“الدخيل” يطالب بإنصاف المعلم قبل محاسبته

الثلاثاء ٢٦ أغسطس ٢٠١٤ الساعة ٩:٣٦ مساءً
“الدخيل” يطالب بإنصاف المعلم قبل محاسبته

“المبنى والمنهج لا يعلمان الطالب.. بل المعلم”، بهذه العبارة بدأ الكاتب الدكتور عزام الدخيل، المهتم بتطوير التعليم، حملته “التويترية” لإصلاح التعليم في المملكة، من خلال إنصاف المعلم والمعلمة، وإعطائهما كامل الحقوق، ومن ثم محاسبتهما.

“الدخيل” استعرض خلال حملته التي أطلقها عبر حسابه في “تويتر”، الأساليب الحديثة في تطوير التعليم في بعض الدول المتقدمة، والتي أكد من خلالها أن المعلم دائماً يكون أساس هذا التطوير والمحرك الرئيسي له.

وتزامناً مع إطلاق هاشتاق “#مع_المعلم”، استهل الدخيل تغريداته قائلاً: “سوف نكون مع المعلم، لا للمطالبة بالحقوق فقط، بل ليكون المعلم في مستوى طموحات الجميع للنهضة بالتعليم، وبعدها يمكن مساءلته ومحاسبته”.

وحول وجه المقارنة بين التعليم في المملكة واليابان، أوضح الدخيل أن خطة الإصلاح التي نفذتها وزارة التربية في اليابان، نصت حملتها على تطوير نظام التقويم، وتحسين كفايات المعلمين، مما يؤكد على أن المعلم هو محور الإصلاح الرئيسي.

وأردف قائلاً: “أصدرت وزارة التعليم في اليابان منهاج تدريب المعلمين الموّحد، لتمتثل به جميع الجامعات، ويراجع باستمرار من مجلس تدريب المعلمين”، مضيفاً أن “المعلمين في اليابان يتلقون تدريباً مدرسياً مرتين في الأسبوع، يشمل جوانب عمل المعلم، وهي ليست فقط التعليم وإدارة الفصل، وكذلك إرشاد الطلاب وتفهم نفسياتهم وإدارة أدوات ووسائل التعليم”.

واستطرد أن “وزارة التربية اليابانية نفذت نظاماً مع المعلم يطلب تجديد شهادات المطابقة كل 10 سنوات؛ للتأكد من مهاراتهم والتنمية المهنية بما يواكب العصر، كما أن الطلبة ينتقلون مع المعلم من صف لآخر أعواماً عدة، مما يسهل على المعلمين معرفة نقاط القوة والضعف، مما يقوم تعليمهم على نحو أفضل”.

وفيما يتعلق بضمان الجودة، قال الكاتب الدخيل: “يقر المراقبون بأن ضمان جودة التعليم في اليابان يأتي أساساً مع المعلم المؤهل والمحفز، عالي المستوى الذي يؤدي دوراً حاسماً في هذا النجاح، لذا تجذب أجور المعلمين في اليابان أصحاب الكفاءات العالية، وتأتي ثمرة عملهم طلاباً أكفياء، فتدفع الدولة أجوراً عالية للمعلِّمين امتناناً لهم”، مشيراً إلى أن “أجر المعلم المبتدئ في اليابان يفوق أجور المهندسين، إذ يحصل المعلمون على أجور تُعدّ الأعلى بين أجور العاملين في قطاعات الدولة”.

ومن اليابان إلى فنلندا، حيث قال “الدخيل”: “أن تصبح معلماً في فلندا فهذا أمر ذو هيبة، إذ يُقبل من المتقدمين أفضل الأفضل فقط، مع تحقيق أعلى الدرجات في الاختبارات”، كما أشار إلى أن “انتقاء المعلمين في فنلندا عملية صارمة جداً، ويجب على المرشحين أن يجتازوا مقابلة تُدقق في استقامتهم وانفعالاتهم وقابليتهم للتدريس”.

وأضاف أن “الجامعات في فنلندا تلتزم بإيجاد مرشحين مناسبين لمهنة التعليم، ويُتم المدرسون تعليمهم بحمل شهادة الماجستير مع أطروحة منشورة، كما أن مهنة التعليم تُعد الخيار الأول للطلبة الأفضل في فنلندا، ليس للراتب المنافس، بل للاحترام الكبير الذي يحظى به المعلم”.

كما بين أن قاعات المدرسين تعد في فنلندا بيتاً أخضر، يدخله الضوء وتزينه النباتات مع كرسي للمساج وركن للحواسيب، ليشعروا بالراحة والاسترخاء.

وختم الكاتب الدكتور عزام الدخيل تغريداته، بأن “النظام الفنلندي يُدرك أن المدرسين السعداء هم المدرسون الجيدون، وأن المدرسين المرهقين لن يبلوا بلاءً حسناً، لذلك طالب المعنيين في المملكة بالتركيز على تجويد حياة المعلمين من أجل إصلاح التعليم”.

يذكر أن الدكتور عزام الدخيل مؤلف كتاب “تعلومهم”@، حصل على البكالوريوس والماجستير في العمارة ودكتوراه هندسة مدنية، تخصص إدارة مشاريع، وهو خبير في إدارة المشاريع والشركات، لكن هاجسه الدائم هو تطوير التعليم، وأخذ على عاتقه القضية من خلال تطوير المعلم وتدريبه جيداً، فضلاً عن تحفيزه، لينعكس ذلك على المنظومة التعليمية، مما يضع المملكة في مصاف الدول المتقدمة.

تعليقك على الخبر
لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني | الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *
  • ابوسالم

    أسأل الله العلي العظيم أن يوفق وزيرنا الدكتور عزام الدخيل وأنني متفائل بمستقبل زاهر بالتطوير في جميع المجاﻻت وياليته جاءنا قبل تقاعدي انا وبعض الزمﻻء حيث تسرب من التعليم العام العديد من الكفاءات بسبب عدم الرضا عن الواقع المر ونأمل في مستقبل ينهض بطموحات المجتمع

  • ابوسالم

    يامعالي الوزير أتمنى أن يلغى التقويم المستمر للصفوف العليا بالمرحلة اﻻبتدائية وتعاد اﻻختبارات ويبقى التقويم المستمرللصفو اﻷوليه وينتقل المعلم مع طﻻبه من الصف اﻷول الى الثالث

  • علكميه والفخر ليه

    احنا مااختلفنا ان المعلم والمعلمه لهم دور كبير لكن الطالبات والطﻻب وش وضعهم