“الرشيدي”: أكاديمية لرجال المرور وعودة المحاكمات المرورية قريباً

الأربعاء ٧ مايو ٢٠١٤ الساعة ٩:٤٨ صباحاً
“الرشيدي”: أكاديمية لرجال المرور وعودة المحاكمات المرورية قريباً

كشف العميد الدكتور علي ضبيان الرشيدي -المتحدث الرسمي باسم الإدارة العامة للمرور في المملكة- عن إطلاق أكاديمية في الرياض لتدريب وتطوير رجال المرور، وعودة المحاكمات المرورية قريباً بعد تعديل بعض التنظيمات الخاصة بها.

وأثناء استضافته من ملتقى إعلاميي الرياض، عن احتواء الاستراتيجية الوطنية للسلامة المرورية، حاول الرشيدي في اللقاء الذي عقد بعنوان: “ثقافة السلامة المرورية”، مد الجسور مع الإعلاميين، مؤكداً استعداد المرور للذهاب إلى مقر المؤسسات الإعلامية ومكاشفة الإعلاميين حول كل التساؤلات التي تهم الجمهور.

وأكد الرشيدي على ضرورة تجسير الفجوة بين المرور والجمهور، وأن نظام المرور يواجه عدم احترام من رجل الشارع، قائلاً: “المواطن يحترم النظام بمجرد خروجه من حدود الوطن لكن داخل الوطن لا يحترم أنظمة المرور، فلماذا؟!”.

وشدد على أهمية وقوف وسائل الإعلام مع الإدارة العامة للمرور في ردم الهوة التي بينهما، والمساهمة بفاعلية في تحسين الثقافة المرورية لدى رجل الشارع السعودي.

وأكد أن ارتفاع هذه الثقافة ووعي القيادة السليمة سيخفف من المشاكل الكثيرة التي تعاني منها الحركة المرورية في المملكة.

وعزا العميد الرشيدي النظرة السلبية لدى المجتمع للمرور، إلى أن قلة من أفراد المجتمع “ينظرون لنصف الكوب الفارغ ولا ينظرون للنصف المملوء”، بحسب قوله.

ولم ينكر المتحدث الرسمي باسم الإدارة العامة للمرور، حاجة رجل المرور لتعزيز ثقافته الذاتية، معتبره جزءاً من ثقافة المجتمع وهو نتاج تعليمه وثقافته العامة وتختلف طرق التعامل باختلاف طريقة تفكيره.

وأوضح في هذا الإطار أن الأمن العام (الإدارة العامة للمرور) لديها دورات تدريبية في هذا الجانب تحديداً، فيتم تدريبهم على التعامل مع كل فئات المجتمع، إلى جانب برامج خاصة لتهيئة رجال المرور للعمل في الميدان بكل ظروفه المختلفة والتعامل مع الجمهور بكل الحالات.

وحول “العسر المروري” كما سماه أمين الملتقى الإعلامي سعود الغربي، وكثرة استعماله من قبل رجال المرور في إدارة حركة السير اليومية، فسر العميد الدكتور علي الرشيدي، أن مهمة رجل المرور هو تطبيق النظام لحماية المصلحة العامة كما أن الطبيعة الميدانية للطرق وظروف حركة السير تجبر رجال المرور على اتخاذ بعض الإجراءات المرورية والحلول الوقتية للحركة، عازياً ذلك إلى البنية المرورية ليست بالصورة المثالية نتيجة تقاطعها مع جهات أخرى سواء تخطيطاً أو تنفيذاً، وأنه عندما تكون البنية التحتية من طرق وإشارات ضوئية وخلافه، لن يضطر رجال المرور لثقافة “العسر المروري” كما يسميها البعض.

وفي إجابة الضيف على سؤال رئيس تحرير صحيفة الوئام الإلكترونية الصحافي نايف المشيط، بخصوص المحاكمات المرورية وعودتها للعمل، أكد أن المحاكمات المرورية ستعود قريباً بعد تعديل بعض التنظيمات الخاصة بها، وأن الإدارة المرورية حريصة أن يأخذ كل طرف حقه، حتى من المرور نفسه.

وأما ما يتعلق بإيقاف المتحدثين الرسميين للمرور في المناطق، فقد نفى العميد الرشيدي ذلك، موضحاً أن الأمر تنظيمي فقط، وأن دور المتحدث الرسمي أنيط بمديري إدارات المرور في المناطق، وأن هذا القرار رفع مستوى تمثيل شخصية المتحدث الرسمي ليكون أعلى سلطة مرورية في المنطقة.

وعن موضوع قيادة المرأة الذي أثاره الصحافي بصحيفة الرياض حمد بن مشخص، أكد العميد الدكتور الرشيدي على أن الإدارة العامة للمرور هي جهة تنفيذية وليست تشريعية، وأن هذا الموضوع تحديداً يتطلب قرار من الجهات التشريعية بالدرجة الأولى وفي حال إقراره ستنفذه الإدارة أسوة بالأنظمة الأخرى التي تنفذها في كل الجوانب المتعلقة بالمرور.

وأشار المتحدث الرسمي باسم الإدارة العامة للمرور، إلى تسجيل أكثر من ١٠ مليون مركبة، وإصدار نص مليون رخصة مرورية سنوياً في المملكة، وأن نسبة ٨٥٪ من الحوادث المرورية تأتي من أخطاء بشرية وسلوكيات خاطئة لقادة المركبات، وأن معظم المخالفات هي تهور واستهتار وعدم مبالاة. وأضاف أن الإدارة العامة للمرور تفعل الخدمات الإلكترونية، وأنها بلغت تسجيل 8٠ مليون معاملة الإلكترونية، ناصحاً الجمهور للاستفادة من هذه الخدمات والاستفادة من الوقت وتوفير الجهد والمال.

وفي سؤال حول تدشين وزير الداخلية لمشروع الادرة المرورية المتقدمة والنقل الذكي أوضح أنه مشروع لإدارة الحركة المرورية وهو سلسلة متكاملة ومترابطة من الأنظمة التي تخص وتُعنى بالتحكم بإدارة الحركة المرورية على الطرقات وإدارات البلاغات بهدف تحسين حركة السير على الطرق والشوارع ومعالجة الاختناقات المرورية وزيادة السلامة المرورية على الطرقات.

كما أن منظومة النقل الذكي هذه تشمل العديد من الأنظمة سوف يتم تشغيلها من خلال العديد من الوظائف مثل نظام التحكم بإشارات المرور وإعطاء الأولوية حيث يتم التحكم بإشارات المرور آلياً لإعطاء الأولية للجهة التي عليها كثافة مركبات أعلى وكذلك إعطاء الأولوية لسيارات الإسعاف والدفاع المدني والمرور والدوريات الأمنية… إلخ

كما تتضمن رصد الاختناقات المرورية آلياً ومن ثم يتم إرسال بلاغ لأقرب دورية من الموقع لمعالجة المشكلة وبالتالي يتم تحقيق زمن استجابة أسرع، بالإضافة إلى ذلك فإن بلاغات المتصلين سيتم تحويلها آلياً لأقرب دورية مرور من موقع المتصل حيث يتم تحويل بلاغ المتصل آلياً لأقرب دورية وإرسال البلاغ على أجهزة الحاسوب وأنظمة تحديد المواقع التي تم تجهيزها داخل سيارات دوريات المرور التي من شأنها أيضاً تسريع زمن الاستجابة للبلاغ.

ولفت إلى أن جميع هذه الأنظمة وأنظمة أخرى مربوطة جميعها بمركز القيادة والتحكم بمرور الناصرية Command and Control Center CCC والذي تم تجهيزه بأعلى وأحدث أنظمة التحكم وأنظمة العرض والاتصال. ويعد هذا المشروع من المشاريع التي تمثل نقلة نوعية للإدارة المرورية الشاملة.