القبض على مخالفَيْن لتهريبهم 17 كيلو قات في عسير
الزهور الموسمية في عسير تعزز جودة العسل وتحدد خصائصه الطبيعية
النفط يسجل أعلى مستوى في 3 أسابيع
مؤشر سوق الأسهم السعودية يغلق منخفضًا عند مستوى 11213.59 نقطة
الفرق بين درجتي الحرارة الكبرى والصغرى ومتى تُقاسان
الشمس تتعامد على الكعبة المشرفة غدًا
الغذاء والدواء تُعلِّق تسجيل مصنع أوروبي بعد رصد تجاوزات حرجة في التصنيع الدوائي
6,551 ميجاواط سعة مشاريع الطاقة المتجددة المُشغلّة حتى نهاية 2024م
إغلاق مطار لندن ساوثيند وإلغاء كل الرحلات بعد تحطم طائرة
رئاسة الشؤون الدينية بالمسجد النبوي تختتم أعمال موسم حج 1446هـ
وضعت «الزرقاء الحائلية» اسمها في صدارة قضايا المساهمات الوهمية و«الترميش»، منذ قرابة ثلث قرن، واختفت اختفاءً تاماً، لتتحوّل إلى واحدة من أساطير النصب والاحتيال في الشمال السعودي. وتعود قصة المرأة/ المرمّشة إلى بدايات ثمانينيات القرن الماضي؛ حين عرفت نساء حائل امرأة تشتري ذهب العرائس بأسعار مضاعفة.. ولكن آجلة.
ولفتت صحيفة “الشرق” إلى أن «عائشة» وصلت إلى ذروة نشاطها عام 1403هـ الموافق لعام 1982م، وجرّت إلى حبائلها عرائس عقد الثمانينيات الميلادية في حائل، على الرغم من شخصيتها البسيطة.
ووصلت شهرتها إلى جميع أصقاع المملكة والخليج، وتكررت عمليات نصبها عبر أسلوب واحد لم يتغير بشراء ذهب النساء بمبالغ آجلة بقيمة مضاعفة عن السعر الأصلي، وأخذت تدفع لنساء تعاملن معها في البداية كما وعدتهنّ. وهو ما أغرى نسوة بالتعامل معها بعد انتشار أخبار «الزرقاء» ومصداقيتها. وكانت النساء يأتينها في منزلها لإعطائها الذهب في انتظار مكسب سريع.
لكنّ الحقائق بدأت تتكشف مع عميلاتها الأخريات لاحقاً. وراحت الضحية تلو الأخرى تشعر بتسويف «الزرقاء» وعدم وفائها. غير أن هذه الحقائق ظهرت متأخرة بعد فوات الأوان.
وتفاقمت المشكلة بتزايد أعداد الضحايا، وأخذت الشكاوى تلاحقها، لتختفي عن الأنظار منذ ثلاثين عاماً، وتتحوّل مع مرور الزمن إلى «أسطورة» محلية تُروَى في المجالس.
وكانت «الزرقاء» تستخدم قلم رصاص لتوقيع مبايعاتها مع النساء، وفي ورقة عادية تثبت قيمة الشراء ومدة الدفع الآجل وعادة ما يكون حولاً كاملاً، وتُذيّل الوثيقة بتوقيع الزرقاء البسيط.
وتقول حصة الشمري، وهي إحدى ضحاياها، إنها باعت «الزرقاء» ذهبها عام 1403 بعدما سمعت بها.. تضيف «أخذت جميع ذهب زواجي وسلمته الزرقاء، ومنذ ذلك اليوم لم أتسلم مبلغاً أو أسترد الذهب، وطالبت لكن بدون فائدة».
أما أم ناصر فتقول إنها باعتها «جميع الذهب من الغوايش والمرتعشة والدرع والمحزم والخواتم»، ووقعت معها عقداً في ورقة. وقد باعت ذهبها لها بعدما سمعت أنها أعادت قيمة الذهب مضاعفة لنساء قبلها». ومثلها أم سعود ووالدتها أيضاً، وكلتاهما تعجبان من أن الزرقاء لم تلحقها أية مساءلة.
ومن زاوية قانونية يقول المحامي عمرو رفيع الرافعي إن «الحقوق المالية لا تسقط بالتقادم، فيما يخص قضايا النصب والاحتيال خصوصا». و«تسقط الحقوق عن المؤسسات الخاصة بالنسبة لعمالتها بعد 12 شهراً من إنهاء خدمات العامل».
وأضاف الرفاعي «حتى وإن دخل مَن نَصَبَ في أموال السجن ولمدد طويلة فلا يسقط عنه الحق المالي عن المنصوب عليه.. فلذا قضايا المساهمات المالية والترميش وغيرها لا تسقط عنهم بتقادم الزمن».