كل جمعة.. تشغيل مترو الرياض من الساعة 8 صباحًا وحتى 12 منتصف الليل
معالجة الاعتراضات على المخالفات البلدية خلال 15 يومًا عبر منصة الاعتراضات الموحدة
القبض على مخالف نقل 8 مخالفين لنظام أمن الحدود في جازان
بدء تطبيق أحكام نظام التأمينات الاجتماعية المعلن عنها سابقًا ابتداءً من يوم غد
الأسهم الأوروبية تتراجع مع نهاية يونيو
إصدار أكثر من 190 ألف تأشيرة عمرة منذ انطلاق الموسم
13 وظيفة شاغرة في الهيئة الملكية بمحافظة العلا
وظائف شاغرة لدى شركة المراعي
وظائف شاغرة بـ شركة الاتصالات السعودية
نزاهة تباشر 18 قضية جنائية متورط فيها موظفين ورجال أمن متهمين بالرشاوى والفساد
أكد الدكتور المؤرخ السوداني “عبدالعزيز عبدالغني” المشارك في ملتقى حاتم الطائي الثاني، مساء اليوم، أن مدينة حائل وعلى مدار التاريخ تتميز بالسماحة والكرم في كتابات الرحالة، مبيناً أن الرحالة كتبوا عن تسامح أهل المدينة مع أي زائر سواء من الحجاج المارين، أو من الرحالة، واصفاً هذه السمة بأنها مختلفة عن عادات الجزيرة العربية.
وبين “عبدالغني” أن كل ما كتبه الرحالة عن حائل كان غريباً؛ لأنه كان مختلفاً عن الحياة العربية التقليدية وأبرز ما كان لديهم التسامح؛ رغم أن حائل كانت تتبع بما يسميه الأوربيون بالمدرسة الوهابية؛ إلا أن كل الذين زاروها من مخالفي هذه المدرسة كانوا يقولون إن فيها سماحة، وإنها تتقبل الغريب وتسمح له بممارسة عاداته، موضحاً أن طريق “مشهد علي” للحجاز يجعل الحجاج يمرون بحائل، ومنهم الشيعة يأتون إلى حائل ويجدون حسن الاستقبال في فترة النصف الثاني من القرن التاسع عشر.
وأضاف أن كل الحجيج الذين يمرون على اختلاف طوائفهم ومدارسهم الفكرية يجدون حسن الاستقبال، يؤتى لهم بالطعام مجاناً، وعندما يرحلون يحملون التمر وغيره من الزاد؛ دون النظر لهوياتهم وأجناسهم أو من أين جاءوا أو ما المدرسة الدينية التي يتبعونها؟! وما هي طائفتهم؟!، هذا هو فعلاً الغريب في وقت مضى، والذي قد لا نجده في غير حائل سواء في عالمنا العربي أو في الجزيرة العربية.
وتحدث “عبدالغني” عن الأرشيف العثماني للتاريخ الحائلي واصفاً إياه بأنه أكثر من الأرشيف البريطاني، وذلك لارتباطاتها مع العثمانيين ارتباطاً وثيقاً جداً، فنجد بعض القلاع العثمانية بالمنطقة ونجد بعض سرايا العثمانيين بالمنطقة، وحائل حتى آخر رمق في الحرب العالمية الأولى كانت مع العثمانيين في حين أن كل المنطقة من حولها تحولت للجانب الأوربي لأنه كان الجانب الكاسب في الحرب.
وأكمل بأنه رأى حائل كما امتدح الرسول صلى الله عليه وسلم حاتم الطائي بحديثه “لسفانة” بالكرم ومحاسن الأخلاق، واستمرت هذه الصفة حتى إن الرحالة الأوربيين الذين زاروا المنطقة من ١٨٤٥م إلى ١٩١٦م كلهم قد أجمعوا على أن أهل حائل يتمتعون بصفة الكرم وبمحاسن الأخلاق؛ ويتضح ذلك من خلال قدور أمرائهم التي كانت تتسع لثلاثة من الجمال كما وصفها الرحالة، مشيراً إلى أنه حظي خلال زيارته لحائل بحسن ضيافة وكرم وتقدير للباحثين والضيوف.