(5) حيل تستخدمها الأندية لمفاوضة اللاعب قبل دخول الفترة الحرة

الأحد ١٨ مايو ٢٠١٤ الساعة ٤:٢٠ مساءً
(5) حيل تستخدمها الأندية لمفاوضة اللاعب قبل دخول الفترة الحرة

قبل دخول اللاعب فترة الـ(6) الأشهر الأخيرة من عقده، والتي تسمى بـ”الفترة الحرة“، يحرم على أي ناد مفاوضة اللاعب، إلا عن طريق إدارة ناديه.

ورغم صرامة العقوبات التي تترتب على خرق هذا النظام، فإن الإدارات التي ترغب بضم اللاعب، أوجدت طرقاً بديلة، تجعلها غير مدانة، وتوصل عن طريقها التفاوض بصورة غير مباشرة، لتكون خلف الكواليس، ويصعب إصدار أية عقوبة بحقها.

ذلك السلوك أشبه بجريمة لا يترك خلفها المجرم أي دليل يدينه، لينتهي بها المطاف بجريمة ضد مجهول.

المواطن” بدورها ترصد أبرز (5) حيل تستخدمها الإدارات للتفاوض مع اللاعب خلال سريان عقده مع ناديه.

1- “تمرير التفاوض على لسان مصدر صحفي”:

كثيراً ما تطالعنا وسائل الإعلام -بكافة أنواعها- بخبر عنوانه: “مصدر مطلع يؤكد رغبة النادي (س) بمفاوضة اللاعب (ص)، وهذه ليس معادلة رياضية، بل شفرة يفهم منها اللاعب أن النادي الآخر يرغب في ضمه، فإن أراد ذلك عليه التحرك وإبداء رغبته عن طريق المقربين منه أو وكيل أعماله، ليمارس اللاعب -بعد ذلك- أساليب الضغط على إدارته، وكأنه هو من يفضل الرحيل، فتسير خطوات التفاوض بعدها بكل سلاسة، وكأن اللاعب في الفترة الحرة، وغالباً ما تأتي هذه التصرفات من صحفيين كبار لهم أسماؤهم في الوسط الإعلامي، وتربطهم بإدارات الأندية علاقات حميمية تتجاوز الوسط الرياضي.
2- “معسكرات المنتخب بيئة خصبة للمفاوضات”:

تجمعات لاعبي المنتخب -خلال فترة المعسكرات- تعد أفضل مكان لتقديم الأندية عروضها عن طريق اللاعبين التابعين لها، لذا نخطئ إن كنا نظن أن اللاعبين يكتفون بالأحاديث الودية والنكت فحسب، بل هناك انتقالات تمت في معسكرات المنتخبات، فهي من أسهل الطرق التي تخرج منها الإدارة دون أن تترك أي دليل يدينها، وأحيانا يأتي على سبيل الحكي المباح، كأن يقول لاعب لآخر: سمعت المدرب يقول لرئيس النادي: أتمنى لو أن اللاعب الفلاني في صفوفنا، وهي إشارة يفهمها اللاعب أن عليه المضي قدماً في هذا الأمر، إن كان يريد الانتقال.

3- “التصريح بأن اللاعب المطلوب ملتزم بعقد”:

إذا سئل رئيس ناد حول شائعات برغبته في التعاقد مع فلان من اللاعبين، فغالباً يكون رده بطريقتين، الأولى: لدينا لاعبون أكفاء ولسنا في حاجة إليه. والثانية: هو لاعب مميز، لكننا لا نستطيع مفاوضته؛ لأنه مرتبط مع ناديه بعقد. والطريقة الأولى تؤكد أن النادي لا يرغب فيه، أما الثانية، فتحمل إشارة ضمنية -غير صريحة- للاعب، بأنك إذا استطعت أن تقنع ناديك بفسخ العقد، فإننا سنضمك إلى صفوفنا، وهذه العبارة يفهمها اللاعبون جيداً، ولن يتأخروا في التحرك إن كانوا حقاً يريدون الذهاب إلى ناد آخر.

4- “الاجتماع بوكيل الأعمال ومنحه مالاً إضافياً”:

وكلاء اللاعبين من أكبر الثغرات التي تعاني منها الأندية السعودية، لذا نجد كثيراً من الوكلاء محاربين من الإدارات، لأنهم يعلمون بتحركاتهم الخفية في البحث عن مصالحهم المالية، وبناءً على ذلك، فإن هناك أندية تستخدم وكيل الأعمال في إيصال عرضها للاعب، بعيداً عن أعين إدارة ناديه، وغالباً ما تنجح هذه الخطوة؛ لأن وكيل اللاعبين يعلم من أين تؤكل الكتف، ويكون قادراً على رسم استراتيجية تجعل اللاعب يضغط على ناديه للانتقال، كتعمد خفض مستواه، أو عدم الانضباط في التمارين، ليضع إدارته في مأزق ويجعلها تفكر جدياً في التخلص منه، بالبحث عن العرض الأفضل قبل دخوله الفترة الحرة.

5- “الحملات الجماهيرية المنظمة عبر تويتر”:

نكون في قمة السذاجة، إذا اعتقدنا أن بعض الهاشتاقات الرياضية، تأتي بشكل عفوي وعشوائي، وإنما معظمها يكون منظماً وبدوافع خفية، عادة ما تكون خلفها إدارات الأندية، التي تخصص لقاءات سرية مع أكثر المغردين تأثيراً على الجماهير، وبعض الأندية تحول لهم شيكات مالية، ليقوموا بتمرير المعلومات التي يريدونها، للتأثير على الرأي العام الرياضي، ومن هذا المنطلق، تستخدمهم الإدارات في نقل رغبتها بالتفاوض مع بعض اللاعبين بطريقة غير مباشرة، وتصل الرسالة إلى اللاعب، وكأنها مطالبات جماهيرية، بينما هي مفاوضات لا تقبل الشك.

تعليقك على الخبر
لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني | الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *
  • نديم

    احترافنا اعرج

  • انفال الفيفي

    ضعف الوازع الديني يجعلنا نرتكب أغلاط كثيره الله المستعان