فاطمة الزامل.. من رحم الضمان الاجتماعي لرحابة الاستثمار السياحي

الإثنين ٧ يوليو ٢٠١٤ الساعة ٢:٥٤ مساءً
فاطمة الزامل.. من رحم الضمان الاجتماعي لرحابة الاستثمار السياحي

استثمرت أسرة من عسير طاقاتها الإبداعية لتقدم نموذجاً متطوراً للأسرة المنتجة التي خرجت من رحم الضمان الاجتماعي إلى رحابة الاستثمار السياحي والمشاركة في العديد من البازارات والمهرجانات السياحية.

وتقول فاطمة الزامل إنها وأسرتها امتهنت العمل منذ 10 سنوات من خلال برامج الأسر المنتجة والضمان الاجتماعي بدعم من مديرة الضمان الاجتماعي بعسير أسيا المتحمي والأستاذة زهور طالع وجمعية البر الخيرية.

وتسترجع فاطمة الذاكرة قائلة: “قررت أن أحقق طموحي في النجاح انطلاقاً من برامج الأسر المنتجة والوصول إلى العمل الاستثماري والمشاركة في العديد من المعارض والمهرجانات على مستوى المملكة”.

وأضافت: “كان سبب إصراري هو إشكاليات الظروف الاقتصادية التي مررت بها بعد انفصالي عن زوجي وحاجتي الماسة للعمل لمساعدة أبنائي، فقد وجدت نفسي أنا وأطفالي ولا معيل لنا، ففكرت بالعمل في الديكور والتحف وتزيين دفاتر التحضير واللوحات التي يمكن عرضها في المدارس وقاعات الأفراح وتجهيز الحفلات وتجميل المدارس”.

وتابعت: “طورت عملي إلى عمل ديكور مميز لمنازل المعلمات، ثم انطلقت لاستثمار موهبتي في الرسم في تصميم المجوهرات وبيعها المجوهرات وتصميم خواتم الفضة والأطقم المطلية، وبدأت في تنفيذ تصميماتي عن طريق مصنع متخصص في جدة وفي إيطاليا حتى جعلت من اسم الزامل ماركة معروفة في مجال تصميم المجوهرات من الذهب والفضة والألماس”.

كما لفتت إلى عملها في تقليد “تقليد مجوهرات السلفر (الفضة) المطلية بالذهب التي أقوم بتسويقها وتباع في أكبر المراكز والمهرجانات التجارية بأنواع الفضة المتنوعة ومنها الفضة المقلدة للذهب الأبيض والأصفر والألماس والراديوم حتى تميزت واكتسبت الخبرة في هذا المجال”.

وقالت: “عملت على تربية أبنائي على ثقافة العمل والإنتاج، فساهمت ابنتي المدربة الدولية في تطوير الذات والموارد البشرية والعضوة في رابطة المدربين العرب وعضو مؤسس للمدرسة العربية للكوتشنج دينا الرباع في العديد من الملتقيات الدعوية السياحية والبرامج التي تخدم المجتمع”.

ولفتت إلى أن ابنتها “تمكنت من تدريب أكثر من 2000 متدربة من موظفات التعليم العام ومختلف شرائح من سيدات المجتمع في هذا المجال لتكون أصغر مدربة معتمدة في عسير لعمرها الذي لا يتجاوز 22 عاماً”.

وقالت: “تميز ماجد ابني البالغ من العمر 15 عاماً في مجال العمل الإلكتروني والتصوير والإخراج، وعلى الرغم من صغر سنه إلا أنه قدم العديد من الأعمال المميزة في هذا المجال، إضافة إلى وقوفه بجانبي ودعمه ومساعدته لي للوصول إلى أهدافي”.

وأضافت: “أسرتي تعبر عن نموذج عملي للأسر المنتجة التي لا تعتمد على بيع قطع التراث القديمة أو تسويق المنتجات المستهلكة وإنما العمل على إيجاد اسم مميز من خلال الهاند ميد والتصميم على إيجاد بصمة خاصة في مجال الاستثمار السياحي سواء من خلال المبيعات التي أقدمها واختياراتي المميزة لمبيعاتي وتصميمي لكافة مجوهراتي أو من خلال تميز أبنائي بأفكار خلاقة يقدمونها لخدمة مجتمعهم للخروج من إطار رتابة الأسر المنتجة إلى عالم التميز والإبداع”.

ورأت فاطمة الزامل أن الأسر المنتجة في عسير تحتاج إلى تخصيص مواقع دائمة لها وأخرى للتصنيع وخطوط بيع بجانب شعار معترف به من وزارة الشؤون الاجتماعية، وإلى تطوير كفاءتها وثقافتها الخاصة بالمنتج وضرورة أن يكون من صنعها الخاص وبصمتها المميزة التي يمكن أن تتحول إلى ماركات مسجلة لها، تعزز دورها من خلال مشاركاتها في العديد من المهرجانات السياحية التي تقام في مختلف مناطق المملكة.

وشددت على أن الجلوس وانتظار مساعدات الضمان الاجتماعي لا يمكن أن يحقق أهداف الأسر التي تحتاج إلى تحسين وضعها الاقتصادي، وإنما يمكن أن يتحقق ذلك في العمل الذي ينبع من الذات والرغبة في تحسين الوضع الاقتصادي وخدمة المجتمع وتعزيز الواجهة السياحية في رسم خارطة طريق جديدة للأسر المنتجة عبر أبجديات الاختلاف وتعددية المنتج الذي يمكن أن يحقق عوائد اقتصادية كبيرة من خلال المشاركة في المعارض والمهرجانات السياحية التي تعتبر فرصة جوهرية لهذه الأسر لتوفير عائد اقتصادي ودعم اقتصاديات المنطقة.

وقالت إنها تستعد للمشاركة في مهرجان أبها للتسوق بتقديم منتجاتها من خلال خمس محلات، تتنوع ما بين السياحية والتراثية والبضائع المتنوعة للأسر المنتجة ومعرض خاص بالإكسسوارات والحقائب والمجوهرات والفضة والتي تضم أعمالها اليدوية والهاند ميد من تصميمها الخاص.

 

IMG-20140707-WA0088

تعليقك على الخبر
لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني | الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *
  • ابو عايض

    الله يوفقنا وياكم لما يحبه ويرضاه

  • بيشبه هادي

    اريد الزياده في الضمان الاجتماعي لي المطلقات لي انها حرام والله حرام