مها فتيحي حرم وزير العمل لـ”المواطن”: ليس بالضرورة أن يأخذ فقيه بكل أفكاري

السبت ٢٦ أبريل ٢٠١٤ الساعة ٣:١٢ صباحاً
مها فتيحي حرم وزير العمل لـ”المواطن”: ليس بالضرورة أن يأخذ فقيه بكل أفكاري

كشفت سيدة الأعمال مها فتيحي -زوجة وزير العمل، وزير الصحة المكلف عادل فقيه- أن هدف نشاط مرشدات المملكة التطوعي، هو أن تكون الفتاة السعودية نموذجاً حياً وفاعلاً للعطاء الإنساني بهوية إسلامية. مشيرة -في حوار مع “المواطن” قبل يومين من تكليف فقيه بوزارة الصحة، أن الثقة الملكية التي أولاها خادم الحرمين الشريفين لزوجها هي فرصة لأداء واجب وطني, موضحة مداخلاتها ومشاركاتها التي تقوم بها، لكونها زوجة وزير، فهي عن طريق عرض وطرح ما تؤمن به من مبادئ وأفكار تخص التعامل مع الإنسان عموماً والمرأة خصوصاً.

وقالت مهما فتيحي: ليس بالضرورة أن يأخذ الوزير كل ما أقدمه من أفكار.

فإلى تفاصيل الحوار:

• انطلاقا من مهامك كرئيسة مرشدات المملكة نود معرفة هذا النوع من النشاط؟ وكيف ترين واقع العمل التطوعي؟ وكيف يمكن العمل على استمراريته؟
– نشاط المرشدات هو نشاط تطوعي وطني إقليمي ودولي يحقق الرؤية التي نودها، وهي أن تكون الفتاة السعودية نموذجاً حياً وفاعلاً للعطاء الإنساني بهوية إسلامية واضحة وواثقة بحسن خلق ومسؤولية, والرسالة التي نسعى إليها هي: إعداد المواطنة الصالحة والأم القادرة على تربية أبنائها وخدمة مجتمعها، ببناء شخصيتها والتعرف على قدراتها، وقيامها بنشر السلام، والتواصل مع المحيط حولها بهوية إسلامية واثقة وحسن خلق ومسؤولية.

• أجبتِ على منتقدي اختلاط “الكشافات بالرجال في الحج” وأكدتِ أنكن تعملن وفق مقاصد الشريعة الإسلامية.. اشرحي لنا ذلك..

– المسمى المعتمد لنا هو “مرشدات المملكة العربية السعودية”، وعملنا في الحج هو استقبال ورعاية الأطفال التائهين، من خلال موقعين مخصصين لهذا الغرض في مشعر منى ومشعر عرفات. ويقوم بإدارة المقرين والقيام بهذه المهمة (15) من منسوبات الجمعية (مرشدات المملكة العربية السعودية).. والمسلمون في الحج ما هم إلا أسرة وعائلة واحدة كبيرة، تسعى لتحقيق الركن الخامس من أركان الإسلام، قاصدين وجه الله الكريم، فلا رفث ولا فسوق في الحج, والشريعة الإسلامية تحث على كل عمل يهدف إلى خدمة الآخرين وتسهيل معيشتهم، وجعلها حياة منضبطة بالأخلاق والتعامل الراقي بين الأفراد والجماعات، لتحقق التعارف الذي قال فيه سبحانه وتعالى: “يا أيها الناس إنا خلقناكم من ذكر وأنثى وجعلناكم شعوبا وقبائل لتعارفوا”.

• كونكِ ربة منزل وسيدة أعمال وناشطة في المجال الاجتماعي والأعمال التطوعية ومرافقه لوزير العمل في أغلب تنقلاته.. كيف لكِ التوفيق بينهما؟
– التوفيق بيد الله -سبحانه وتعالى- فمنه وإليه يرجع الأمر كله، والأدوار المتعددة التي يقوم بها الفرد، لا بد أن تتناسب مع مراحل حياته ولكل مرحلة مجالها وجمالها والوعي الخاص بمتطلبات كل مرحلة والقيام بأدائها متحرياً فيها الإتقان والدقة، يجعلها تحت نظر الجليل –سبحانه- فيبارك ويوفق ((إن الله يحب إذا عمل أحدكم عملا أن يتقنه))… .

• دعينا نعود للوراء.. كيف تلقى زوجك -المهندس عادل فقيه- خبر تعيينه وزيراً للعمل؟

– الثقة الملكية التي أولاها سيدي خادم الحرمين الشريفين لزوجي -المهندس عادل فقيه- بتعيينه وزيراً للعمل، هي فرصة لأداء واجب وطني، والمساهمة في التنمية الوطنية، بإيجاد حلول للبطالة، وتوفير فرص عمل، واكتشاف مساحات جديدة في عالم المال والأعمال والخدمات للمواطنين رجالاً ونساءً.. وبحكم خبرته السابقة في القطاع الخاص (شركة صافولا)، ثم المدني (الغرفة التجارية بجدة)، ثم الحكومي (أمانة محافظة جدة)، تلقى خبر التعيين بقبول وإيمان بأن العون من الله يأتي مع التكليف بالمهام، فتوكل على الله وعزم على دخول المعترك وتوظيف علمه وخبرته للقيام بهذه المسؤولية، طالباً فيها التوفيق والسداد من الله، العلى الحكيم العزيز.

• في أول تصريح إعلامي لكِ، ذكرتِ أن لديك مطالب غير معلنة ستكون بينك وبين الوزير.. هل لنا أن نعرف مدى المداخلات التي تقومين بها؟ وهل هي تلمس احتياجات المرأة بوجه الخصوص؟

– لم أقل ذلك بالتحديد، ولكن الصحافة تسعى لوضع عناوين ملفتة للنظر ومثيرة للجدل بهدف اجتذاب القراء. أما عن مداخلاتي ومشاركاتي التي أقوم بها، فهي عن طريق عرض وطرح ما أؤمن به من مبادئ وأفكار تخص التعامل مع الإنسان –عموماً- والمرأة -خصوصاً- وليس بالضرورة أن يأخذ كل ما أقدمه من أفكار، وإنما يستمع ويوازن ويستشير ويحاور ويعرض مسودات قابلة للتنقيح والتعديل والإضافة والحذف، ثم يتخذ القرار، بعد أن يكون قد استنفذ كل وسائل التواصل والبحث.

• كونك حرم وزير العمل، الذي عين منذ عام 2010م، ما الهم الأكبر الذي يحمله الوزير؟ وما الإنجازات التي حققها في تلك الأعوام، والتي يمكن أن تذكريها لنا؟

– الهم الأكبر الذي يحمله هو سؤاله ودعاؤه الدائم لله -عز وجل- بأن يجعل عمله خالصاً لله -عز وجل- فالإخلاص لا يطلع عليه ملك ليكتبه ولا شيطان ليفسده ولا يعلمه إلا الله -عز وجل- أما بعض الإنجازات التي أذكرها وحققتها الوزارة منذ 2010م، فهي: تأنيث محلات بيع المستلزمات النسائية, برنامج نطاقات لرفع نسب السعودة في القطاع الخاص, برنامج حافز وتجميع قاعدة بيانات الباحثين عن عمل, برنامج “هدف” لتنمية الموارد البشرية, برنامج “ساند”, برنامج “توافق”, برنامج “جاهز” للمبتعثين, برنامج “طاقات” للتوظيف, بوابة معاً لمناقشة مسودات القرارات الوزارية، وغير ذلك من البرامج والمبادرات التي تصب في خدمة المواطن، وتنظم وتضبط مسيرة التوظيف في القطاع الخاص.

• نرى أن وزير العمل ملم بمجالات العمل التي يمكن أن تشغلها المرأة، وهذا واضح في قراراته الجديدة.. السؤال -يا ترى-: هل المرأة السعودية أثبتت قدرتها على ممارسة عملها باحترافية؟

– المرأة السعودية قادرة وفاعلة وجادة إذا أتيحت لها الفرصة، وليس هناك أبلغ من مشاركاتها في مركز الحوار الوطني، وفي مجلس الشورى، وفي مجالس إدارة الغرف السعودية باقتدار وإبداع. وفي غضون سنين قليلة قادمة، سوف تتراكم خبرتها ومهارتها في عالم المال والأعمال، وبالتالي تزيد احترافيتها.

• باعتبار أنّ القطاع الخاص هو الحل الجذري لاستيعاب العاطلات عن العمل، أعلن مؤخراً تضاعف توظيف السعوديات عن العشر السنوات الأخيرة، ولا يخفى علينا أنك من أشد المطالبين والداعمين لتوظيف السعوديات في القطاع الخاص.. برأيك ما هي المحفزات لذلك الاتجاه؟

– دعم المرأة والإيمان بما حباها الله من قدرات ومهارات، ما هو إلا تطبيقاً لقوله تعالى: “ولهن مثل الذي عليهن بالمعروف” وقوله صلى الله عليه وسلم: ((النساء شقائق الرجال))، فلها مطلق الحرية في اختيار أن تعمل أو لا تعمل، وإن قررت أن تعمل، فتجد مقومات البيئة الصالحة وجاهزية المساحة النافعة التي تعينها، آخذة في الاعتبار مسؤولياتها من إجازات وضع ورضاعة وتربية أطفال، وتنقلات من وإلى مقر العمل، وكذلك حمايتها بالقوانين والأنظمة التي تحفظ لها كرامتها، وعدم التعدي عليها -بأي شكل من الأشكال- سواء بالظلم أو الاستغلال، ومتابعة نموها المهني والشخصي بإتاحة مجالات التدريب والتطوير والتعليم المستمر.

• كلمة أخيرة نختم بها هذا الحوار؟

أعتقد أن العلم يكمل باجتماع عقل المرأة والرجل في دراسة موضوع معين، والاستفادة من خبرات الآخرين والدراسات السابقة، وهذا يحقق التعارف الذي قال فيه الله -سبحانه وتعالى- وأمر به في قوله: “يا أيها الناس إنا خلقناكم من ذكر وأنِثى وجعلناكم شعوباً وقبائل لتعارفوا…” الآية.

ولسنا في مضمار سباق لإثبات أيهما الأفضل المرأة أم الرجل، وإنما في إطار تكاملي تشاركي يبني الكيان المجتمعي المتوازن والمنتج النافع بعلمه وعمله.

تعليقك على الخبر
لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني | الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *
  • سوسو

    لله درك من امراءه صالحه وراء كل رجل عظيم امراءه ولله الحمد توالت البشائر بتوظيف المراءه السعوديه متخرجه منذ ٩سنوات بكالوريوس والئ الان لم اتوظف

  • وجهة نظر

    ذحين ودي أعرف …
    حنا حطين وزير العمل .. وإلا وزيرة عمل ..

    في كل شي حرمته معه ..

    مابقي إلا حرمته تصدر قرارات .. أكلونا ذا الفلس . .
    هذا غير المكتب الإستشاري اللي كل إستشارة بمليون ريال ..
    حسبنا الله ونعم الوكيل ..

  • خليل

    وراء كل رجل عظبم امراءه وجزاكم الله خيرا على الاعمال الجليلة وكل عمل ناجح لابد من حاقدبن ومغرضين وفقكم الله لخبر البلاد والعباد ونهوض وتقدم