أمريكا تعين سفيراً في الصومال للمرة الأولى منذ 23 عاماً

الأربعاء ٤ يونيو ٢٠١٤ الساعة ٩:٠١ صباحاً
أمريكا تعين سفيراً في الصومال للمرة الأولى منذ 23 عاماً

يعتزم الرئيس الأمريكي -باراك أوباما- تسمية سفير لبلاده في الصومال للمرة الأولى منذ 23 عاماً، إزاء ما اعتبره “أسباب تدعو للتفاؤل” في البلد الإفريقي، وفقاً لما أفادت به مسؤولة رفيعة المستوى بالخارجية الأمريكية.
وقالت مساعدة وزير الخارجية الأمريكي للشؤون السياسية ويندي شيرمان “في انعكاس سواء لعلاقتنا التي تزداد عمقاً بمرور الزمن مع البلد، أو لثقتنا في أن الأفضل قادم، الرئيس (أوباما) سيسمي أول سفير للولايات المتحدة في الصومال منذ عقدين”.
ولفتت “إفي” إلى أن هذا الإعلان يمثل خطوة جديدة نحو تطبيع العلاقات بين البلدين، بعد أن أقرت حكومة أوباما رسمياً بالحكومة الفيدرالية بالبلد الإفريقي، واستأنفت بهذا علاقاتها الدبلوماسية معه، التي تم تعليقها منذ يناير 1991.
وأوضحت ويندي شيرمان، في مؤتمر عقد بالمعهد الأمريكي للسلام، “نأمل أن يأتي قريباً اليوم الذي يتبادل فيه البلدان بعثات دبلوماسية كاملة”.
وأشارت إلى أن تسمية السفير ستتم “قريباً”، دون الكشف عن مزيد من التفاصيل، موضحة أن السفير “سيبدأ العمل من نيروبي”، العاصمة الكينية، بينما تعمل الولايات المتحدة على إعادة فتح مقر سفارتها في مقديشيو، حيث تحظى حتى الآن بـ”مكتب في أحد مباني مطار العاصمة.
وأكدت “اليوم هناك أسباب ملموسة تدعو للأمل في الصومال”، مشيراً إلى تشكيل حكومة وبرلمان، رغم أن المؤسستين لا تزالان في “طور الطفولة”، وتتطلبان مساعدة دولية كي تنضجا.
وأضافت “قائمة التحديات التي ينبغي على الصومال مواجهتها طويلة. والمشكلات الأخطر هي الجريمة والفساد، وهناك حاجة ماسة للشفافية”.
وتعيش الصومال في حالة فوضى منذ عام 1991 عندما تمت الإطاحة بالديكتاتور محمد سياد بري، لتبقى البلاد دون حكومة فعالة وتسقط في أيدي المليشيات الإسلامية المتطرفة.