جون سفاكباناكس لوزير البلديات: أنقذوا العاصمة من التلوث والنفايات

الثلاثاء ١٣ مايو ٢٠١٤ الساعة ٣:٥٩ مساءً
جون سفاكباناكس لوزير البلديات: أنقذوا العاصمة من التلوث والنفايات

أكد الدكتور جون سفاكباناكس -المستشار المالي الأول في مركز الخليج للأبحاث وكبير الاقتصاديين في بنك ساب في الرياض، في مقال له في جريدة اليوم السعودية- أن هناك أعداداً كبيرة من الشبّان السعوديين، الذين يدرسون الدين والأدب والتاريخ، إلا أن العمل في القطاع الخاص محكوم بتركيبة الطلب، وليس فقط بمسألة العرض، فإذا شغّل القطاع الخاصّ عمالة أجنبية رخيصة وغير ماهرة، فإن الطلب على العمالة السعودية سيكون معدوماً!

وأوضح أن الحكومة تواصل توظيف مزيد من السعوديين في القطاع العام، الأمر الذي يقضي على أيّ أمل بإصلاح العقلية السائدة لدى السعوديين، إذ يضمن القطاع العام وظائف مدى الحياة، تتسم بقدر ضئيل من الجهد، وبأدنى معدلات الإنتاجية! وقد ناقشت هذا الموضوع مراراً وتكراراً، لكن هنا يأتي دور السعوديين المحتمل في تنظيف الطرق، فإذا تم الاستغناء عن جميع الأجانب العاملين في تنظيف الشوارع، وتم توظيف سعودي واحد مقابل كل ثمانية أو عشرة منهم، على أن تشتري له البلدية مركبة آلية، لتنظيف الشوارع مزوّدة بجهاز لتكييف الهواء؛ فهل سيرغب العامل السعودي في العمل في مجال تنظيف الشوارع، براتب شهري قدره سبعة آلاف ريال سعودي؟

ووجه  سفاكباناكس رسالة إلى الأمير منصور بن متعب -وزير الشؤون البلدية والقروية- عنوانها (أنقدوا العاصمة من التلوث).

وقال الدكتور جون: “إن الحفاظ على نظافة المدن ضروري لأسباب صحية وجمالية، ويمثل مطار كلّ مدينة بوّابتها الرئيسية، إلا أن مطار الرياض ليس من أفضل مطارات العالم، علماً أن المملكة تشغل المرتبة السابعة عشرة على قائمة أغنى اقتصادات العالم، وحتى إذا غادر المرء مطار الرياض بحقائب سليمة!! فإن هذه المدينة تحتاج إلى تحسينات كثيرة”.

 وبين أنه كلما هبّت عاصفة رملية يستطيع المرء أن يرى القمامة والأكياس البلاستيكية وهي تتطاير من حوله، سواء كان المرء في الرياض أو جدة أو الدمام أو سواها من المدن السعودية الكبيرة. والغريب أن يمتلك عديد من الرجال السعوديين أدوات حلاقة وقصّ شعر الخاصة بهم، لذا يبدو أن النظافة الشخصية تحظى باهتمام كبير من جانب السعوديين، خلافاً للنظافة العامّة، التي لا تحظى بأي نوع من الاهتمام!!!.

وأضاف: البعض قد يلوم رجل النظافة على عدم نظافة الشوارع، لكننّي أجزم بأنّ كثيراً من السعوديين يطرحون النفايات في الشوارع. ولن تتحول المملكة قريباً إلى سنغافورة ثانية، حيث تُمنع العلكة قانوناً، ما لم يكن استخدامها لأغراض طبية.

كما أن الصحراء -التي لا يزورها كثير من الأجانب- تُستخدم كمنطقة كبيرة أخرى للتخلّص من النفايات؛ وهذا شيء محرج؛ لأن الصحراء ظلّت محترمة على مدى العقود الماضية، بسبب الحياة التي وهبتها لعديد من سكانها.

وحول حفريات الطرق، أوضح الدكتور جون بأن أعداد الحُفَر في الطرق السريعة والشوارع الفرعية في ازدياد مطّرد في الرياض؛ وقد عايش سكّان جدة والدمام هذه الظاهرة منذ مدّة طويلة.

وأضاف الدكتور جون: “الرياض هي عاصمة أحد اقتصادات مجموعة العشرين، ولكن عديداً من أجزائها تبدو كمناطق حرب!!! وقد يبرّر المرء ظروف هذه المدينة، بسبب الازدحام المروي الشديد، وأعمال البناء والتشييد، وينبغي على الدولة أن تصلح هذه الطرق المخجلة بوتيرة أعلى بكثير من وتيرة بناء الطرق الجديدة، لذا فإن خصخصة الطرق أمرٌ ضروري؛ لكنني سأناقش هذا الموضوع في وقت لاحق، ويمثّل تنظيف الطرق مثالاً مثيراً للاهتمام حول الطريقة المحتملة لعمل سوق العمل وتشغيل السعوديين.

تعليقك على الخبر
لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني | الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *
  • ابو عبد الرحمن

    لافضو فاك يادكتور جون نعم المملكة العربية السعودية من اغنى دول العالم لكن خيرها لغيرها نصف الشعب لا يملك مساكن وغالبية الميزانية تذهب الى بعض الدول العربية والنصيب الاوفى من هذه الدول مصر ولبنان والمغرب والشوارع محفره والتلوث البييء يخنق العاصمة والشكوى الى الله

  • خالد محمد

    السلام عليكم
    اتمنى من الدكتور جون ان يكتب كيف يمكن ايصال الخدمات بدون حفريات، وكيف يمكن تثبيت الاتربة عند العواصف، وكيف يمكن مراقبة راكبي السيارات خاصة جنسيات معينة عندما يرمون زبالتهم من السيارة.فيكون مقترحه مرفقا بحلول وليس فقط تذمر.

  • الصريح

    1.الرمآل تحتاج الى اشجآر . 2.النظافه تحتاج الى وعي . 3.اكثر الامانات والبلديات تحتاج للامانه فقط ﻻغير؟؟؟

  • الصريح

    مكآفحه الفساااااد نسمع جعجعه وﻻ نرى طحييييين .فهل من مجيييب ؟؟؟