دراسة عن الفتيات الجامعيات: (42)% من الفتيات يقضين فراغهن بالإنترنت

الإثنين ١٦ يونيو ٢٠١٤ الساعة ٤:٢٥ مساءً
دراسة عن الفتيات الجامعيات: (42)% من الفتيات يقضين فراغهن بالإنترنت

كشفت دراسة قام بها مركز رؤية للدراسات الاجتماعية، عن اهتمامات الفتاة الجامعية، أن أكثر البرامج التي تشاهدها الفتاة السعودية هي المسلسلات -بنسبة (38%) من أفراد العينة- تليها الأفلام العربية -بنسبة (32.9%)- ثم برامج الطفل والأسرة -بنسبة (29.8%)- أما أقل البرامج مشاهدة فهي الأفلام الأجنبية (21.2%).

وبنسبة (42.9%) من أفراد العينة يفضلن قضاء وقت فراغهن على الإنترنت، حيث جاء الإنترنت في مقدمة الأولويات بالنسبة للفتاة الجامعية في قضاء وقت الفراغ، تليه ممارسة العمل التطوعي بنسبة (40%)، وجاءت قراءة الكتب أقل النسب في قضاء وقت الفراغ، بنسبة (24.6%).

وهدفت الدراسة -التي كانت بعنوان: (أولويات الفتاة السعودية الجامعية)، للتعرف على أهم القضايا المحلية التي توليها الفتاة أهمية داخل المجتمع السعودي، والتعرف على أهم القضايا العربية والإسلامية، التي تشغل تفكير الفتاة السعودية، والكشف عن تصورات الفتاة حول مستقبل المجتمع السعودي، ومدى رضاها عن نفسها وأولوياتها في قضاء وقت الفراغ، والتعرف على معوقات زواج الفتاة، ومواصفات شريك الحياة من وجهة نظهرها.

خصائص العينة ومجالها الجغرافي:

حيث قام الاستطلاع على عينة من طالبات الجامعات السعودية. وتراوحت أعمارهن بين (18) و(26) سنة، حيث تم تطبيق استمارة استبيانية على عينة عشوائية طبقية قوامها (1500) مفردة، بواقع (300) مفردة لكل منطقة من مناطق المملكة الخمس (الشرقية، الغربية، الشمالية، الجنوبية، الوسطى)، ووزعت العينة توزيعاً جغرافياً ممثلاً لمختلف مناطق المملكة، حيث اختيرت مدينتان في كل منطقة لجمع البيانات من جامعاتها, وقد مثّل المنطقة الجنوبية نجران وأبها, والمنطقة الشرقية الدمام وحفر الباطن, والمنطقة الوسطى الرياض والقصيم, أما المنطقة الشمالية فمثلتها حائل وعرعر, في حين مثّلت جدة ومكة المكرمة المنطقة الغربية.

وتم جمع البيانات عن طريق توزيع الاستبيانات، وتصنيف البيانات الكمية والكيفية ومراجعتها، وتطبيق عملية التحليل الإحصائي باستخدام برنامج الحزم الإحصائية (spss).

نتائج الاستطلاع:

أسفر تحليل إجابات أفراد العينة من طالبات الجامعة عن عدد من النتائج، يمكن حصرها في ما يأتي:

[1] (78.8%) من العينة يعشن مع والديهن. وهذا يشير إلى  التماسك والاستقرار الأسري للمجتمع السعودي.

[2] (88.8%) من العينة يواصلن تعليمهن الجامعي بدون انقطاع.

[3] (55.6%) من العينة يرين أنَّ مواصلة التعليم أولى الأولويات، تليها القضايا العربية والإسلامية بنسبة (35.2%)، ثم فرص العمل بنسبة (34.3%)، وأخيراً الإفادة من وقت الفراغ بنسبة (24.1%) من أفراد العينة.

[4] لم تأتِ الإفادة من وقت الفراغ ضمن الأولويات المهمة للفتاة السعودية الجامعية.

[5] (49.6%) من أفراد العينة يفضلن أن يكون شريك الحياة (الزوج) من الأقارب، مقابل (41.3%) يفضلنه من غير الأقارب، كما أن (41.1%) من أفراد العينة يفضلن الزوج من أسرة غنية.

[6] (35.5%) من أفراد العينة يفضلن أن يعمل شريك الحياة (الزوج) بالحكومة، مقابل (31.1%) يفضلنه يعمل بالقطاع الخاص.

[7] (38.1%) من أفراد العينة ترى أن معوقات زواج الفتيات تتمثل في الرغبة في مواصلة الدراسة الجامعية، يليها غلاء المهور بنسبة (34.8%)، وعدم اشتغال المتقدم بالعمل المرغوب (31.5%)، وأخيراً تأخر زواج الأخت الكبرى (27.2%).

[8] (42.9%) من أفراد العينة يفضلن قضاء وقت فراغهن على الإنترنت، حيث جاء الإنترنت في مقدمة الأولويات بالنسبة للفتاة الجامعية في قضاء وقت الفراغ، تليها ممارسة العمل التطوعي بنسبة (40%)، وجاءت قراءة الكتب أقل النسب في قضاء وقت الفراغ بنسبة (24.6%).

[9] أكثر البرامج التي تشاهدها الفتاة السعودية هي المسلسلات بنسبة (38%) من أفراد العينة، تليها الأفلام العربية بنسبة (32.9%)،ثم برامج الطفل والأسرة، بنسبة (29.8%)، أما أقل البرامج مشاهدة فهي الأفلام الأجنبية (21.2%).

[10] (48.4%) من أفراد العينة من الفتيات الجامعيات راضيات عن أنفسهن، مقابل (13.4%) غير راضيات، ونسبة المتشائمات بينهن وصلت إلى (4.2%).

[11] (32.8%) من أفراد العينة يرين أنَّ الإرهاب أهم مشكلة مجتمعيـــة تواجـــه المجتمع السعودي، تليه قضية البطالة بنسبة (31.1 %).

[12] احتلت مشكلة الرشوة والمخدرات الترتيب الخامس والسادس على التوالي بنسب متقاربة، حيث جاءت الأولى بنسبة (26.8%) والثانية بنسبة (26.4%).

[13] جاءت قضية ارتفاع الأسعار في نهاية ترتيب الفتاة الجامعية لمشكلات وقضايا المجتمع السعودي بنسبة (22.5%).

[14] (84.1%) من العينة يرين أنَّ قضية فلسطين أهم القضايا العربية والإسلامية، يليها قضايا العراق بنسبة (58.5%) والسودان بنسبة (45.4%) وأفغانستان بنسبة (29.8%) وأخيراً لبنان بنسبة(29.7%).

[15] (26.2%) من أفراد العينة يرين أنَّ واقع الفتاة السعودية جيد.

وخرجت بعدد من التوصيات كان أبرزها:

وضع خطط إستراتيجية مستقبلية تُعنى بالشباب (ذكوراً وإناثاً) تكون ذات آليات واضحة، وتفعيل تنفيذها. والإفادة من الأنشطة التي تقدمها “رعاية الشباب”، ووضع السياسات الشبابية، والاهتمام بها وفق رؤية وطنية شاملة.

والعمل على استثمار وقت فراغ الشباب (ذكوراً وإناثاً) وتوظيفه بصورة مُثلَى من خلال إقامة مراكز وأندية تتنوع مناشطها ما بين مناشط اجتماعية، وثقافية وترفيهية، ورياضية، وعلمية؛ تراعي العادات والتقاليد الدينية وأخلاق المجتمع السعودي، وإيجاد فرص عمل للشباب السعودي (ذكوراً وإناثاً) ومحاصرة البطالة، لما لها من آثار اجتماعية ونفسية سلبية، وتوفير الدورات التدريبية والتأهيلية لمواكبة سوق العمل، وسد العجز في كافة المجالات العلمية والفنية والتقنية، لقيادة عجلة التنمية والتقدم وإقامة برامج وندوات تثقيفية.