أمسية إبداعية بنادي مكة أحياها الشعراء الجبر والسبع والعطوي

الأربعاء ٣٠ أبريل ٢٠١٤ الساعة ٥:٥٥ مساءً
أمسية إبداعية بنادي مكة أحياها الشعراء الجبر والسبع والعطوي

بمشاركة ثلاثة شعراء من الشرقية، والغربية، والشمالية، نظم نادي مكة الثقافي الأدبي أمسية إبداعية، حضرها عدد من النقاد وذواقة الشعر، وأدارها الدكتور عبدالله بن إبراهيم الزهراني، عضو مجلس إدارة النادي.

ومثّل المنطقة الشرقية في مساء الشعراء،  حسن السبع الذي قدم خلال جولات الأمسية عدداً من قصائده المختارة بدءاً من (نصف الضجيج) التي تناول فيها علاقته بالشعر، وانتهاء بقصيدة (شهر زاد) التي أكد من خلالها أن الإنسان لغة، وليس لحماً وعظماً وشحماً فقط.

ومثل المنطقة الغربية في الأمسية الشاعر المكي عبدالله محمد جبر، الذي نوع في تقديم قصائد قديمة وحديثة، حيث دافع عن أم المؤمنين السيدة عائشة، وكانت له رؤية في سماء مكة، وتساءل في قصيدة غزلية (بربك كيف أعدت الربيع إلى شجرة زهرها يذبل؟).

وتفاعل شاعر الشمال الغربي محمد بن فرج العطوي مع أحداث ومآسي الأمة في أكثر من قصيدة، دون أن يهمل الغزل وهو يسند رأسه على كتف الشوق، في قصيدة (ما ينتهي بالسكون).

وفي مجال التعقيب على هذه الأمسية أثنى الدكتور عبدالله الزهراني على ما تم تقديمه، حيث وجد فيه لوناً مختلفاً من الشعر والشعرا ، ونكهة تشبع الوجدان والعقل.

كما نوهت الدكتورة بدرية الفهمي بشعراء الأمسية وبتجربتهم الشعرية الناضجة. ووجد الدكتور محمود عبدالمعطي في قصائد الأمسية سمو العاطفة والصدق، وتجلي قيم العقيدة والحب والوطن.

وأشار أستاذ النقد الدكتور محمد بن مريسي الحارثي، في تعقيبه على الأمسية إلى أن زمن الشعر لم يول، واعترض على رأي الشاعر حسن السبع بأن الشعر موجود في اللغة وليس في الوزن والقافية، مؤكداً أن الوزن هو شرف الشعر، والقافية حوافر الشعر، وأن مصادرة الوزن هي مصادرة للغة، وإسقاط الوزن إسقاط للغة.

وأيد الشاعر عبدالله جبر رأي الحارثي، بضرورة الوزن للشعر مع أن هناك نثراً يفوق الشعر، ككتابات غادة السمان التي لم تزعم أنها شاعرة.

DSC00158 DSC00203 (1)