مبروك للسعوديين قائدهم

الجمعة ٢٥ أبريل ٢٠١٤ الساعة ٣:٠٩ صباحاً
مبروك للسعوديين قائدهم

في أيام الذكرى التاسعة لتولي قائدنا الوالد خادم الحرمين الشريفين زمام القيادة بالمملكة العربية السعودية دعوني أهنئ نفسي وأخواني مواطني هذا البلد برجل كملك الإنسانية فأي رجل هذا يعجل بنقل الحكومة الى مقرها الصيفي -حيث المكرمة مكة- من أجل أبناءه المواطنين وما يشاع عن فايروس “كورونا” وإنتشاره في جدة، ولا عجب من والدنا ذلك فهو من سبق وقال -حفظه الله وأطال بعمره- بوضوح وبعفوية -كعادته- مشركاً الوزراء وكبار المسؤولين الأمانة -في إعلان ميزانية العام الحالي- “أن تضعوا بين عيونكم ربكم الذي ما بينكم وبينه أي حجاب، أرجوكم، وأتمنى لكم كل توفيق وأرجوكم مقابلة شعبكم صغيرهم وكبيرهم كأنه أنا، أرجوكم” أي ملك أنت يا سيدي ووالدي عبدالله؟!
ملك عظيم هذا الذي يرجو وزراءه من أجل أبناء وطنه، ولأن موقفه ليس بغريب على دولة قامت على الشريعة، فقد قال موحدها الإمام المؤسس الملك عبدالعزيز -قبل ما يزيد عن ٦٠ عاماً- “على كل فرد من رعيتنا يحس أن ظلماً وقع عليه ، أن يتقدم إلينا بالشكوى ، وعلى كل من يتقدم بالشكوى أن يبعث بها بطريق البرق أو البريد المجاني على نفقتنا وعلى كل موظف بالبريد أو البرق أن يتقبل الشكاوى من رعيتنا ولو كانت موجهة ضد أولادي أو أحفادي أو أهل بيتي .. وليعلم كل موظف يحاول أن يثني أحد أفراد الرعية عن تقديم شكواه ، مهما تكن قيمتها -أو حاول التأثير عليه ليخفف من لهجتها- أننا سنوقع عليه العقاب الشديد … لا أريد في حياتي أن أسمع عن مظلوم ، ولا أريد أن يحملني الله وزر ظلم أحد أو عدم نجدة مظلوم أو استخلاص حق مهضوم”.
وأنا -والعياذ بالله من كلمة أنا – وكلت بثقة “المواطن” صحيفةً وإنساناً، وقبل ذلك ثقة من الله -الذي سخر لي هذه المساحة-، وثقة بالوالد خادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمين، فإني مكلف بمصارحتهم، وليقبلوا مني أولاً نقل حب أبنائهم أبناء هذا الوطن الطيب، اللذين يدفعون بأرواحهم ثمناً للحفاظ على هذه البلاد وولاة أمرها -حفظهم الله- الذين أتوا لإقرار شرع الله، ومن ثم ليعذروا لي نقل واقع ما يحصل بأبنائهم المواطنين -دون تزييف أو تجميل-.
يا سيدي، إن أبنائكم ينتظرون بشوق منذ زمن، إقرار تعديل وضعهم المعيشي، وأنا كمثلهم أعلم حرصكم على ذلك، فأي دغدغة لمشاعرهم حصلت بإشاعة زيادة الرواتب، وأي سعادة حصلت بإشاعة صرف مبلغ نقدي لكل مواطن، وأي فرح تقافزت به القلوب بإشاعة تسديد القروض.
كم من مواطن سعودي، يا سيدي، منعه ضيق ذات اليد من الزواج، ومنعته عفة النفس من اللجوء لجمعيات خيرية نعلم عن دعمكم لها، وهذا ما نعلم يقيناً أنه لا يرضيكم.
سيدي، نحن نعلم حجم مسؤولياتكم، والثقل السياسي لبلادنا التي سخرها الله -له الحمد- لتكون قائدة العالم الاسلامي، وحامية حمى العقيدة الاسلامية من عبث العابثين، وكيد الكائدين، ولكن هو واقع شارع، سائلين المولى أن يطيل بأعماركم، ويحفظكم خداماً لدينه وفخراً وعزة لأبنائكم السعوديين، أتم الله عليكم نعمه بالصحة والعافية.

تعليقك على الخبر
لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني | الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *
التعليق
الاسم
البريد الإلكتروني

  • رفحاوي

    مقال جميل كجمال صالح السعيد ..

  • رفحاوي

    حفظ الله لنا خادم الحرمين الشريفين وولي عهده وبلادنا من كل سوء

  • خالك المحب

    بالفعل قائد متميز
    بأني نهضة المملكة العربية السعودية الحديثه أطال الله عمره على طاعته

  • خالك المحب

    بالفعل قائد متميز بأني نهضة المملكة العربية السعودية الحديثه أطال الله عمره على طاعته

  • مواطن

    هل وصل المقال الى الملك؟
    أو حاولت إيصاله إلى سكرتير الملك الخاص التويجري؟
    طمنا يا الشيخ