المشيخص تتساءل: إلى متى تصمت حياة السندي؟

الأربعاء ٤ يونيو ٢٠١٤ الساعة ١٠:٣٣ مساءً
المشيخص تتساءل: إلى متى تصمت حياة السندي؟

تساءلت الكاتبة الصحفية، سكينة المشيخص عن أسباب صمت عضوة مجلس الشورى، الدكتورة حياة السندي عن الإجابة على أسئلة الإعلاميين حول ابتكاراتها ومدى صحتها.

وقالت المشيخص، في مقال لها اليوم الأربعاء، نشر بمجلة “روتانا”، إن ترفّع الدكتورة سندي عن الرد لا يدعم تجاوزها وعبورها للحصار والضغط الإعلامي الذي تشهده حاليًا؛ لأن هناك أسئلة معلقة على مشانق الاستفهام لا يمكن أن يعبرها الناس دون الحصول على إجابات عنها، وإذا قررت الانسحاب من المواجهة فإنها تتعرض لهزيمة وانهزامية لا تليق بالمساحة التي كانت فيها في قلوب الناس بوصفها عنصرًا علميًا وإنسانيًا ونسائيًا راقيًا وجميلًا أوجد صورة ذهنية مثالية عنها.

وأضافت المشيخص: في حالة الدكتورة سندي لا يمكن الهروب إلى الأمام بالصمت الذي يسيء ولا يخدم الحقيقة التي تعرضت للتشكيك والتشويه، إنها في الواقع مساس عنيف بجوهر الدكتورة وما عملت بشأنه لسنوات طويلة، فإما أن ينهار ذلك أو يبقى متماسكًا ومبرأً من العيوب التي لحقت بها، فقيمتها أصبحت معرضة لاختراق عظيم، بعد أن تم تداول الأمر إعلاميًا وعبر مواقع الشبكات الاجتماعية، ولا يمكن لذكرى عتيدة في وجدان الناس أن تتماسك أمام سيل من الشكوك يضاف إليه صمت الدكتورة.

وبينت الكاتبة: أن الدكتورة سندي مطالبة بالردّ وليس الصمت، فحقائقها الكبيرة تقترب من دخول غرفة الإنعاش وفقدان الإحساس بها والصدمة فيها، من واجبها أن تزيل الغشاوة حول فكرة أنها أول سعودية تفك شفرة مرض السرطان، وأن وكالة “ناسا” الأمريكية لاحقتها لسنوات، فضلاً عن إجابات حول عدم عملها محاضرة في الجامعات السعودية وغيرها من الأسئلة التي انطلقت إسفيريًا في كل الدنيا.. الصمت لا يكون إجابة وإنما تسفيهًا، غير أن الوقائع أكبر من تكييف التسفيه في هذا المقام الحاسم.

وأردفت المشيخص: أن هناك شعرة بين الصمت تجاهلاً وترفعًا؛ ففي الأولى قد يكون الشخص غير معني بما يثار حوله لاقتناعه بأنه خاطئ، وفي الثانية قد يحتمل شيئاً يسيرًا من الصواب يقابله أنفة وتعالٍ على الآخرين والرد عليهم، ولكننا في حالة صمت الدكتورة حياة سندي تجاه التشكيك في قيمتها العلمية، من الصعب حسن الظن في تعافيها مما أصابها خاصة أن السهام تناوشها من كل صوب.