الفيصل من تونس : تجويد التعليم مخرجنا من مشاكلنا التربوية الأخلاقية

الأربعاء ٢٨ مايو ٢٠١٤ الساعة ٢:١٤ مساءً
الفيصل من تونس : تجويد التعليم مخرجنا من مشاكلنا التربوية الأخلاقية

اعتبر وزير التربية والتعليم الأمير خالد الفيصل أن “مشكلتنا في الوطن العربي تربوية أخلاقية، وأن المخرج الوحيد من هذا النفق هو في تجويد التعليم والعناية بمخرجاته”.

وفي كلمته الليلة الماضية أمام “الدورة العادية (22) للمؤتمر العام للمنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم” (ألكسو) في تونس، قال: “زادت هذه القناعة لدي بعدما تسلمت زمام هذه المهمة في ” وزارة التربية والتعليم ” واستمعت ـــ بإصغاء ـــ لكل الأطروحات المتخصصة من داخل الوزارة ومن خارجها، ومن ثم رسمت مع زملائي في وزارة التربية والتعليم خطة لتجويد التعليم العام ببرنامج تنفيذي ضخم يركز على مجموعة مبادرات”.

وجدد خلالها اعتزازه بثقة القيادة الحكيمة وتشرفه بمهنة وخدمة التعليم التي يكفيها شرفاً ومكانة أن أول كلمة نزل بها القرآن الكريم هي ” اقرأ ” تلك الكلمة الرسالة في عالم كان يملؤه الجهل والأمية.

وقال الأمير خالد الفيصل: “أود أن أشير إلى قرار اتخذته وزارة التربية والتعليم في المملكة العربية السعودية يصب في توجهنا جميعاً نحو العناية باللغة العربية في التعليم حيث ألزمنا جميع المعلمين والمعلمات في مدارس التعليم العام بالحديث باللغة العربية الفصحى في الفصول الدراسية والبعد عن اللهجات والألفاظ العامية وتعويد طلابهم عليها وسنضع الحوافز الكافية لتشجيع هذا التوجه”.

وأوضح أن أول المبادرات التي اتخذها لتجويد التعليم في السعودية هي “إيجاد مميزات وظيفية على مراتب عليا لمديري التربية والتعليم وحوافز مادية مجزية لمديري المدارس والمعلمين المتميزين”.

وأما المبادرة الثانية فهي “مبادرة التأهيل النوعي للمعلمين حيث سيتم إيفاد خمس وعشرين ألف معلم ومعلمة للخارج للتدريب في مدارس الدول المتقدمة لاكتساب الخبرة ونقل التجربة بالإضافة إلى برامج داخلية”.

وأضاف أن الثالثة هي “مبادرة التوسع في رياض الأطفال الحكومية حيث ستفتتح الوزارة (1500) روضة أطفال إضافية لما هو قائم حالياً”.

أما الرابعة فهي “مبادرة مشروع ربط جميع المدارس والفصول بالإنترنت والتعليم الإلكتروني”.

وقال إن الخامسة هي “مبادرة زيادة مخصصات المدارس حيث سيتم تعزيز اعتماد بنود المستلزمات التعليمية ونفقات النشاطات الرياضية والثقافية”.

وأضاف أن السادسة هي “مبادرة مراكز الخدمات المساندة للتربية الخاصة حيث سيتم إحداث خمسة عشر مركزاً متخصصاً لخدمة ذوي الحاجات الخاصة واكتشافهم”.

ولفت إلى أن السابعة هي “مبادرة أندية مدارس الحي والأندية المدرسية الموسمية المسائية حيث ستجهز الوزارة (1000) نادي حي و(800) نادٍ موسمي للبنين والبنات لتكون متنفساً للطلاب والطالبات وأولياء أمورهم وجيرانهم تحت إشراف تربوي”.

وقال إن الثامنة هي “مبادرة المدارس المتخصصة والتي تخدم الموهوبين والموهوبات من الطلاب والطالبات في مجالات مختلفة”.

وأضاف أن التاسعة هي “مبادرة وقف التعليم العام حيث سينشأ وقف ضخم يكون ريعه لصالح التعليم العام للاستفادة من الأصول القائمة ولتعزيز الموارد البديلة”.

وتابع أن العاشرة هي “مبادرة القسائم التعليمية حيث سيتولى القطاع الخاص تقديم الخدمة التعليمية لبعض الشرائح المستهدفة وتتولى وزارة التربية والتعليم تغطية تكاليف دراستهم من خلال هذه القسائم”.

وأما الحادية عشرة في “مبادرة المباني المدرسية حيث ستبني الوزارة خلال مدة تنفيذ البرنامج قرابة (3000) مبنى مدرسي حديث”.

والثانية عشرة هي “مبادرة استحداث وظائف للحراسات في المدارس.