40 مشاركًا في شوط “جير تبع” بسباق الملواح ضمن معرض الصقور والصيد السعودي
تعليم نجران يدعو الطلبة للتسجيل في “بيبراس موهبة 2025”
القبض على 3 مخالفين بحوزتهم 67 كائنًا فطريًا بمحمية الملك عبدالعزيز الملكية
15 قتيلاً ومصابًا بقصف على مستشفى في الفاشر
بدء إيداع دعم حساب المواطن دفعة شهر أكتوبر
هيونداي تستدعي 135 ألف سيارة في أمريكا
فراس البريكان أفضل لاعب في مباراة السعودية وإندونيسيا
استمرار التسجيل في النسخة الثانية من “مياهثون” لتعزيز الابتكار في استدامة المياه
البرلمان الإسباني يوافق على حظر توريد الأسلحة إلى إسرائيل
انطلاقة تاريخية.. طيران الرياض تسير أولى رحلاتها إلى لندن خلال أيام
نجحت معلمات روضة في إخراج طفلة تعرضت للعنف الأسري من حالة نفسية سيئة كادت أن تسيطر على الطفلة وتلقي بها إلى غيابات الضياع.
وتعود القصة إلى أن والد الطفلة الذي انفصل عن والدتها -بعد أن وقع بينه وبين زوجته اختلاف- أخذ الطفلة من روضتها لمدة أسبوع وبعدها عادت إلى والدتها، ودخلت في حالة نفسية صعبة للغاية وتوقفت عن الكلام، حيث تعرضت للعنف الأسري.
وبعد عودة الفتاة لأحضان والدتها رجعت لمدرستها ولوحظ عليها تعرضها للعنف الأسري، فتعاملت معها المعلمات بشكل تربوي وعلمي استطعن من خلاله إرجاع الفتاة مرة أخرى لطبيعتها.
من جانبه أكد الأستاذ سعد محمد الشبانة -باحث ومستشار في الشؤون التعليمية والتربوية- أن دور المعلمة في تهيئة الأطفال الذين يتعرضون لضغوط نفسية نتيجة انفصال الأبوين أو تأثرهم بالمشاكل التي تحدث داخل الأسرة أو تعرضهم لعنف يعدّ دوراً مميزاً وكبيراً وذا مسؤولية عظيمة، فالأطفال يتأثرون بشكل سلبي تجاه ذلك ويصيبهم بالإحباط والعزلة والتأخر الدراسي وتشتت الانتباه وضعف التركيز وكثير من المشاكل التربوية التي تؤثر على مسيرتهم الدراسية، فالطفل يرى أن معلمه أو معلمته بمثابة الحضن الدافئ له حيث يقضي معهم جزءاً كبيراً من وقته، وتكون النظرة إيجابية لهم متى ما كانوا يتعاملون معه بإنسانية ويسعون إلى جعل علاقتهم به توازي علاقته بوالديه في وضعها الطبيعي، فالمدرسة يظهر لها أي تغير في سلوك الطفل نتيجة ما يتعرض له من ضغوط وتسعى إلى أن يجد الطفل ملاذاً آمناً للتنفيس عما يدور في خاطره ببراءة، فقد لا يستطيع ذكر كل ما يحدث له لكن يجد في تعاملهم الحاني معه فرصة لعودة الاستقرار له وتخفيف كثير من المخاوف التي تنتابه، مشيراً إلى أن التوجيهات الإيجابية التي يتلقاها من معلميه بأساليب مختلفة مباشرة وغير مباشرة قد تدفعه إلى الإفصاح عن كل ما يشغل تفكيره، وتدعوه إلى طلب المساعدة؛ مما يسهم بشكل كبير في تحسين حالته النفسية وتشجيعه إلى التكيف مع البيئة المدرسية والانشغال بتحصيله الدراسي.
وشدد الشبانة على المعلمين والمعلمات أن يعملوا على أن يكونوا آباء وأمهات يعوضون ما يفتقده طلابهم في أسرهم في جميع النواحي، مؤكداً أن وقتما كانوا كذلك؛ فإنه مؤشر إيجابي إلى تحقيق الهدف الأمثل لدور المدرسة في خلق جيل يتمثل كثيراً من القيم والأخلاقيات ويعيش في هدوء واستقرار نفسي يساعدهم في بناء مستقبل آمن لهم.