دراسة حديثة تكشف: السعوديون واجهوا “قيادة المرأة” بالسخرية

الأحد ١٠ أغسطس ٢٠١٤ الساعة ١١:٤٥ مساءً
دراسة حديثة تكشف: السعوديون واجهوا “قيادة المرأة” بالسخرية

كشفت دراسة علمية حديثة، عن واقع الخطاب السعودي عبر موقع التواصل الاجتماعي “تويتر” حيال قضية قيادة المرأة للسيارة، والتي أعدها الدكتور خالد الفرم رئيس قسم الوسائط المتعددة في كلية الإعلام والاتصال بجامعة الإمام محمد بن سعود.

وأكد الفرم “أن دراسته تركز على بحث الخطاب السعودي على “تويتر” والتطبيق على قضية قيادة المرأة للسيارة، موضحاً أن شبكات التواصل الاجتماعي بأشكالها المتعددة إنما هي وسيلة على الأقل لإعادة اختبار الثقافة السعودية، من خلال النقاش حول القضايا المختلفة للتحول بعد ذلك لمرحلة معينة من التركيز والكثافة إلى خطاب واضح”.

ولفت الفرم إلى أنه لا يستهدف مناقشة القضية بحد ذاتها، ولا التعاطي مع أبعاد قبولها أو رفضها الاجتماعيين، بقدر ما يهدف إلى التعرف على اتجاهات الخطاب السعودي نحوها كخطاب جدلي ذي طابع ثقافي يتم في بيئة اتصالية تتسم بالحرية، وأن يختبر محددات هذا الخطاب وعلاقاته البينية للتعرف على ديناميات هذا الخطاب القائم على التفاعل والهادف إلى التغيير.

وكشفت الدراسة أن معظم المشاركات كانت من داخل المملكة، وجاء الذكور الأكثر مشاركة في هشتاقات قيادة المرأة للسيارة بنسبة (68.6%)، كما كانت النسبة الأكبر من هؤلاء المشاركين في (وسوم) الموضوع من الأشخاص العاديين بنسبة (88.1%)، في حين جاءت مشاركات الشخصيات العامة بنسبة (4.1%) والذين كانوا عبارة عن مجموعة من المشاهير بنسبة (58.5%)، وجاءت فئة الكتاب النسبة الأقل (31.7%)، وذلك للتعبير عن أرائهم مع أو ضد قيادة المرأة للسيارة.

وأوضحت الدراسة أن المغردين استخدموا إطار السخرية بشكل مكثف عن باقي الأطر وذلك بنسبة (35.1%) من إجمالي عدد التغريدات محل الدراسة، تلاه إطار الهجوم بنسبة (19.7%)، أما إطار العرض الموضوعي فقد جاء بنسبة (12%)، في حين جاء كل من إطاري الاستدلال والمسؤولية كأقل الأطر استخداماً بنسب (4.7%) و(3.5%) على الترتيب.

وبينت الدراسة أنه تم الاعتماد على أسلوب الفكاهة كأكثر الاستمالات استخداماً بنسبة (33.1%)، في حين جاءت فكرة الالتزام بالعادات والتقاليد في المرتبة الثانية بنسبة (16.6%)، وأما التغريدات التي اعتمد أصحابها على الاستناد إلى فكرة عدم أهمية الموضوع فقد جاءت كأقل الاستمالات استخداماً وذلك بنسبة (3.7%).

وأوضحت الدراسة أن الاستدلالات المستخدمة في عرض وجهة النظر تصدرها الاستهزاء بنسبة (36.8%) وهي نسبة كبيرة تم استخدامها في المعالجات الساخرة، أما باقي الاستدلالات والبراهين فقد جاءت بنسب ضئيلة، حيث جاء النقل عن المواقع الأخرى بنسبة (7.5%)، تلاه استخدام الأدلة الشرعية للاستدلال بنسبة (4.7%)، ثم تصريحات المسؤولين بنسبة (4.1%)، في حين جاءت تصريحات شهود العيان كأقل البراهين استخداماً بنسبة (1.3%) فقط من إجمالي عدد التغريدات.

تعليقك على الخبر
لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني | الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *
  • صالح الناصر

    نناشد هيئة كبار العلماء بالتحرك تجاه موضوع قيادة المرأة للسيارة فلا يخفي على علمائنا الأفاضل وجود مئات الاسر الفقيره والمكونه من نساء فقط يا أما ارملة وبناتها او مطلقه وبناتها وليس لديهم ذكور فهن مجبرات علي استقدام سائق لا تقل تكلفته عن 45000 ريال سنويا (( راتب سكن اعاشه علاج رسوم حكوميه ومكاتب استقدام وتذاكر الخ )) هذا المبلغ الاسرة بأشد الحاجة اليه بالاضافة الي ان هذا السائق ربما يستغل الفرصة لحاجة هذه الاسرة للابتزاز غير اخلاقيه لذا نتوسل لعلمائنا الافاضل بالتحرك لحل هذه الاشكاليه والله يحفظكم.

  • اخلاص

    يسخرون ولا يعلمون ان هناك اسر تحتاج لقيادة السياره هناك من لايوجد لديهم رجل نعم انا مويده لقيادة المراه للسياره لاني احتاج لذلك