أهالي عمق عسير ​يصرخون:​ ​نريد مياهاً صالحة للاستخدام الآدمي

جدد أهالي مركز عمق التابع لمحافظة البرك بمنطقة عسير، مطالبهم بما يعانونه من شح المياه وملوحتها بمركزهم؛ ما جعلهم يلجؤون إلى صهاريج مياه مقابل مبالغ مادية استنزفت جيوبهم. وقال العم إبراهيم حسن أحد سكان المركز: “إن مشكلة نقص المياه بمركزنا والقرى المجاورة له والملوحة الزائدة فيه باتت تسبب قلقاً للأهالي، فضلاً عن النقص الذي نعانيه؛ إذ لا نستطيع الشرب منها ولا الاغتسال بها”.

وأشار المواطن حسن الهلالي إلى أنه منذ سنوات وهم يطالبون بإيجاد حلول لمشكلتهم دون جدوى، علماً بأنهم تقدموا بشكاوى لأمير عسير بما يعانونه، ووجه- حفظه الله- بالنظر في معاناتهم وحلها؛ وحضر- حينها- المقاول وبدأ في حفر بِئْر؛ ولكن هذه البِئْر لم تكن في مكانها السليم الذي اختاره أحد الجيولوجيين، حيثُ أنشأها المقاول في موقعٍ آخر من اختياره، ضارباً بتعليمات الجيولوجي عرض الحائط.وبيَّن الهلالي أنَّ الدولة- أيَّدها الله-صَرَفت الملايين على هذا المشروع، إلا أنَّ عدم وجود رقابة على المقاول جعله يسرح ويمرح دون اكتراثٍ لأحد.

قد يهمّك أيضاً

الرياض تتطلع إلى استثمارات كبيرة في باكستان

انطلاق المهرجان السينمائي الخليجي بـ 29 فيلمًا و3 ورش تدريبية

وقال الحسن إبراهيم: “مع الكثافة السكَّانية والتوسّع العمراني أصبحت المياه لا تسدّ احتياجنا، وجعلتنا نلجأ إلى صهاريج مقابل مبالغ ماديّة استنزفت جيوبنا، علماً بأنّ هناك مشروعاً للسقيا “مياه محلاة” من محطة أشياب البرك يتم إيصاله لنا؛ ولكنه وقف عاجزاً عن تغطية جميع السكّان”.

وأضاف: “بعد مراجعات عدّة، حضر مندوبو المديرية العامة للمياه بعسير، وتبرّع أحد الأهالي- آنذاك- بقطعة أرض من أملاكه الخاصّة لإقامة مشروع للمياه بها، وبدؤوا في نصب أعمدتهم- قبل نحو ثلاثة أعوام- وحتى تاريخه لا تزال الأعمدة في محلها ولم نرَ منهم شيئاً”.

وطالب الأهالي بحلٍ عاجلٍ وجذريّ ينهي معاناتهم نهائياً مع نقص المياه الأزلية، إما بإيصال مياه تحلية الشقيق لمنازلهم أو حفر بِئْر عاجلة لكي ينعموا بالمياه الصالحة للاستخدام الآدمي.