بالصور.. تاريخ المونديال من “موقعة ريو دي لا بلاتا” إلى جنوب إفريقيا

الجمعة ٦ يونيو ٢٠١٤ الساعة ٦:٤٨ مساءً
بالصور.. تاريخ المونديال من “موقعة ريو دي لا بلاتا” إلى جنوب إفريقيا

أقيمت حتى الآن 19 نسخة من كأس العالم، بمشاركة 76 منتخبا من القارات الخمس لمرة على الأقل، شهدت تسجيل 2208 أهداف في 772 مباراة.

 

وذكرت وكالة “إفي” أن تاريخ المونديال طريق طويل بدأ يوم 13 يوليو عام 1930 في أوروجواي، أول بلد ينظم ما يطلق عليه اليوم كأس العالم، حيث استقبل 13 منتخبا (أربعة أوروبية، وثمانية لاتينية، وفريق يمثل الولايات المتحدة)، حيث حصد أصحاب الأرض اللقب بعد نهائي ساخن أمام الأرجنتين. تلك المباراة، التي تعرف باسم “موقعة ريو دي لا بلاتا” أو “نهر الفضة”، كانت الحجر الأول في البطولة الأهم على مستوى المنتخبات في العالم.

 

وبين تلك الدورة، والنسخة الأخيرة التي أقيمت في جنوب أفريقيا عام 2010 ، التي انتهت بإحراز المنتخب الإسباني للقب، تكررت موقعة كل النجوم 19 مرة، بمشاركة 76 منتخبا، و2208 لحظات احتفال، بأهداف سجلت في 772 مباراة.

 

وما بدأ كبطولة صغيرة، أقيم حتى الآن في كل مكان: بواقع عشر مرات في أوروبا، وسبع في الأمريكتين، ومرة في كل من آسيا وأفريقيا. وأحرزت اللقب ثمانية منتخبات: البرازيل خمس مرات، وإيطاليا أربع مرات، وألمانيا ثلاث مرات، وأوروجواي والأرجنتين مرتين، وإنجلترا وفرنسا وإسبانيا كرة واحدة، في ظل توازن للقوى بواقع عشرة ألقاب أوروبية وتسعة لاتينية.

 

ويعزز هذا الأمر من حظوظ منتخبات مثل البرازيل والأرجنتين وأوروجواي وكولومبيا في الحصول على لقب المونديال المقبل، إذا ما تم النظر إلى أن في المرات السبع التي أقيمت فيها البطولة على أراضي الأمريكتين كان الفائز لاتينيا.

 

لم يكن ذلك ما حدث في  مونديال السويد عام 1958 ، عندما تفوقت البرازيل على أوروبا وحصدت لقبها الأول من خمسة حتى الآن، في ظل تألق شاب عمره 17 عاما يحمل اسم بيليه، وبات بعدها واحدا  في قائمة تضم أفضل من شاركوا في بطولات كأس العالم.

 

تلك القائمة التي تضم أسماء مثل مارادونا وبوشكاش وبيكنباور وكرويف وكيمبس وزيدان وبوبي تشارلتون ورونالدو ورونالدينيو، وأخيرا إيكر كاسياس الذي رفع كأس العالم كقائد لإسبانيا في مونديال جنوب أفريقيا ، البطولة التي تابعها نحو ثلاثة مليارات و200 مليون مشاهد، أي أكثر من 46% من إجمالي سكان الأرض، ما ينبئ عن الشعبية الضخمة التي تتمتع بها الساحرة المستديرة.

 

كل شيء بدأ في بوثيتوس.

 

هي أجواء مختلفة تماما عما كان في ذلك اليوم البعيد 13 يوليو 1930 على ملعب (بوسيتوس) في مونتفيديو، عندما خاضت فرنسا والمكسيك أول مباراة في في كأس العالم أمام ألف متفرج فحسب. وأصبحت أسماء مثل الفرنسي لوسيان فوران، صاحب أول هدف، والحارس المكسيكي أوسكار بونفيليو، الذي استقبلت شباكه الهدف الأول في مونديال كرة القدم، جزءا من التاريخ.

 

ذلك ينطبق أيضا على اسمي خوسيه ناسازي قائد أوروجواي ، أفضل لاعب في البطولة، والأرجنتيني جييرمو ستابيلي، الذي أنهى البطولة في صدارة ترتيب الهدافين بثمانية أهداف في أربع مباريات.

 

أرسى هؤلاء أسس كأس العالم، البطولة التي ستعقام بعد أربعة أعوام وتحديدا في 1934 في إيطاليا التي كانت تحت حكم بينيتو موسوليني، والتي حقق فيها أصحاب الدار أيضا الأول من أربعة ألقاب يملكونها في الوقت الحالي. كان ذلك عصر “البيبينو مياتسا” والمدري فيتوريو بوتسو، اللذين عادا وكررا الإنجاز في فرنسا عام 1938.

 

“الماراكانازو”

 

يملك تاريخ مونديال كرة القدم العديد من الصفحات التي لا تنسى، وإحداها بالطبع تحمل اسم (ماراكانازو)، المصطلح الذي ظهر عقب المباراة الختامية لمونديال البرازيل 1950 ، والتي حسمت بفضل فوز أوروجواي على أصحاب الدار، في ملعب ماراكانا الذي كان ممتلئا عن آخره.

 

منح هدف لفرياكا إحساسا بالجنوب لكل أرجاء ماراكانا. بدا الانتصار البرازيلي قريبا، لكن السعادة لم تدم كثيرا: حيث مرر جيجيا إلى سكيافينو، الذي هز شباك الحارس باربوسا. بعد ذلك، أطلق جيجيا تصويبة أخرى، وأفلتت الكرة من بين يدي الحارس المضيف. آخر الأمر، انتهى اللقاء 2-1 ، لتتوج أوروجواي بطلة للمرة الثانية. لم يكن أحد أو شيء ليواسي البرازيليين في ألم مستمر حتى الآن.

 

أمر آخر بارز في تاريخ المونديال الذي أقيم بعدها بأربعة أعوام، عندما تم للمرة الأولى بث بعض المباريات على الهواء مباشرة في أوروبا، من بينها فوز ألمانيا على المجر بقيادة بوشكاش وكوتشيس.

 

الأولى لأبطال العالم خمس مرات

 

لم يكن لازدهار وانتشار كرة القدم من داعم أفضل من ظهور شاب برازيلي في السابعة عشرة من عمره، قاد منتخب بلاده في الأول من خمسة ألقاب مونديالية، يملكها راقصو السامبا حاليا.

 

أدهش بيليه العالم كله في مونديال السويد 1958 بفريق سيشغل مع الوقت صفحات ذهبية في تاريخ كرة القدم، بنجوم مثل الحارس جيلمار، والمدافعون دجالما سانتوس ونيلتون سانتوس وبيلليني، ولاعبو الوسط زاجالو وفافا وديديه، ونجما الهجوم جارينشا وبيليه.

 

منتخب خطف الأضواء من بطولة الفرنسي جوست فونتين، الذي سجل 13 هدفا في البطولة، في رقم لا يزال قياسيا. وقال فونتين في 2012 خلال زيارة إلى المكسيك “ربما يكون ميسي الوحيد الذي يستطيع مثلي تسجيل 13 هدفا في المونديال”.

 

في المقابل كان مونديال تشيلي 1962 أكثر فقرا من ناحية الأهداف، حيث لا يزال في الأذهان أكثر الأداء العنيف لبعض المنتخبات، وانتصار جديد للبرازيل التي عانت من إصابة بيليه، لكن عوضه تألق نجوم آخرين مثل جارينشا وفافا وديديه.

 

لم تستمر الهيمنة البرازيلية في إنجلترا عام 1966 ، حيث تمكن أصحاب الأرض بقيادة بوبي تشارلتون بتحقيق لقبهم العالمي الوحيد، بعد نهائي مشوق أمام ألمانيا بيكنباور، شهدت الهدف الأكثر إثارة للجدل في تاريخ كأس العالم. وحتى اليوم لا يزال النقاش حول إذا ما كان “هدف ويمبلي” لجيوف هورست قد تخطى خط المرمى أم لا. وكان الهداف الأول لتلك النسخة هو النجم البرتغالي إيزيبيو، الراحل عن الحياة مؤخرا.

 

نهائي آخر لا ينسي، لم يثر جدلا هذه المرة، عاشه ملعب (الأزتيك) المكسيكي في 21 يونيو/حزيران 1970 ، بانتصار كاسح للبرازيل، بمنتخب يعد لأسباب كثيرة الأفضل على مر التاريخ. تحقق الفوز على إيطاليا 4-1 بتشكيلة ضمت فليكس وكارلوس ألبرتو وبريتو وبياتسا وإيفيرالدو وكلودوالدو وجيرسون وريفيلينو وجايرزينيو وتوستاو وبيليه، الذين دخلوا تاريخ البرازيل من الباب الواسع، وانتهت مشاركة بيليه المونديالية (أربع نسخ وثلاثة ألقاب).

 

انتقل دور البطولة بعد بيليه إلى الألمانيين بيكنباور ومولر والهولندي كرويف في نسخة ألمانيا 1974 ، فيما سيبقى الأرجنتيني كيمبس في الذاكرة دائما لدوره الكبير في مونديال بلاده 1978. في كلتي البطولتين كان الفوز لأصحاب الأرض، الوضع الذي لم يتكرر في 1982 ، عندما لم يتمكن الإسبان من تحمل ضغط تنظيم البطولة للمرة الأولى.

 

أحبط الإسبان جماهيرهم في أول مونديال لدييجو أرماندو مارادونا، وبمشاركة 24 منتخبا، حيث ذهب اللقب لإيطاليا التي تعادلت في مبارياتها الثلاث بالدور الأول، لكنه فازت لاحقا على الأرجنتين والبرازيل وبولندا وألمانيا. وصنع التاريخ هذه المرة روسي وزوف وجينتيلي وجابريني وشيريا وتارديللي وكونتي، بقيادة المدرب المخضرم إنزو بيارزوت.

 

مثلما صنعه مارادونا على نفس المسرح الذي حصد فيه بيليه لقبه العالمي الثالث. بالنسبة للأرجنتيني كان الأول، لكن يبقى قاسما مشتركا بينهما تحقيق رفع الكأس على ملعب الأزتيك بالعاصمة المكسيكية.

 

في 1986 ، قاد أسطورة الأرجنتين بلاده إلى لقبها المونديالي الثاني وكان بطل الهدفين الأشهر في تاريخ المحفل الكروي الأهم: أحدهما سجلها بيده، والآخر راوغ فيه نصف المنتخب الإنجليزي قبل أن يتفوق على الحارس شيلتون.

 

مونديالات التسعينيات

 

تلك السعادة المارادونية تحولت إلى دموع بعد أربعة أعوام، في إيطاليا 1990 ، عندما بكى الأرجنتيني بحرقة على الملعب الأوليمبي في روما، عقب خسارة النهائي أمام ألمانيا.

 

من دون تألق كبير حمل الألمان اللقب، الثالث في تاريخهم، ليعادلوا حينها رقم البرازيل وإيطاليا. وكانت مفاتيح الانتصار هي بيكنباور، الذي قلد إنجاز البرازيلي زاجالو (المتوج لاعبا في السويد 1958 ، ومدربا في المكسيك 1970) كبطل من داخل الملعب ومن خارجه، ودفاع صلد، وخط وسط متماسك بقيادة ماتيوسس وليتبارسكي وخبرة بريمه، وهجوم ناري من كلينسمان وفولر.

 

ثنائي يشبه روماريو وبيبيتو في أول مونديال تنظمه الولايات المتحدة عام 1994 ، حيث حصد البرازيليون لقبهم الرابع، في أول  لقب يحسم بركلات الترجيح. لكن اللقب الرابع للسامبا جاء مقترنا بقبوت تعاطي مارادونا للمنشطات، بعد تسجيله آخر أهدافه المونديالية في شباك اليونان. ووصل الأمر بنجم الأرجنتين أن قال حينها “لقد قطعوا قدماي”.

 

وشهد آخر مونديالات القرن العشرين العديد من المستحدثات، مثل زيادة عدد الفرق المشاركة إلى 32 ، و”الهدف الذهبي”، الذي طلق لتجنب نهائي ممل مثلما حدث في الولايات المتحدة 1994.

 

في تلك المرة، كان لون النهائي أزرق فرنسيا، بقيادة العبقري زين الدين زيدان، صاحب هدفين من الثلاثية التي فاز بها الفريق على البرازيل، التي لم تجد رونالدو يومها في أفضل مستوياته.

 

ويبقى مونديال اليابان وكوريا الجنوبية عام 2002 في الذاكرة لأسباب عديدة، من بينها تفرده المستمر حتى اليوم، كنسخة وحيدة لكأس العالم تقام في بلدين وبلغتين. وحظيت البطولة بمتابعة كبيرة رغم أن توقيت المباريات لم يكن الأنسب بالنسبة لأوروبا أو الأمريكتين.

 

كما كان ذلك المونديال فريدا من حيث طريقة متابعة المباريات. فبالنسبة لأولئك الذين لم يتمكنوا من مشاهدتها عبر التلفاز أو من خلال الشاشات العملاقة العديدة المقامة في المدن الرئيسية، كان الإنترنت قد تحول إلى بديل قوي.

 

إلى كل ذلك يضاف الصعيد الرياضي، بفوز البرازيل بلقبها الخامس والأخير حتى الآن في كأس العالم، وبرونالدو الهداف الأول في تاريخ البطولة برصيد ثمانية أهداف، من بينها ثنائية النهائي في مرمى ألمانيا.

 

فاز البرازيليون تحت قيادة لويز فيليبي سكولاري، المدير الفني الحالي للفريق، بكل المباريات (سبع)، بفضل خبرة دفاعية متمثلة في الظهيرين كافو وروبرتو كارلوس، فضلا عن مهارة هجومية لثلاثي “الراء” رونالدينيو وريفالدو ورونالدو.

 

كان المنافس في نهائي ملعب يوكوهاما هو ألمانيا، الفريق الصلب بقيادة رودي فولر الذي لم يكن قد تلقى سوى هدفا وحيدا قبل الصدام بالبرازيل، وكان يتفوق لديها حارسها المخضرم أوليفر كان الذي اختير كأفضل لاعب في البطولة، في أول مرة تذهب هذه الجائزة للاعب في مركزه.

 

دخل اسم قائد البرازيل كافو كذلك إلى التاريخ، بعد أن بات أول لاعب يخوض نهائي كأس العالم ثلاث مرات على التوالي (الولايات المتحدة 1994، وفرنسا 1998، وكوريا واليابان 2002). كما كان رونالدو حاضرا في المباريات الثلاث، إلا أنه ظل على مقاعد البدلاء في أولاها.

 

منتخبا تركيا وكوريا الجنوبية، صاحبا المركزين الثالث والرابع على الترتيب، كانا مفاجأة البطولة، فيما كان فريقا فرنسا والأرجنتين هما كبرى المفاجآت بعد أن أقصي كلاهما من الدور الأول.

 

رونالدو وإيطاليا بطلا 2006

 

رونالدو المتوج في كوريا واليابان لعب أيضا دور بطولة خاص في نسخة 2006 ، التي نظمتها ألمانيا وفازت بها إيطاليا، وهو يشارك في كأس العالم للمرة الرابعة.

 

كان رونالدو هو النقطة الإيجابية في المنتخب البرازيلي، الذي خرج على غير المتوقع من دور الثمانية على يد فرنسا بعد الخسارة بهدف. فالمهاجم “الظاهرة” أصبح الهداف الأول في تاريخ كأس العالم برصيد 15 هدفا، متخطيا جيرد مولر في إنجاز لا يزال بحوزته حتى اليوم.

 

كما لم تكن تلك بطولة الأرجنتين. فمنتخب التانجو بنجوم مثل ريكيلمي وسافيولا وماسكيرانو وكريسبو وتيفيز وأيالا، خرج من دور الثمانية على يد ألمانيا بركلات الترجيح. وكان أبرز ما حدث لهم الظهور الأول للصاعد وقتها ليو ميسي في كأس العالم، حيث شارك في ثلاث مباريات مسجلا هدفا في شباك نيجيريا.

 

أدى خروج الأرجنتينيين والبرازيليين من دور الثمانية إلى نصف نهائي أوروبي خالص: ألمانيا أمام إيطاليا، وفرنسا أمام البرتغال. ووضع فوز (الأزوري) و(الديوك) الفريقين في مواجهة النهائي ببرلين، التي اشتهرت بفضل النطحة أكثر منه بكرة القدم.

 

تلك النطحة التي وجهها زين الدين زيدان إلى ماركو ماتيراتزي، وطرده على أثرها الحكم الأرجنتيني هوراسيو إليزوندو. كانت تلك اللعبة هي الأخيرة للنجم الفرنسي على أرض ملاعب كرة القدم، لكنها لم تحل دون فوزه بجائزة أفضل لاعب في البطولة.

 

ودع زيدان كرة القدم بتلك المباراة، التي شهدت خسارة منتخب بلاده بركلات الترجيح 3-5 بفضل تسجيل ركلات إيطاليا الخمس، عن طريق بيرلو وماتيراتزي ودي روسي وديل بييرو وجروسو، فيما أهدر لفرنسا ديفيد تريزيجيه.

 

حققت إيطاليا لقبها المونديالي الرابع بمنتخب يقوم على حارس كبير، جيانلويجي بوفون، الذي لم تستقبل شباكه سوى هدفين طيلة البطولة، فضلا عن دفاع تألق فيه الرباعي كانافارو وماتيراتزي وزامبروتا وجروسو، وقيادة بيرلو لخط وسط يضم النشيطين كامورانيزي وجاتوزو والأنيق توتي. وفي القيادة الفنية مارتشيللو ليبي.

 

ومن بين أسماء أخرى برزت كان الألماني ميروسلاف كلوزه هداف البطولة، وكريستيانو رونالدو الذي قاد البرتغال لتقديم بطولة مميزة، وستيفان أبياه ومايكل إيسيان نجمي غانا، التي كانت واحدة من مفاجآت البطولة.

 

إسبانيا تنتصر في أفريقيا

 

منحت نسخة 2010 الماضية، الفرصة لقارة جديدة هي أفريقيا بتنظيم البطولة، وسط تقليد جديد. فجنوب أفريقيا بات يطلق عليها بطولة “الفوفوزيلا”، في إشارة إلى الأبواق التي كان المشجعون المحليون ينفخون فيها أثناء المباريات دون توقف.

 

لكن الأمور الجديدة كانت كثيرة في تلك النسخة، مثل استخدام الشبكات الاجتماعية، في أول مرة تلعب فيها دور البطولة في كأس العالم، بفضل العديد من اللاعبين مثل فورلان وكاكا ولويس فابيانو وأجويرو، الذين استخدموها لإبلاغ جماهيرهم بما كانوا يفعلونه في الأراضي الأفريقية.

 

وعلى الصعيد الكروي، برز إحراز إسبانيا للقب لتكون أول منتخب أوروبي يحرز البطولة خارج القارة العجوز، وتكسر التعادل في عدد الألقاب مع أمريكا الجنوبية، لتصبح النتيجة 10/9.

 

فاز المنتخب الإسباني، بقيادة المدرب فيسنتي ديل بوسكي، في المباراة النهائية على هولندا بفضل هدف في الوقت الإضافي لإنييستا، بعد تألق لسلسلة من لاعبي الفريق مثل الحارس إيكر كاسياس والمدافعان جيرارد بيكيه وسرخيو راموس، وثنائي الوسط تشافي وتشابي ألونسو، والمهاجمان ديفيد فيا وفرناندو توريس.

 

وفيما يتعلق بالإخفاقات، كانت فرنسا في المقدمة بفشلها في تجاوز الدور الأول، تليها البرازيل التي خرجت من دور الثمانية على يد هولندا، فضلا عن ظهور متواضع لميسي، تحت قيادة دييجو أرماندو مارادونا.

 

رحل الأرجنتينيون بعد هزيمة كاسحة برباعية نظيفة أمام ألمانيا في دور الثمانية، وسط تألم للمدرب الأسطورة: “في أعوامي عمري الخمسين، كان هذا هو أقسى ما كان علي أن أكابده. أن أقود كل هؤلاء اللاعبين الرائعين، والأشخاص الرائعين، والمهنيين الرائعين”، دون تحقيق اللقب.

 

وأنقذت أوروجواي، صاحبة المركز الرابع، شرف المنتخبات اللاتينية وأحرز نجمها دييجو فورلان الكرة الذهبية كأفضل لاعبي المونديال، فضلا عن تصدره لقائمة الهدافين بخمسة أهداف، بالتساوي مع الإسباني ديفيد فيا، والهولندي فيسلي شنايدر، والألماني توماس مولر، الذي نال لقب الهداف لأنه كان الأقل مشاركة بين الرباعي في المباريات.

 

وعلى مستوى التألق اللاتيني كان هناك أيضا منتخب باراجواي، تحت قيادة المدرب الأرجنتيني خيرارادو “تاتا” مارتينو، حيث تجاوز للمرة الأولى في تاريخه دور الستة عشر، وودع البطولة كأحد أفضل ثمانية فرق للدورة.

 

وتألق لاعبون آخرون في وطن نيلسون مانديلا مثل الهولندي روبن والأوروجوائي لويس سواريز والألماني أوزيل.

 

وكان المونديال الأفريقي هو الشاهد على آخر لحظة تألق بين 19 شهدها كأس العالم لكرة القدم، البطولة التي تتطلع بقوة إلى البرازيل، مضيفة النسخة العشرين لها.

 

FINAL 48040_7 PRIMERA FASE 48040_4 48040_3 48040_2 48040_1 48034_8 48034_7 48034_6 48034_5 48034_4 GERMANY VS NETHERLANDS 48034_2 48034_1