مذيعة يمنية: القاعدة هددتني بالذبح لأني فتنة

الخميس ٢١ أغسطس ٢٠١٤ الساعة ٧:٠٩ مساءً
مذيعة يمنية: القاعدة هددتني بالذبح لأني فتنة

كشفت المذيعة اليمنية الشابة جميلة جميل التي تعمل بتلفزيون عدن الحكومي عن تلقيها تهديدات من مجهولين عبر الهاتف أخبروها بأنهم من تنظيم القاعدة وأن عليها الانتقال للعمل في الإذاعة لأنها فتنة لـ “الشباب المؤمن” أو أن تدفع الجزية لهم.

وكشفت المذيعة تفاصيل الواقعة التي تعد هي الأولى من نوعها في اليمن، وقالت على صفحتها بموقع التواصل الاجتماعي فيس بوك إن رسائل واتصالات قد تلقتها خلال الأيام الماضية من رقم مجهول، حيث طالبها المتحدث بداية العمل مع تنظيم القاعدة والانتقال للعمل في الإذاعة.

وبحسب رواية جميلة التي تقدم برامج حوارية، فقد سارعت إلى استهجان هذا العرض وتوبيخ المتكلم، الذي قال إنه من القاعدة واسمه وليد، وقامت بإغلاق الخط أكثر من مرة.

وتضيف أنه ظل يلاحقها بعد ذلك بمكالمات ورسائل لا تنقطع عبر الهاتف الذي يحمل الرقم يمن موبايل حيث طالبها بدفع الجزية كي تسلم رقبتها من الذبح، وعندها ردت عليه قائلة: “عيب اللي بتسويه وبكره أرسل رقمك للاتصالات والأمن القومي والسياسي يا معتوه؟”. وبعد أن أغلق الإرهابي المفترض الهاتف أرسل رسالة لجميلة يقول فيها: “الأمن القومي هم المشكلة وأنت موظفة مع دولة تتبع أمريكا والبنات مستهدفات انتن متبرجات ونشتي نخليكم عبرة.. ونحن سنبني دولتنا من المحيط للخليج وإمارة وإسلامية وأنت مراقبة نستطيع تتبعك بأجهزة جي بي أس إن كنت سمعت عليها؟”. الفضول الصحفي ممزوجاً بالخوف البشري دفعا جميلة للاتصال به كي تسأله “أيش المطلوب” فرد عليها “دفع الجزية” فعادت وقالت له: “أنا مسلمة والجزية للذميين.. ولما تصير دولتكم أعطونا معاش ونجلس بالبيت”. وختمت المذيعة سردها للقصة المثيرة بالقول: “أرسل رسالة يقول فيها كم عمرك إذا كنت من فوق الأربعين تركناك وشأنك أما إذا كنت ما تحت الأربعين ذبحناك فأنتن فتنة للشباب المؤمن”. ولا يعرف حقيقية إن كان الحديث يدور عن قصة مختلقة من نسج خيال مذيعة مثيرة للجدل، أم مقلب دبره لها أحدهم أم تهديد حقيقي قد يلقي بظلاله على الساحة الإعلامية اليمنية فيما بعد. وقد استنكر القراء هذه الواقعة، وطالب “سعيد الحضرمي” المذيعة بعدم الإذعان لمطالب المتصل بدفع الجزية وقال إن عليها إبلاغ اتحاد نساء اليمن وصحيفة الأيام ونقابة المحامين وحتى الحراك الجنوبي، وكل من يمكن أن يساعدها، مطالباً بتحويل هذا الحادث لقضية رأي عام. فيما قال “الغريب”: لا يستبعد ما روته الأخت المذيعة فالمتوقع من المساطيل والمخدرين الذين يعملون على تدمير الحضارة الإنسانية ككل فضلاً عن حرق الدين الإسلامي وتشويهه أن يفعلوا ما هو أفظع… وهل أفظع من ذبح بني آدم ذبح الخراف تحت شعار “الله أكبر”؟. يشار إلى أن المذيعة جميلة جميل كانت قد كشفت في أبريل الماضي عبر “فيس بوك” أيضاً عن تعرضها للتحرش الجنسي في القناة، وقالت إن أبشع أساليب التحرش وأشهرها لجس النبض محاولة لمس يد المرأة وأجزاء من جسدها فإن تغاضت يكرر (المتحرش) وإن صرخت يسبها ويصفها بأنها تتبلى عليه وأنه لم يقصد. وقالت إن أكثر الأماكن التي يتعرض فيها النساء للتحرش في القناة أثناء دخولهن للأماكن الضيقة بين المكاتب “أو عند التزاحم بالدرج أو عند الوقوف أمام المحاسب فيعتدون عليها بالرفس والتدافع والمرور بجانب جسدها حتى لو كانت مبرقعة من رأسها لرجلها”. قصة المذيعة جميلة مع تنظيم القاعدة، قد تعيد إلى الأذهان تهديدات تلقتها المطربة السورية أصالة نصري من التنظيم في ديسمبر 2012، حيث هددت قاعدة اليمن في بيان لها المطربة بمصير مشابه لمصير رئيسة الوزراء الباكستانية السابقة وزعيمة حزب الشعب بنازير بوتو في حال غامرت بإحياء حفلتها بمدينة عدن كبرى مدن الجنوب.