تسعيني ببيشة يرعى 15 يتيماً يناشد وزير الداخلية نقل ابنه من الدمام

ناشد مُسنٌ بـ”جعبة بيشة” الأمير محمد بن نايف وزير الداخلية، والمدير العام للمرور في المملكة اللواء عبدالرحمن المقبل بنقل ابنه الذي يعمل في مرور الدمام إلى جواره بمحافظة بيشة.

وقال إن الظروف تكالبت عليه وتعاقبت عليه الأمراض حتى جعلته مقعداً لا يستطيع القيام بشؤونه الخاصة إضافةً إلى الأسرة الكبيرة التي يعولها خصوصاً بعد فَقْد ابنه الذي كان يقوم بأبيه المسن ثم ترك لأبيه المُقعد 15 طفلاً -منهم طفلة معاقة- يرعاهم بعد وفاة أبيهم في حادث مروري أليم.

قد يهمّك أيضاً

عضو اتحاد الكرة: رياضتنا تعاني الكثير من العفن!!

5 أعضاء من خارج السعودية في المجلس الاستشاري العالمي للقياس

وقال لـ”المواطن” التسعيني (ش. م. الأكلبي): “أصبت بجلطة مع معاناتي من مرض مزمن بالقلب يدعوني لمراجعة مستشفى الملك عبدالله في بيشة، حيث يبعد عن مقر سكني في مركز الجعبة قرابة 100 كيلومتر، كما أنني أتردد على المستشفيات المتخصصة في العاصمة الرياض”.

وأضاف: “ليس لدي من يهتم بي وينقلني لمراجعة مستشفى بيشة أو يذهب بي إلى الرياض حيث مواعيد مستشفيات القلب”.

ويستذكر المُسن بِحُرقة: “قبل نحو عام اضطر أحد أبنائي إلى تقديم استقالته من عمله في الرياض لينتقل لجواري بعد أن فشلت كل محاولاته في الانتقال إلى بيشة، وبرغم أنني لم أكن راضياً عن تصرف ابني بترك وظيفته التي هي مصدر رزقه وأبنائه الـ”15″ منهم طفلة معاقة إلا أنه فضّل التضحية بِرّاً بي”.

وتابع: “كان القدر أسرع حيث قضى ابني في حادث أليم ولقي حتفه؛ مما زاد معاناتي فأصبحت الآن مسؤولاً عن أبنائه الـ”15″ بالإضافة لأسرتي ولم تعد صحتي ووضعي المادي يساعداني في مواجهة ظروف الحياة والمرض وتقادم العمر واحتياجات الأطفال”.

وقال التسعيني بصوتٍ يعلوه الحزن والمرض وتقدم السن: “أناشد كل مسؤول في يده وبمقدوره نقل ابني من مرور الدمام لمرور بيشة ليرعاني ما تبقى من حياتي, ويرعى إخوته, وأبناء أخيه الأيتام فليس لي القدرة على أيٍ من تلك الاحتياجات الحياتية”.

وأضاف: “أنا أعلم أن سمو سيدي وزير الداخلية لن يتوانى عن إصدار أمره الكريم بإحضار ابني لخدمتي”.

“المواطن” تحتفظ بعنوان التواصل مع المسن.