الفلكي “الزعاق”: نعيش سنة غبارية مرت بنا منذ 10 أعوام

الإثنين ١٢ مايو ٢٠١٤ الساعة ١٠:٥٢ صباحاً
الفلكي “الزعاق”: نعيش سنة غبارية مرت بنا منذ 10 أعوام

قال الدكتور خالد الزعاق -عضو الاتحاد العربي لعلوم الفضاء والفلك- إن التحاليل المناخية تشير أن دخول فصل الصيف سيكون بتعثر ويتمثل ذلك بخلخلة مناخية حادة يتولد عنها غبار وأتربة وأمطار ورطوبة في آن واحد.

وأضاف في تغريدات: “تعتبر هذه السنة من السنوات الغبارية لتجاوز عدد الأيام المغبرة عن المعدل الطبيعي حتى هذه اللحظة وهي مماثلة لسنة 1424هـ من حيث الغبار”.

ولفت إلى أن “من المتعارف عليه أن الغبار تخف وطأته على جبهة السماء في موسم الكنة، إلا أن هذه السنة اشتدت قوته مع دخول الكنة وأصبح قرين وجه السماء”.

وتابع أن “هذا من الشواذ المناخية والتي لم تكن معهودة إلا في السنوات العشر المتأخرة ولربما هذا يعود إلى التغيرات المناخية ذات الأسباب الغامضة”.
وقال: “الغبار ليس له بداية كما أنه ليس لها نهاية وكما يقول العامة… الغبار منا وبنا”.

واستدرك: “لكنه في أوقات يزورونا على فترات متباعدة وأخرى يزورونا على فترات متقاربة ونحن الآن نعيش فتراته المتقاربة”.

وقال: “في السابق كان الغبار المستمر لا يوجد إلا في منطقة جازان فهو يستمر لمدة تتجاوز الثلاثة شهور بشكل دائم وقائم لا يكل ولا يمل”.
وأضاف: “والغبار الجازاني يتشكل في الفترة السابقة لموسم الصيف الفعلي بما يسمى عندهم بموسم الغبيرة وهذا ناتج لوقوعها على خط التمايز الضغطي”.

و”أما في أيامنا المعاشة فالغبار بدأ يتعاطى جل مناطق المملكة على فترات متقاربة جداً كما هو معاش الآن”.
وقال إن “الغبار يبسط ستاره على الشمالية والوسطى والشرقية وأجزاء من الغربية بتراتيبية متمرحلة زمانياً تقريباً كل ثمانٍ وأربعين ساعة بمعدل تقريبي”.

وتوقع “أن يستمر التتابع الغباري حتى ينتهي موسم الأمطار الطبيعي المقرر له بعد أسبوعين وحينذاك يبدأ الغبار يزورونا على فترات متباعدة”.
وأوضح: “ينقسم الغبار إلى قسمين رئيسيين هما غبار محلي وغبار مستورد، والمحلي يتشكل في الفترات الانتقالية غالباً أي في فصلي الربيع والخريف”.

كما أن “الغبار المستورد ينقسم إلى قسمين مستورد من خارج الجزيرة العربية ومستورد محلي أي ينتقل من منطقة إلى منطقة ثانية”.

وأوضح أن “المستورد الخارجي يأتينا عبر الرياح الشمالية من روسيا وجبال التبت في الصين وزاجرس في إيران وكذلك من صحراء الشام والعراق ولونه أبيض كالدقيق”.
وقال: “الغبار منا وبنا لأننا نقع في محطات الغبار العالمية إذ إن المملكة تقع في النطاق الصحراوي المداري الجاف لغرب القارات”.

تعليقك على الخبر
لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني | الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *
  • واحد

    نـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــشوف