بالصور.. “مودي” في طريقه لزعامة الهند

الإثنين ١٢ مايو ٢٠١٤ الساعة ١١:٢٢ مساءً
بالصور.. “مودي” في طريقه لزعامة الهند

توقعت أربعة استطلاعات لآراء الناخبين عقب الإدلاء بأصواتهم في الانتخابات العامة الهندية اليوم الاثنين أن يصير الزعيم الهندوسي نارندرا مودي رئيس الوزراء الهندي الجديد حيث من المتوقع أن يحقق حزبه المعارض وحلفاؤه فوزا بأغلبية مقاعد البرلمان في أكبر انتخابات في العالم.
ولفتت “رويترز” إلى أن مودي المنتمي لحزب بهارتيا جاناتا زاد من سخونة المعركة الانتخابية التي انتهت اليوم الاثنين من خلال حملة على وسائل الإعلام تعهد فيها بتحقيق نهضة للاقتصاد الهندي وخلق فرص عمل.

ولكن الأمر يعتمد بصورة كبيرة على فوز مودي بعدد من المقاعد يكفي لتشكيل حكومة مستقرة يمكنها تنفيذ الإصلاحات الموعودة.

ومن الصعب التكهن بنتائج الانتخابات الهندية. وفي انتخابات سابقة لم تكن استطلاعات آراء الناخبين قبل وبعد الإدلاء بأصواتهم دقيقة. ومن المقرر الإعلان عن نتائج الانتخابات يوم الجمعة.

وإذا ما فاز مودي فستكون تلك ضربة للنشطاء الذين طالما أصروا على أنه مستبد يؤمن بتفوق الهندوس ويتهم بالمسؤولية عن أعمال شغب ديني في ولاية جوجارات التي ينتمي إليها وقتل فيها أكثر من ألف شخص معظمهم من المسلمين عام 2002.

وتجنبت الدول الغربية مودي وهو من أسرة متواضعة الحال وكان والده بائع شاي على مدى سنوات بعد أعمال العنف الدامية التي وقعت في جوجارات التي كان رئيس وزرائها منذ عام 2001.

ولكن صعوده على مستوى البلاد أجبر الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة على إعادة التفكير. والتقى سفراء واشنطن وأوروبا به في محاولة لإصلاح العلاقات.

وينفي مودي الاتهامات الموجهة ضده. ولم يعثر تحقيق أجرته المحكمة العليا على أدلة لمحاكمته.

ولكي يتسنى لأي طرف تشكيل حكومة لا بد له من الحصول على 272 مقعدا في البرلمان على الرغم من أن ذلك لم يتحقق في كثير من الأحيان إلا من خلال دعم خارجي من أحزاب إقليمية.

وانتهت الانتخابات الهندية التي استمرت على مدى ما يزيد على خمسة أسابيع كي يشارك فيها 815 مليون ناخب في الساعة 1230 بتوقيت جرينتش اليوم.

وأفاد استطلاع للرأي أجرته جماعة سي.إس.دي.إس. البحثية لصالح شبكة تلفزيون سي.إن.إن-آي.بي.إن أن التحالف الذي يقوده حزب بهاراتيا جاناتا من المتوقع أن يفوز بما بين 270 و282 مقعدا.

وتوقعت أن يؤول ما بين 92 و102 مقعد فقط للتحالف الذي يقوده حزب المؤتمر. وهذه أسوأ نتيجة يحققها الحزب في تاريخه بقيادة سلالة نهرو-غاندي.

وقاد حزب المؤتمر حركة الاستقلال الهندية وحكم البلاد لأكثر من خمسين عاما منذ الاستقلال عن الحكم البريطاني عام 1947.

وإذا تمكن حزب بهارتيا جاناتا وحلفاؤه من الفوز بأغلبية صريحة فسيكون هذا أفضل أداء تقوم به مجموعة بمفردها منذ حصول حزب المؤتمر وحلفائه على 414 مقعدا في عام 1984 حينما خلف اغتيال رئيسة الوزراء آنذاك إنديرا غاندي تعاطفا شعبيا مع الحزب.

وفي الانتخابات العامة التي جرت في المرتين الماضيتين عامي 2004 و2009 قدرت استطلاعات آراء الناخبين عند خروجهم من مراكز الاقتراع حصول بهاراتيا جاناتا على عدد من المقاعد أكبر مما حصل عليه. وفي هذين العامين قام حزب المؤتمر بتشكيل حكومتي ائتلاف.

وقال برافين راي المحلل السياسي في جماعة سي.إس.دي.إس. البحثية التي نشرت في الآونة الأخيرة تقريرا عن استطلاع آراء الناخبين عقب الإدلاء بأصواتهم “لن نتمكن من معرفة ما إذا كانت “موجة مودي” قد حدثت إلا بعد ظهور نتائج الانتخابات… وربما يكون الأمر موجة إعلامية وموجة مصنوعة.”

8

9

10

15

14

13

11

6

7

16

17

18

19

20

1

2

3

4

5