مغردون ينصحون الشريم بالابتعاد عن السياسة والتركيز على منبر الحرم

أثارت تغريدة لإمام الحرم المكي -الشيخ سعود الشريم- جدلاً واسعاً على “تويتر”؛ حيث طالبه البعض بالنأي عن السياسة ومتاهاتها، وتركيز جهده بمنبر الحرم وتلاوة القرآن، بينما دعاه آخرون إلى إلغاء حسابه على موقع التواصل الاجتماعي.
وكان الشيخ الشريم قد نفى القصيدة المنسوبة إليه، والتي تحمل عنوان “التعليم المختطف”، في إشارة إلى تصريحات وزير التربية -الأمير خالد الفيصل- حول سيطرة الأفكار المتشددة على التعليم، ما سهل للتيارات المتشددة اختطاف الشباب.
وأضاف الشيخ الشريم على تويتر: تنبيه.. القصيدة المنسوبة إليّ بعنوان (التعليم المختطف) ليست لي، وليس لي إلا بيتان من الشعر ذكرتهما قبل تغريدتين عقب (هاشتاق) قد انتشر بهذا الخصوص.
وقال المغرد محمد هلال الحارني للشريم: “أقسم بالله أحبك في الله، ومن حبي فيك أتمنى أن تلغي حسابك في تويتر”.
بينما قال آخر “زرياب”: “يا شيخ بارك الله فيك.. ركز اهتمامك بمنبر الحرم وتلاوة القرآن الكريم، واترك السياسة. ما يصلح تخلط الدين بالسياسة وإلا أفسح المجال”.
في المقابل، اعتبر “الأمير” أن فصل الدين عن السياسة علمانية، موجهاً سؤاله لمنتقدي الشيخ: “تبي الشيخ يصير علماني..؟؟”.
لكن منتقدي الشيخ أجابوا: “لا يا شاطر بس إما أن يتفرغ الشيخ للحرم، وإلا يفسح المجال لغيره لإمامة الحرم، ويقعد الشيخ لتويتر ويغرد على كيفه”.
وهناك من ترجى الشيخ الشريم بأن يلزم الحرم، وإلا سيتم استغلاله “لأهداف البعض”، وقالوا إن الشيخ -وإن كان قد أخطأ- فإنه “يحترم لعلمه ومكانته”، لافتين إلى أن الاحترام مطلب شرعي وواجب اجتماعي.
يشار إلى أن الشيخ الشريم قد أكد أن بيتين قد نظمهما فقط، وهما:
“قالوا فقلنا: قالوا لنا التعليمُ مختطـفٌ… فمَا سرّ البلاء وسرّ هذا المنعطفْ… قلنا لهم لا ليـس ذاكَ وإنّما… العدلُ واﻹنصافُ فينا المختطفْ”.
وكان إمام الحرم المكي قد شكك -في تغريدة سابقة- في أن يكون التعليم في المملكة مختطفاً، مضيفاً أن كبار علماء المملكة -وغالبية الأمراء والوزراء- درسوا بواسطة هذا التعليم، داعياً من يقول بذلك إلى توضيح “من الذي اختطفه؟”. لافتاً إلى أن الافتقاد الحقيقي هو للعدل والإنصاف.

قد يهمّك أيضاً

مفتي عام المملكة يشيد بعمل أعضاء الهيئة ويحثهم على الصبر والاحتساب

أسماء المقبولين على #وظائف وزارة المياه والكهرباء