القبض على شخصين في القصيم لترويجهما أقراصًا ممنوعة
150 ريال غرامة وقوف المركبة بالأماكن غير المخصصة
5 مايو 1969.. عاصفة الأمس تكررت قبل 56 عامًا
سبب حالة الترقب في أسواق العقار
ضبط مواطن أشعل النار في أراضي الغطاء النباتي بمحمية الأمير محمد بن سلمان
مركز الملك سلمان للإغاثة ينتزع 1.839 لغمًا عبر مسام في اليمن
نجوم الأهلي والهلال والنصر يسيطرون على التشكيلة المثالية بآسيا
إنشاء مدينة لزراعة اللوز والفواكه على مساحة تتجاوز نصف مليون متر بالباحة
ريال مدريد يتفق مع أنشيلوتي على فسخ التعاقد
سبب وفاة الفنان المصري نعيم عيسى
طالب الدكتور محمد ناهض القويز -في مقاله اليوم في صحيفة الرياض- بالبحث والتقصي لمعرفة السبب مِمن يريدون إلغاء الابتعاث.
ولم يستغرب القويز من الذين ذهبوا إلى وزارة التعليم العالي ليطالبوا بإلغاء الابتعاث ومَن سماهم بالذين “يمثلون الدين”.
وقال إنهم يعزفون نغمات سبقهم إليها أسلافهم واعترضوا على التعليم النظامي منذ عقود.
واعتبر أنهم دائماً يعترضون واعتراضاتهم لا تنتهي ولن تنتهي، وكلها تقترف ظلماً وبهتاناً باسم الله. وتساءل: “ما الذي يرعبهم بذلك؟!” مشيراً إلى الابتعاث.
وقال القويز: “لم أستغرب أن يتجه مَن يدعون أنهم يمثلون الدين إلى وزارة التعليم العالي بخيلهم ورجلهم. ذهبوا إلى هناك وعزفوا نغمات سبقهم إليها أسلافهم. فقد اعترض أسلافهم على التعليم النظامي قبلهم بعقود”.
وأضاف: “أما تعليم البنات فقد قاتلوا قتالاً مستميتاً لمنعه فإذا هم جزء من منظومته وإذا بناتهم ينخرطن في الصفوف يتعلمن ما حرمه آباؤهن بمباركة المُحرِّمين. أما معاهد التمريض فقد أُعلن من فوق المنبر أن من يلحق ابنته بمعاهد التمريض لا يعدو أن يكون ديوثاً”.
واعتبر أنها “اعتراضات لا تنتهي ولن تنتهي وكلها تقترف ظلماً وبهتاناً باسم الله. إنهم يحذرون من العلم الذي ميز الله به آدم على الملائكة وأهله لخلافة الأرض”.
ولفت إلى أنهم “يحذرون من العلم الذي حقق للبشرية كل المستحيلات. العلم الذي تحثنا عليه آيات كثيرة وأحاديث. فلنترجم لاءاتهم تلك بلغة مفهومة: لا للابتعاث لأنه سيوفر لنا أطباء بارعين. لا للابتعاث لأنه سيوفر لنا مهندسين مبدعين. لا للابتعاث لأنه سيوفر لنا متخصصين في شتى المجالات. لا للابتعاث لأنه سيوفر لنا علماء يساعدون في دفع عجلة التنمية للأمام. هذا هو الابتعاث الذي يحذرون منه. ترى ما الذي يرعبهم في ذلك؟!”.
وقال: “لا بد من البحث والتقصي ومعرفة السبب. لا بد أن هناك سراً بدأ يطفو للسطح. نعم ففي السابق كان للإسلام الحركي بريق جذاب، وكان أغلب المبتعثين ينضمون إلى تلك التنظيمات في كندا وأوروبا وأمريكا، أما من كان يرفض أن يكون جزءاً من تلك المنظومة فيصبح منبوذاً مشكوكاً في أمره”.
وتابع: “وقد عاد لنا مبتعثون أشد تعصباً ممن احتسبوا وهم يحسبون أنهم يحسنون صنعاً بالذهاب إلى وزارة التعليم العالي محذرين من الابتعاث. أما وقد فقَد الإسلام الحركي بريقه، فسيتفرغ المبتعثون للعلم وسيعودون إلى الديار مسلحين بعلم نافع وفكر مستنير لا يسهل قياده من قِبل أصحاب الأجندات الأيديولوجية كما حدث من قبل وليست القوائم الذهبية منا ببعيد”.
واعتبر أنه “الفكر الحر الذي يقضّ مضجعهم. حرية التفكير والقدرة على التمييز. هو ما جعل أصواتهم تعلو مرددين “لا للابتعاث”. لم أستغرب أنهم لم يعترضوا على فساد الوزارة ولا فوضاها”.
وقال: “لم أستغرب أنهم لم تكن لديهم أجندة تتحدث عن ضعف الكوادر الأكاديمية في الجامعات الجديدة. فهذا لا يعنيهم!”
الجدير بالذكر أن عدداً من المشايخ والتربويين قاموا الأسبوع الماضي بزيارة لمقر وزارة التعليم العالي والتقوا نائب وزير التعليم العالي الدكتور أحمد بن محمد السيف، لبحث عدد من الملاحظات الشرعية الخاصة بالابتعاث والمطالبة بإلغاء الابتعاث الخارجي، وقالوا إن الاجتماع يأتي بعد ظهور بعض مفاسد الابتعاث، والوقوع في مخالفات شرعية.