أهالي ومشايخ بلجرشي: دمج المستشفى العام مع الولادة يقلص سعته السريرية

الأحد ٢٠ يوليو ٢٠١٤ الساعة ١:٥٩ صباحاً
أهالي ومشايخ بلجرشي: دمج المستشفى العام مع الولادة يقلص سعته السريرية

طالب عددٌ من أهالي ووجهاء ومشايخ قبائل بلجرشي أمير منطقة الباحة ووزير الصحة والمسؤولين إيقاف القرار الذي يقضي بضم مستشفى النساء والأطفال والولادة إلى المستشفى العام، مشيرين إلى أن ذلك ينقص سعته السريرية لقرابة النصف إضافةً إلى إضعافه من حيث الكادر الطبي والتمريضي والتشغيلي والمالي.
وبيّن الأهالي أن مستشفى بلجرشي للولادة نشأ بعد مطالباتٍ عدة وبقي مفخرةً وصرحاً طبياً ومنارة يقصدها أهالي المنطقة أجمع بل والمجاورين من خثعم والبشائر وبلقرن وبيشة ونمرة وشمران لقرابة 30 عاماً.
imageوقال شيخ قبائل بالشهم الشيخ علي اللخمي لـ”المواطن“: “عام 1418 هـ وإبان إمارة الأمير محمد بن سعود -رحمه الله- بدأ إنشاء مستشفى بلجرشي العام الجديد وكان بسعة 200 سرير، وعند حضور وزير الصحة السابق حمد المانع وجّه الأمير محمد بن سعود بجعله 300 سرير ثم وجه أن يكون 500 سرير “.
وتابع قائلاً: ” فوجئنا بقرار صحة الباحة بضم مستشفى الولادة ليصبح أحد أقسام المستشفى العام و، إلا أن مسؤولي صحة الباحة أكدوا أن سعته تبقى 200 سرير وباقي الأقسام لها 300 سرير، ومدير عام صحة الباحة حسين الرويلي أوضح لمشايخ بلجرشي عند زيارتهم الأخيرة لمكتبه (إنه يبقى كياناً مستقلاً بكادره وميزانياته وكل شؤونه وأنه وقع العقود قبلها بأسبوع واحد فقط).
وأوضح الشيخ اللخمي ” بعد فترة تبين أنه سيتم تخفيض السعة السريرية للمستشفى إلى 150 سريراً، حيث سيكون المستشفى بأكمله بسعة 300 سرير، يبقى نصفها لباقي الأقسام والعيادات!
كما أكد المواطن أيوب بن الشيبة أن قرار الدمج الذي أقرته صحة الباحة لا يخدم المنطقة، مطالباً بإبقاء المستشفى مستقلاً “.
وأردف قائلاً: ” لماذا لا يكون مقر المستشفى العام القديم مقراً لمستشفى الولادة، خاصة وأنه تم اعتماد ميزانية لترميمه؟”
من ناحيته قال الناطق الإعلامي لصحة الباحة أحمد معيض الزهراني لـ”المواطن” إنه تم الاجتماع مع مشايخ القبائل والمواطنين ورجال الإعلام والصحافة بمحافظة بلجرشي يوم الأحد الموافق 30 / 6 / 1434هـ، مبيناً أنه تم خلال اللقاء التأكيد على أن مصلحة المرضى أولاً ودائماً والتي تتطلب إيجاد مبانٍ ملائمة ومنها دمج مستشفى الولادة والأطفال ببلجرشي مع المستشفى العام كمبنى مع الاحتفاظ بكيانه الإداري والطبي وهذا سيقدم خدمة مميزة للمرضى، وخاصة أن المباني التي يقع فيها كل من مستشفى بلجرشي العام القديم ومستشفى الولادة والأطفال قديمة ولا تصلح أن تكون مستشفى يقدم فيه الخدمات الصحية للمرضى والمراجعين بكل أمان.
وحول عدم تخصيص له موقع المستشفى العام القديم، بيّن الزهراني ” المستشفى القديم غير صالح حالياً للعمل فيه وذلك بسبب تقارير من جهات معنية تفيد أن المبنى بالوضع الحالي لا يصلح أن يكون مستشفى، حيث إن هناك توجهاً لترميم مستشفى بلجرشي القديم وذلك لتخصيصه لاستخدامات طبية بعد أن يتم الموافقة عليها من مقام وزارة الصحة.