مواطن يكشف تفاصيل رحلة مريض إلى الصين وحفاوة السفارة به

السبت ٣١ مايو ٢٠١٤ الساعة ١:٠٢ مساءً
مواطن يكشف تفاصيل رحلة مريض إلى الصين وحفاوة السفارة به

وجه الدكتور مبروك بن عبدالله المسفر، أحد مواطني أبها، رسالة شكر وتقدير لخادم الحرمين الشريفين -الملك عبدالله بن عبدالعزيز، حفظه الله- لحرصه على راحة المواطنين داخل الملكة وخارجها.
وروى المسفر لـ” المواطن” تفاصيل تجربته مع سفارة المملكة بالصين، موضحاً أن الأسرة اتخذت الأسباب لعلاج الشيخ علي بن عبدالله بن مسفر الأسمري، وذلك من مرضٍ عانى منه طويلاً قبل وفاته، وكان علاجه يتطلب السفر إلى الصين.
وقال المسفر: “قبل الذهاب إلى هُناك، كنا نسأل كل من عنده خبرة بذلك البلد البعيد، كنا نسأل عن كل شيء تقريباً، وكنا نحمل من الهموم ما لا يعلمه إلا الله، ولم نعلم أن الله -سبحانه وتعالى- قد يسر لنا ما كنا نجهل، وهو أن خادم الحرمين الشريفين -أمد الله في عمره- قد جعل في كل بلد من بلدان العالم -تقريباً- رجالاً أوفياء، يقومون بالعناية بمن تضطره الظروف للذهاب إلى بعض تلك البلاد، مؤكداً أن الملك يحث ويوصي السفراء -عند الاجتماع بهم- بالاهتمام بالمواطن السعودي أينما ذهب.
وأضاف المسفر: لقد تحقق لنا هذا الاهتمام، عندما ذهبنا إلى الصين، نعم تحقق من رجال السفارة الأوفياء، وعلى رأسهم السفير يحيى بن عبدالكريم الزيد ورفاقه، وفقهم الله.
وأوضح المسفر: عندما حطت الطائرة في مطار بكين، كُنت أتشاور مع أخي المرافق الثاني للمريض عن ما سنفعل فور خروجنا من صالة المطار، وعندما هممنا بالخروج لساحة سيارات الأجرة، إذا بالأخ سعد بن ناصر بن فالح الأسمري -سكرتير أول بالسفارة- يحتضن المريض المقعد في العربية، فتهللت وجوهنا فرحاً بهذا الأنيس في أرض الغربة، حيث اصطحبنا في سيارته الخاصة وسيارة أخرى للسفارة مهيأة لنقل المريض إلى الفندق المُعد لإقامتنا.
وتابع المسفر بقوله: في اليوم التالي، ذهبنا إلى السفارة لزيارة السفير ومنتسبي السفارة، وكنا نظن أن السفير يتواجد في برج عاجي لا يدخل عليه أحد، وإذا هو يستقبلنا خارج مكتبه مرحباً ويجلسنا، ثم يسأل عن المريض ويوجه مسؤول شؤون المرضى، بعمل ما يلزم، وهكذا مع نائب السفير وبقية أعضاء السفارة. وفي اليوم نفسه، قام الأخ ياسر اليامي والأخ سعد الأسمري بنقلنا إلى المدينة التي بها المستشفى، والتي تبعد حوالي (١٨٠) كم، حيثُ رتبوا لنا مع المستشفى، وكذلك السكن، وكانوا خير عون لنا في تلك الظروف الصعبة، وكانوا يُتابعون حالة مريضنا، ويحثون إدارة المستشفى على فعل كل ما هو ممكن لإنقاذ حياة المريض، ولكن إرادة الله فوق كل شيء؛ حيث أخذ الله أمانته، فالحمد لله على قضائه وقدره”.
وأكد المسفر أنه أراد من حديثه، نقل تجربته للمهتمين، مؤكداً أن ما وجّه به خادم الحرمين سفراءه قد تحقق معهم في سفارة خادم الحرمين في الصين.
واختتم المسفر حديثه بتوجيه الشكر لخادم الحرمين الشريفين ووزير الخارجية، والأمير سعود الفيصل، والسفير يحيى بن عبدالكريم الزيد، وسعد بن فالح الأسمري، وياسر اليامي، وبندر العتيبي، ومحمد السلامة، وجميع منسوبي السفارة.

تعليقك على الخبر
لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني | الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *
  • فاهمهم

    لو ما ذكرتو اسماء العوائل كان افضل

  • صريح

    اذا ما كان الذي حصل جزء أصيل من واجبهم وعملهم فلك الحق يا دكتور مبروك ان تثني على السفير وموظفيه ..
    اخي الدكتور مبروك لا يجب ان نبجل وأن نتحدث عمن يقوم بواجبة وانما نتحدث عن من فعل اكثر من واجبة بالثناء والشكر والتقدير وان ندعو لمحاسبة كل مقصر في حق دولته وشعبة مهما كان موقعه او اسمه

  • أمنيه

    يقول النبي صلى الله عليه وسلم: (من لا يشكر الناس لا يشكر الله)، يعني أن من كان من طبيعته وخلقه عدم شكر الناس على معروفهم وإحسانهم إليه فإنه لا يشكر الله؛ لسوء تصرفه ولجفائه، فإنه يغلب عليه في مثل هذه الحال أن لا يشكر الله. فالذي ينبغي للمؤمن أن يشكر على المعروف من أحسن إليه كما يجب عليه شكر الله سبحانه وتعالى على ما أحسن إليه فعليه أن يشكر الناس أيضاً على معروفهم إليه وإحسانهم إليه، والله جل وعلا يحب من عباده أن يشكروا من أحسن إليهم، وأن يقابلوا المعروف بالمعروف، كما قال عليه الصلاة والسلام في الحديث الصحيح: (من صنع إليكم معروفاً فكافئوه، فإن لم تجدوا ما تكافئوه فادعوا له حتى تروا أنكم قد كافأتموه)

  • Abu mohamad

    الحقيقة سفاراتنا و الحمدلله مليئة بالمخلصين لدينهم ووطنهم ينفذون توجيهات مليكهم الغالي عبدالله بن عبدالعزيز الذي جعل اول اهتماماته هو المواطن السعودي أينما كان وفي أي مكان حتى يعود لوطنه. وتقديم الدكتور المسفر الشكر للسفارة السعودية في الصين هذا يدل على طيب معدنه وحسن ذاته لان من لا يشكر الناس لا يشكر الله.