“حياتنا”: ننتظر تحديد الجهات المراقبة لتنفيذ حظر مشروبات الطاقة

الثلاثاء ٤ مارس ٢٠١٤ الساعة ٥:٠١ مساءً
“حياتنا”: ننتظر تحديد الجهات المراقبة لتنفيذ حظر مشروبات الطاقة

أشادت الجمعية الخيرية للتوعية الصحية “حياتنا” بقرار مجلس الوزراء، الذي أصدره حيال منع الترويج والدعاية لمشروبات الطاقة بأية وسيلة كانت، أو رعاية أية برامج أو أنشطة.

وأشار المتحدث الرسمي والأمين العام للجمعية -الدكتور عبدالرحمن يحيى القحطاني- إلى أن ذلك يُعد خطوة نوعية لمجلس الوزراء حيال تبني سياسات وأنظمة تحد من ضرر المشروبات والمنتجات الضارة بالصحة، ومن ثم تثمن الجمعية ذلك، وتنظر إليه كمرحلة مهمة في إعطاء مزيد من الأولية لقضايا تعزيز الصحة في المجتمع.

وأضاف أن المرحلة القادمة تستلزم تحديد الجهات المسؤولة عن الرقابة على تنفيذ هذا القرار، وتحديد عقوبات رادعة للمخالفين.

hmsr5وحول الأضرار المترتبة على ذلك، فقد أوضحت الجمعية -في بيان لها- أن لمشروبات الطاقة عديد من الآثار السلبية على الصحة، فعلى سبيل المثال، فعديد من التشريعات في الدول تنص على وضع تحذير على العبوات بعدم تناولها من قبل مرضى القلب وارتفاع ضغط الدم والحوامل والمرضعات والأطفال أقل من (16) سنة ومرضى السكر، وأثناء ممارسة الرياضة، وكذلك عبارة (تناول أكثر من عبوتين في اليوم قد يؤدي إلى الإضرار بالصحة).

وأضافت أنها تحتوي على نسبة عالية من مادة الكافيين المنبهة، ويؤدي تناول كميات كبيرة منها إلى زيادة معدل ضربات القلب وارتفاع ضغط الدم، وكذلك سرعة خفقان القلب، واضطرابات في النوم. كما يمكن أن يؤدي ذلك لما يسمى “الاعتماد على الكافيين” (Caffeine dependence)، والذي يتمثل في عدم القدرة على التوقف عن تعاطي المادة، واستخدامها أكثر مما هو مسموح به، وظهور بعض الأعراض الانسحابية عند التوقف عن تعاطيها، مثل الصداع والشعور بالإرهاق والوهن، وصعوبة التركيز، والخمول والنعاس، والأرق.

كما أوضحت إحدى الدراسات الأسترالية (التي شملت عينة محدودة) أن تناول تلك المشروبات يؤثر على خصائص الدم ولزوجته خلال ساعة من تناوله، وهو ما قد يكون سبباً في حدوث الجلطات.

وأضاف د. عبدالرحمن أن من مخاطر تلك المشروبات احتواؤها على كميات كبيرة من السكريات، ما يسهم في زيادة الوزن والسمنة، إضافة إلى احتوائها على خليط من مواد ومركبات، لم يُعرف حتى الآن تأثيرها على الصحة، أو النسب المسموح بها.

كما تكمن الخطورة في كثافة الدعاية والإعلان لهذه المشروبات بين أوساط المراهقين والشباب من كلا الجنسين،  والتغرير بهم من خلال الترويج بأنها مشروبات تعطي الحيوية والنشاط والقوة في جو من الإثارة والمتعة والتشويق، والربط بطريقة خفية ومخادعة بينها وبين الرشاقة والجاذبية.

كما أبان الأمين العام ما أشارت إليه بعض الدراسات من أن الأساليب الترويجية والتسويقية المفرطة لخصائص، كالنشاط والقوة والحيوية، قد تؤدي للجوء إلى الأدوية أو المخدرات، لاكتساب مثل تلك السمات، وهذا ما يحصل لدى بعض الشباب من استخدام بعض أنواع الأدوية ومزجها مع مشروبات الطاقة، ما قد يؤدي لتبعات بالغة الخطورة على الصحة.

وأوضح البيان الصحفي أن ضرر تلك المشروبات يزداد خطورة عند تناولها من قبل الأطفال والمراهقين، حيث يمنع تناولها من قبل هذه الفئة العمرية، إضافة إلى أن نتائج بعض الدراسات، وجدت أن تناول الطفل علبة واحدة من هذه المشروبات قد يؤدي لزيادة اليقظة وفرط التهيج والعصبية والأرق.

كما طالبت الجمعية بمزيد من الأنظمة واللوائح حيال حظر بيع هذه المشروبات، وطالبت بحصر بيعها في الصيدليات فقط، أسوة بعديد من الدول، إضافة إلى فرض ضرائب عليها، ومنع بيعها للأطفال.