استياء في أسرة حميدان التركي لمنع بنتيه من السفر إليه

الإثنين ٢١ يوليو ٢٠١٤ الساعة ١١:٠٩ صباحاً
استياء في أسرة حميدان التركي لمنع بنتيه من السفر إليه

عبر تركي بن حميدان التركي نجل السجين السعودي في الولايات المتحدة الأمريكية حميدان التركي عن استيائه وأفراد أسرته بعد منع شقيقتيه “لمى” و”ربى”، من زيارة والدهما وإلغاء تأشيرتيهما من قبل وكالة الاستخبارات الأمريكية «CIA»، موضحا أنه يعمل حاليا على المراجعة مع المحامي لمعرفة مدى قانونية المنع والأسباب غير المبررة التي تمنعهم من زيارة والدهم.

وأوضح الابن الأكبر للسجين حميدان التركي لصحيفة “عكاظ” أن منع شقيقتيه من السفر إلى أمريكا كان مطلع شهر رمضان، مبينا أنه كان ينتظر توضيحا أو تفسيرا لما حدث من الجهات المعنية في أمريكا بعد مراسلتها، ولكن الغموض كان ومازال سيد الموقف.

وقال تركي إن شقيقاته الأربع قدمن برفقة عمه إلى مطار الملك خالد الدولي للسفر إلى ولاية أريزونا لزيارة والدهن فتم إبلاغهن في المطار بإلغاء التأشيرة الخاصة بشقيقتيه لمى وربى، فيما سمح لشقيقتيه نورة وأروى اللتين تحملان الجواز الأمريكي بقص كرت صعود الطائرة المتجهة إلى أمريكا.

وأضاف تركي أنهم اتجهوا إلى المطار قبل إقلاع الرحلة المحددة لسفرهم إلى أمريكا بأربع ساعات، وكانوا تقدموا قبل ذلك بطلب لإدارة السجن من أجل زيارة وحصلوا على الموافقة.

وقال تركي: «عند كاونتر المسافرين، أخبرنا موظف الخطوط السعودية بأنه وصله قبل ربع ساعة أمر بمنع شقيقتي لمى وربى من قص الكرت الخاص بصعود الطائرة».

من جهتها قالت المحامية لمى حميدان التركي «إننا صدمنا بما قاله الموظف ولم يوضح لنا الأسباب في بداية الأمر، مكتفيا بالقول «عادة يأتينا أمر بعدم إصدار البوردنج (بطاقة صعود الطائرة) حتى يتم التأكد من شخصية الراكب».

وأضافت: «امتنعنا جميعا عن ركوب الطائرة وتم الاتصال بالسفارة السعودية في واشنطن، حيث وجهتنا للاتصال بالسفارة الأمريكية في الرياض ريثما تبحث الموضوع مع الجهات المعنية هناك، وعندها هاتفنا السفارة الامريكية عبر خط الطوارئ وأخذت الموظفة المعلومات وأبلغتنا بأنها سوف تتأكد ثم تعاود الاتصال بنا، وبعد عشر دقائق اتصلت موظفة السفارة الأمريكية وأخبرتنا أنه لم يصلها شيء، مؤكدة أن التأشيرات سليمة، ولكن بعد استفسار السفارة السعودية من الـCIA أخبروهم بأنه تم إلغاء تأشيرتي أنا وربى وأن علينا إعادة التقديم، علما أن التأشيرات مازالت صالحة لمدة ثلاث سنوات».

وأبدت لمى حسرتها وأسرتها على عدم التمكن من زيارة والدهم وقالت: «أشد ما أحزننا أن والدي كان متشوقا جدا لرؤيتنا ويعد الدقائق لوصولنا». وأضافت «أرادوا منعنا رغم موافقتهم على الزيارة، وهو ما يشير إلى أن القضية لها أبعاد أخرى».

من جانبها قالت نورة حميدان التركي: «من أسوأ الأمور التي مرت علينا أننا استعددنا نفسيا وذهبنا لنلتقي بوالدي وفي المطار فوجئنا برفض صعودنا للطائرة».

ووجهت نورة لوالدها رسالة مؤثرة عبر حسابها في تويتر حيث جاء في الرسالة «كنت بالأمس سأكتب عن فرحة قلبي للقياك.. ولكن اليوم كتبت عن حزن قلبي لعدمه».

وعبر تركي حميدان التركي عن استغرابه وألمه في نفس الوقت لمنع أخواته من صعود الطائرة، وقال: «تعتبر حادثة غريبة من نوعها فأمريكا منعت أخواتي من ركوب الطائرة، بالإضافة إلى إلغاء التأشيرات قبل السفر وكانت قد حرمتني منه ولم أر والدي منذ تسع سنوات فهل هذا جزء من التعذيب النفسي الذي تمارسه السلطات الأمريكية على أبي؟»

 

تعليقك على الخبر
لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني | الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *
  • ام البراء

    الله فيك اسره

  • أبو نجم

    أية كان موضوعك كربه وتنجلي ولو بعد حين إنشاء الله تعود لوطنك سالم مكرماً وتخدم بلادك ومليكك وأبنائك وبناتك .