مصريون متفاءلون برمضان وتمر “السيسي” الأكثر إقبالا

الأحد ٢٩ يونيو ٢٠١٤ الساعة ٢:٥٤ مساءً
مصريون متفاءلون برمضان وتمر “السيسي” الأكثر إقبالا

مع حلول شهر رمضان يُقبل المصريون على شراء وتخزين أغذية تقليدية وتعليق الأنوار والزينات المميزة لهذا الشهر. والتمر الذي سماه التجار “السيسي” هو الأكثر إقبالا من جانب المتسوقين.

ويتوافد المتسوقون على حي الحسين بالقاهرة الاسلامية حيث يبيع تجار الأطعمة والمشروبات الخاصة بشهر الصوم وفوانيس رمضان المزركشة.

وقال متسوق يدعى سامي الشيخ “شهر رمضان بيرتبط بيه أشياء معينة منها برده الفوانيس لان دي عادة فاطمية من أيام الفاطميين. لما كانت القاهرة مافيهاش نور فكانوا بيستخدموا الفوانيس دي في إضاءة الشوارع.”

ومنذ الاطاحة بالرئيس الأسبق حسني مبارك في عام 2011 عانت مصر على مدى السنوات الثلاث الماضية من اضطرابات سياسية واقتصادية.

لكن العام الحالي يقول المصريون انهم في غاية التفاؤل.

وقال متسوق يدعى محمد ابراهيم لتلفزيون رويترز: “طبعا فرحانين احنا كنا في غم. مش عارفين نمشي مش عارفين نروح. أنا ماكنتش بأنزل ولادي يروحوا النادي. دلوقتي بأخليهم يروحوا النادي ويفرحوا ويروحوا لوحديهم. يركبوا..يركبوا أي حاجة بلاش يفضلوا معايا. النهاردة فيه أمان.”

وتعهد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي باعادة الأمن للشارع المصري مما أعاد الأمل في نفوس كثير من المصريين.

وقال بائع يدعى مصطفى أحمد إن المصريين عادوا للانفاق مجددا فيما يبدو على الرغم من حالى الاضطراب الاقتصادي.

وقال “الناس..حاس ان هي مبسوطة وحاس ان فيه فرحة رمضان السنة دي. أنا باكلمك بأمانة وحاس ان فيه إقبال. يعني على قدر ان فيه غلاء..بس البلح اللي هو إيه اللي ماغليش.”

وعادة ما يطلق تجار التمور في مصر على بضاعتهم المختلفة أسماء على حسب الأحداث السياسية ووفقا لجودة التمر المعروض بحيث يكون الأعلى سعرا هو الأجود.

وقال مصطفى أحمد “هي أشهر أسامي..السيسي بصراحة والثورة. بس السنة دي يعني الاقبال ع السيسي الحمد لله يعني. هو الأسعار حلوة للسيسي يعني ففيه إقبال جامد الحمد لله.”

واشتركت مجموعة من الجمعيات الخيرية في مصر في توزيع مُساعدات غذائية على الأُسر الفقيرة قبل شهر رمضان.

وذكرت رندة رزق من جمعية (حياة) أنها تلقت تبرعات من أفراد وجهات أخرى عديدة لتوصيلها إلى الفقراء قبل شهر الصوم.

وقالت “احنا إستهدفنا من 150 ألف فرد. الكراتين نفسها كل كرتونة بتكفي خمس أفراد. احنا كحياة طلعنا 3000 واحنا كمان بنعمل حاجة لطيفة قوي.. أن احنا الثلاثة آلاف بتوعنا دول من خلالنا كعدوى اجتماعية إيجابية.. وصلنا تقريبا فيه معنا قدهم حوالي 15 مرة. كل اللي جاء خبط على باب حياة ما أخذش كرتونة حياة لكن أخذ كراتين أخرى من أصدقاء ومعارف وزملاء. بنوصل.. عارف حضرتك لما بتعمل تشبيك للخير وبتكبره.”

وتحرص جمعية (حياة) على دقة التنسيق في عمليات توزيع المساعدات لكي تشمل أكبر عدد ممكن من الأُسر الفقيرة.

وتتوجه شاحنات حياة إلى الأحياء المختلفة لتوزيع صناديق المساعدات الغذائية.

وقالت أم محمد بعد أن حصلت على صندوق من المعونات “على أساس أن الناس هنا غلابة والناس ربنا يقدرهم على فعل الخير. ربنا يكرمهم ويخلي لهم أولادهم. الناس هنا مش لاقية تاكل.”

وأضافت أن الفقراء لا يشعرون ببهجة قدوم شهر رمضان.

وقالت “الواحد ما بيحسش برمضان بصراحة.. وله فرحة لما حد زي حالاتكم كدا بتيجوا بيبقى له فرحة للأطفال وللكبير وللصغير.”

وكانت بعض التقارير أشارت إلى تراجع كبير للتبرعات إلى الجمعيات والمنظمات الخيرية الأهلية بعد اكتشاف أن بعضها يديره أو تربطه صلات بإسلاميين.

وذكرت صحيفة إيجبت ديلي نيوز التي تصدر باللغة الانجليزية في تقرير العام الماضي أن المنظمات الخيرية تأثرت بسوء الوضع الاقتصادي وأن التبرعات لبعض الجمعيات تراجعت بنسبة تصل إلى 60 في المئة.

A workman makes a traditional Ramadan lantern known as "fanous" ahead of the holy fasting month of Ramadan in Cairo

A workman makes a traditional Ramadan lantern known as "Fanous" ahead of the holy fasting month of Ramadan in Cairo

A workman makes a traditional Ramadan lantern known as "fanous" ahead of the holy fasting month of Ramadan in Cairo