هكذا تُدير “داعش” دولة الخلافة المزعومة!

الجمعة ١١ يوليو ٢٠١٤ الساعة ٤:٥٣ مساءً
هكذا تُدير “داعش” دولة الخلافة المزعومة!

نشرت تقارير بريطانية تحقيقاً عن إدارة دولة “الخلافة الإسلامية”، التي أعلنها أبو بكر البغدادي، والذي نصّب نفسه خليفة للمسلمين. وذكرت التقارير أن “الجيش العراقي عثر، أثناء تفتيش منزل عضو تنظيم الدولة الإسلامية المزعومة، على وثائق تحوي تفاصيل دقيقة عن الهيكل التنظيمي للخلافة المزعومة”.
ولفتت التقارير إلى أنه “خلافاً للقياديين السابقين، مثل أبو مصعب الزرقاوي، الذين عملوا على مركزية القيادة، فقد عيّن البغدادي نائباً له لإدارة كل شيء، بدءاً بالمخازن العسكرية، مروراً بالهجمات بالقنابل، وصولاً إلى الشؤون المالية للخلافة”.
وكشف المحلّل الأمني، هشام الهاشمي، الذي اطّلع على الوثائق أن “البغدادي هو الراعي، ونوابه يحرسون الدولة الإسلامية، وقوة الراعي تأتي من قوة حراسه” على حد وصفه.
واعتبر الهاشمي وفقاً لصحيفة “التلغراف” البريطانية، أن “المعلومات التي عُثر عليها في منزل رئيس أركان جيش البغدادي في العراق، أبو عبدالرحمن البيلوي، والذي لقي مصرعه أثناء غارة عسكرية، تكشف عن وجود نائبين رئيسيين يديران دولة داعش المزعومة، في سوريا والعراق على التوالي”.
وجاء في الوثائق أنه “خلافاً للبغدادي، فإن هؤلاء الرجال كانوا يحتلّون سابقاً، مناصب كبيرة في الجيش العراقي، ومدرّبين جيداً. فأبو علي اﻷنباري، الذي يتولى إدارة العمليات في سوريا، كان جنرالاً في الجيش العراقي، أيام الرئيس العراقي المخلوع، صدام حسين، أما أبو مسلم التركماني، فقد كان لواء في الاستخبارات العسكرية العامة، كما عمل كضابط في القوات الخاصة”.
وفي وقت سابق من هذا الشهر، وخلال الأيام الأولى من رمضان، أعلن البغدادي أن “مساحات شاسعة من الأراضي التي تسيطر عليها قواته، باتت تابعة لدولة الخلافة الإسلامية الجديدة”.
وبعكس تنظيم القاعدة، يعمل البغدادي وتنظيمه وفق توزيع المهام, فيما عمل التنظيم على زيادة موارده المالية، من خلال بيع النفط من الحقول التي يسيطر عليها في دير الزور، في سوريا، كما استولى على الأموال التي كانت موجودة في المصارف، عندما سيطر على الموصل الشهر الماضي.
ويقدّر حجم الأموال التي استولى عليها التنظيم الإرهابي بـ1.5 مليار دولار، بالإضافة إلى غنائم الحرب الأخرى، ومعظمها أسلحة أميركية الصنع ومركبات نقل تقدّر قيمتها بمليار دولار.
كما بات البغدادي مسؤولاً عن إدارة الشؤون المالية للعراق، وهو أبو صلاح، واسمه الحقيقي موفّق مصطفى محمد الكارموش.
كما عيّن التنظيم أعضاء من ذوي المهام المحددة، مثل إدارة السجناء والمحتجزين، ونقل الانتحاريين، وإدارة عمليات التفجير عن بُعد (العبوات الناسفة).
وصرّح الهاشمي أنه حتى الآن، هناك 25 ألف رجل في العراق، أدوا قسم الولاء لداعش وكل واحد منهم لديه مهمة داخل دولة الخلافة المزعومة، ومنطقة جغرافية يجب أن يعمل فيها، وراتب شهري يحصل عليه.
وأشارت التقارير إلى أن “هناك نحو ألف قائد ميداني، ما بين قادة متوسطين وقادة رفيعي المستوى، وجميعهم يملكون خبرات تقنية وعسكرية وأمنية، كما تراوحت رواتبهم بين 300 دولار إلى 2000 دولار شهرياً، تبعاً لطبيعة الوظيفة، ويجري تدريبهم بطرق مختلفة وفي أعداد صغيرة لكي يصعب رصدهم”.