدكتور عبدالحميد: بعد ذلك رفض القاضي تقرير ذلك الطبيب، وأصر على عرض المواطن على مستشفى الملك خالد بنجران، وعلى يد اثنين من الاستشاريين، ومن ثم تم الكشف عليه في مستشفى الملك خالد بنجران، والذي لم يدينني في ما حصل للمواطن، وأقرت بعدم إمكانية الحكم بأن الحقنة قد تسببت في إعاقة المواطن، وعلى ذلك قرر القاضي عرض المواطن على لجنة طبية في مستشفى عسير المركزي، وحتى الآن لم يتم مخاطبتي، وما زلت ممنوعاً من السفر، ولا أدري متى سوف يتم إطلاق سراحي.

وأوضح الدكتور عبدالحميد، قائلاً: إنني أناشد وأخاطب أصحاب الأيادي البيضاء، بالنظر في وضعي، وتسهيل أمر سفري حتى أرى أولادي الذين حرمت رؤيتهم على مدى أربع سنوات مضت، كما أناشد وزير الصحة -الدكتور عبدالله الربيعة، بما عرفناه عنه من الصدق والأمانة والإنصاف- إنصافي، وإظهار براءتي ممن اتهموني ظلماً وعدواناً.

من جانبها، حاولت “المواطن” الاتصال بمدير صحة نجران -صالم المؤنس- لمعرفة المستجدات في قضية الدكتور عبدالحميد، إلا أنه لم يرد.

تعليقك على الخبر
لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني | الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *
  • خالد السعدون

    دورلك واسطة يادكتور

  • ابو عباس

    الله يكون في عونك يادكتور