تعرف على إجابات الأسئلة الشائعة عن مرض فيروس إيبولا

الخميس ٧ أغسطس ٢٠١٤ الساعة ٤:٥٥ صباحاً
تعرف على إجابات الأسئلة الشائعة عن مرض فيروس إيبولا

نستعرض فيما يلي أسئلة شائعة حول فيروس إيبولا والذي راح ضحيته إلى الآن مواطن سعودي في جدة .

 

*    ما هو مرض فيروس إيبولا؟

 

مرض فيروس إيبولا (المعروف قبلاً باسم حمى إيبولا النزفية) هو مرض وخيم غالباً ما يكون قاتلاً، حيث يصل معدل الوفاة إلى 90٪. ويصيب المرض الإنسان والثدييات العليا غير البشرية (النسناس، والغوريلا، والشمبانزي).

 

وظهر المرض لأول مرة عام 1976 في فاشيتين متزامنتين، إحداهما في قرية بالقرب من نهر إيبولا في جمهورية الكونغو الديمقراطية، والأخرى في منطقة نائية في السودان.

 

وأصل المرض غير معروف إلا أن خفافيش الفاكهة (Pteropodidae) تعتبر المضيف المرجح لفيروس إيبولا استناداً إلى البيِّنات المتاحة.

 

*     كيف يصاب الناس بالفيروس؟

 

ينتشر مرض إيبولا بين بني البشر عبر الاحتكاك اللصيق بدماء، أو إفرازات، أو أعضاء الحيوانات المصابة، أو بأي من سوائلها البدنية الأخرى. وفي أفريقيا وقعت العدوى عبر مناولة الحيوانات المصابة من الشمبانزي، والغوريلا، وخفافيش الفاكهة، والنسانيس، وظباء الغابات، والقنافذ التي عُثر عليها مريضة أو نافقة في الغابات المطيرة. ومن المهم الحد من الاحتكاك بالحيوانات العالية المخاطر (أي خفافيش الفاكهة، والنسانيس، والقرود) بما في ذلك تفادي التقاط الحيوانات النافقة التي يُعثر عليها في الغابات أو مناولة لحومها النيئة.

 

وحالما يحتك شخص ما بحيوان مصاب بالإيبولا فإن هذا المرض يمكن أن ينتشر داخل المجتمع المحلي من إنسان إلى آخر. وتحدث العدوى بالاحتكاك المباشر (عبر شقوق الجلد أو الأغشية المخاطية) بدم المصابين، أو سوائلهم البدنية الأخرى، أو إفرازاتهم (البراز، والبول، واللعاب، والمني). كما يمكن أن تقع العدوى إذا ما احتك الجلد المتشقق أو الأغشية المخاطية لشخص معافى ببيئات تلوثت بالسوائل المعدية لمصاب بالإيبولا مثل الملابس المتسخة، أو ملاءات الأسرة، أو الإبر المستعملة.

 

وكثيراً ما يتعرض العاملون الصحيون للفيروس عند رعايتهم لمرضى الإيبولا. ويحدث ذلك في حال عدم ارتدائهم لمعدات الوقاية الشخصية، مثل القفازات، عند العناية بالمرضى. ومن الواجب اطلاع مزودي الخدمات الصحية على مختلفة المستويات، أي المستشفيات، والعيادات، والمراكز الصحية، على طبيعة المرض وكيفية سرايته، وعليهم الالتزام بشكل صارم بالتدابير الوقائية الموصى بها.

 

كما أن المناسبات الجنائزية التي يحتك فيها المشيعون احتكاكاً مباشراً بجثمان الفقيد يمكن أن تسهم أيضاً في سراية مرض إيبولا. ومن الواجب مناولة جثامين الأشخاص الذين فقدوا حياتهم بسبب الإصابة بمرض إيبولا باستخدام قفازات وألبسة واقية متينة، وإتمام عملية الدفن على الفور.

 

ويعتبر الأشخاص مصابين بالعدوى طالما احتوت دماؤهم وإفرازاتهم على الفيروس. ولهذا السبب يخضع المصابون بالعدوى لرصد وثيق من جانب المهنيين الطبيين وتُجرى لهم اختبارات مخبرية لضمان أن الفيروس لم يعد يسري في أنظمتهم قبل عودتهم إلى منازلهم. وحينما يقرر المهنيون الطبيون أن بمقدور المرضى العودة إلى المنزل فهذا يعني أنهم قد تخلصوا من العدوى ولم يعد بمقدورهم نقلها إلى أي شخص آخر في مجتمعاتهم المحلية. ويمكن للرجال الذين يتعافون من المرض نقل الفيروس إلى شريكاتهم عبر السائل المنوي خلال فترة تصل إلى 7 أسابيع بعد التعافي. ولهذا فإن من المهم أن يمتنع الرجال عن إقامة علاقات جنسية لمدة 7 أسابيع على الأقل بعد التعافي أو استخدام العوازل الذكرية في حال إقامة علاقات جنسية خلال فترة الأسابيع السبعة بعد التعافي.

 

1-     من هي الفئات الأكثر تعرضاً للخطر؟

 

إن الفئات الأكثر تعرضاً للخطر خلال اندلاع الفاشيات هي التالية:

 

العاملون الصحيون

أفراد الأسر أو ذوو الاحتكاك الوثيق مع المصابين بالعدوى؛

المشيعون الذين يحتكون مباشرة بجثامين المتوفين كجزء من الطقوس الجنائزية؛ و

الصيادون في الغابات المطيرة الذين يحتكون بالحيوانات النافقة التي يعثرون عليها مرمية في هذه الغابات.

وتدعو الحاجة إلى مزيد من البحوث لمعرفة ما إذا كانت بعض المجموعات، مثل الأشخاص المنقوصي المناعة أو ذوي الظروف الصحية المستبطنة، أكثر تعرضاً من غيرها للإصابة بالفيروس.

 

ويمكن مكافحة التعرض للفيروس باستخدام إجراءات وقائية في العيادات والمستشفيات، والتجمعات المجتمعية، والمنازل.

 

*     ما هي العلامات النمطية لأعراض العدوى؟

 

تتمثل العلامات والأعراض النمطية في ظهور مفاجئ للحمى، ووهن شديد، وألم عضلي، وصداع، والتهاب الحلق. ويعقب ذلك التقيؤ، والإسهال، والطفح، واختلال وظائف الكلى والكبد، إلى جانب نزيف داخلي وخارجي على حد سواء في بعض الحالات.

 

وتشمل النتائج المخبرية انخفاض أعداد كريات الدم البيضاء والصفيحات، وارتفاع أنزيمات الكبد.

 

وتتراوح فترة الحضانة، أي الوقت الفاصل بين العدوى وظهور الأعراض، بين يومين إلى واحد وعشرين يوما. ويغدو المريض معدياً حال ما تظهر الأعراض عليه. ولا يكون المريض معدياً أثناء فترة الحضانة.

 

ولا يمكن التأكد من عدوى مرض فيروس إيبولا إلا من خلال الاختبارات المخبرية.

 

*     متى ينبغي التماس الرعاية الصحية؟

 

إذا ما ارتاد شخص ما منطقة معروفة بوجود مرض فيروس إيبولا فيها، أو إذا ما كان على احتكاك بشخص من المعروف أو المشتبه بإصابته بالمرض، وبدأت أعراض المرض بالظهور عليه فإنه يجب أن يسارع إلى التماس الرعاية الصحية على الفور.

 

ومن الواجب إبلاغ أقرب وحدة صحية دون تأخير عن أية حالة لأشخاص يُشتبه بإصابتهم بالمرض. وتعتبر الرعاية الصحية الفورية بالغة الأهمية في تحسين معدلات البقاء على قيد الحياة بعد الإصابة. كما أن من المهم مكافحة انتشار المرض، ويتعين البدء بتطبيق إجراءات مكافحة العدوى فورا.

 

*     ما هو العلاج؟

 

يتطلب المصابون بالمرض الوخيم رعاية داعمة مركزة. وكثيراً ما يعاني هؤلاء من التجفاف ويحتاجون إلى الحقن بسوائل داخل الوريد أو إلى الإمهاء الفموي بمحاليل تحتوي على شوارد كهربائية. وليس هناك حالياً من علاج نوعي يكفل الشفاء من هذا المرض.

 

ويمكن أن يشفى بعض المرضى عند الحصول على الرعاية الصحية المناسبة.

 

وللمساهمة في الحد من انتشار الفيروس فإن من الواجب عزل المصابين بحالات المرض المؤكدة أو المشتبه بها عن المرضى الآخرين ومعالجتهم على يد عاملين صحيين يطبقون تدابير وقائية صارمة لمكافحة العدوى.

 

1-     ماذا يمكن لنا أن نفعل؟ هل يمكن الوقاية من المرض؟

 

ليس هناك حالياً من لقاح مرخص مضاد لمرض فيروس إيبولا. ويجري حالياً اختبار العديد من اللقاحات، غير أن أياً منها غير متاح للاستعمال السريري في الوقت الراهن.

 

ويعتبر إذكاء الوعي بعوامل المخاطر وبالتدابير التي يمكن أن يتخذها الناس لحماية أنفسهم الطريقة الوحيدة للحد من معدلات المرض والوفاة.

 

سبل الوقاية من العدوى

 

فهم طبيعة المرض، وكيفية سرايته، وسبل الحد من انتشاره.

الحد من الاحتكاك بالحيوانات المصابة بالعدوى وذات المخاطر الشديدة (أي خفافيش الفاكهة، والنسانيس، والقردة) في مناطق الغابات المطيرة المتأثرة بالمرض.

طهي المنتجات الحيوانية (الدم واللحم) طهياً وافياً قبل تناولها.

ارتداء القفازات واستخدام المعدات الواقية عند رعاية المرضى.

يوصى بغسل الأيدي بانتظام بعد زيارة المرضى في المستشفى أو تقديم الرعاية لشخص في المنزل.

ينبغي مناولة جثامين من قضوا نحبهم بسبب مرض إيبولا باستخدام معدات وقائية متينة ودفنهم على الفور.

*    ماذا عن العاملين الصحيين؟ كيف يحمون أنفسهم من المخاطر العالية لرعاية المرضى؟

 

يتعرض العاملون الصحيون القائمون على علاج ذوي الحالات المؤكدة أو المشتبه بها للإصابة بالمرض إلى أخطار العدوى بمعدلات أعلى من المجموعات الأخرى.

 

وبالإضافة إلى التدابير الوقائية المعيارية للرعاية الصحية فإن على العاملين الصحيين أن يطبقوا بصرامة إجراءات مكافحة العدوى الموصى بها لتفادي التعرض للدماء أو السوائل المصابة بالعدوى أو للبيئات أو الأشياء الملوثة مثل بياضات المريض الملوثة أو الإبر المستعملة.

وعليهم استخدام معدات الوقاية الشخصية مثل الأردية الفردية، والقفازات، والكمامات، والنظارات الواقية، والأقنعة.

وعليهم استخدام معدات الوقاية الشخصية مثل الأردية الفردية، والقفازات، والكمامات، والنظارات الواقية، والأقنعة.

ولا يجوز لهم إعادة استخدام معدات أو ملابس الوقاية ما لم يكن قد تم تعقيمها بشكل مناسب.

وعليهم تغيير القفازات عند الانتقال من رعاية مريض مشتبه بإصابته بالإيبولا إلى آخر.

وينبغي تنفيذ الإجراءات الباضعة التي يمكن أن تعرض الأطباء، والممرضين، وغيرهم للعدوى في ظل ظروف آمنة صارمة.

ويتعين إبقاء المرضى المصابين بالعدوى منفصلين عن المرضى الآخرين وعن الأصحاء قدر المستطاع.

1-     ما هي حقيقة الشائعات القائلة بأن بعض الأغذية يمكن أن تقى أو تشفي من العدوى؟

 

توصي منظمة الصحة العالمية بقوة أن يلتمس الناس المشورة الصحية الموثوقة بشأن مرض فيروس إيبولا من السلطات الصحية العمومية.

 

وفي حين أنه ليس هناك من دواء نوعي مضاد للإيبولا فإن العلاج الأفضل يتمثل في المعالجة الداعمة المركزة التي يقدمها في المستشفيات العاملون الصحيون الذين يطبقون إجراءات صارمة للوقاية من العدوى. ويمكن مكافحة العدوى عبر الإجراءات الوقائية الموصى بها.

 

*     كيف تحمي منظمة الصحة العالمية الأوضاع الصحية أثناء الفاشيات؟

 

توفر منظمة الصحة العالمية المشورة التقنية للبلدان والمجتمعات المحلية للاستعداد لفاشيات الإيبولا والتصدي لها.

 

وتشمل تدابير المنظمة ما يلي:

 

ترصُّد المرض وتبادل المعلومات عبر الأقاليم تحسباً للفاشيات؛

المساعدة التقنية للتحري عن المخاطر الصحية واحتوائها عند وقوعها، مثل توفير المساعدة الموضعية لتحديد المرضى وتتبع أنماط المرض؛

تقديم المشورة بشأن خيارات الوقاية والعلاج؛

نشر الخبراء وتوزيع الإمدادات الطبية (مثل معدات الوقاية الشخصية للعاملين الصحيين) بناء على طلب البلد المعني؛

الاتصالات اللازمة لإذكاء الوعي بطبيعة المرض وإجراءات الصحة الوقائية لمكافحة سراية الفيروس؛ و

تفعيل شبكات الخبراء الإقليمية والعالمية لتوفير المساعدة، عند الطلب، والتخفيف من الآثار المحتملة على الصحة العالمية ومن عرقلة السفر والتجارة.

*    تتغير أرقام الحالات التي يُبلغ عنها مسؤولو الصحة أثناء الفاشيات صعوداً ونزولاً، فما هو السبب في ذلك؟

 

تقوم سلطات الصحة العمومية في البلد المتأثر بفاشية لمرض الإيبولا بالإبلاغ عن أعداد حالات المرض والوفيات فيه. ويمكن أن تتغير الأرقام يومياً. وتعكس أرقام الحالات كلاً من الحالات المشتبه بها والحالات المؤكدة مخبرياً لمرض الإيبولا. وفي بعض الأحيان فإن أعداد الحالات المشتبه بها والحالات المؤكدة تقدم مجتمعة، بينما تقدم منفصلة في حالات أخرى. وهكذا فإن الأرقام يمكن أن تتبدل بين الحالات المشتبه بها والحالات المؤكدة.

 

ويعتبر تحليل اتجاهات بيانات الحالات على مدى الزمن، وبالاستناد إلى معلومات إضافية، أكثر فائدة عموماً في تقييم وضع الصحة العمومية وتحديد الاستجابة المناسبة.

 

*     هل من المأمون السفر أثناء اندلاع الفاشيات؟ وماذا تشير منظمة الصحة العالمية بهذا الشأن؟

 

تقوم منظمة الصحة العالمية أثناء الفاشيات باستعراض حالة الصحة العمومية بانتظام، وتوصي باعتماد قيود على السفر والتجارة عند الضرورة.

 

ويعتبر مستوى تعرض المسافرين للعدوى منخفضاً للغاية لأن السراية من شخص إلى آخر تتم عن طريق الاحتكاك المباشر بالسوائل أو الإفرازات البدنية للمريض المصاب بالعدوى.

 

نصائح السفر العامة الصادرة عن منظمة الصحة العالمية

على المسافرين تفادي كل احتكاك بالمصابين بالعدوى.

على العاملين الصحيين المسافرين إلى المناطق المتأثرة أن يتقيدوا بشكل صارم بتوجيهات مكافحة العدوى الصادرة عن منظمة الصحة العالمية.

على كل من أقام في مناطق تم الإبلاغ مؤخراً عن وقوع حالات فيها أن يعي أعراض العدوى وأن يلتمس العناية الطبية عند ظهور أول علامة من علامات المرض.

يُنصح الأطباء السريريون الذين يتولون العناية بالمسافرين العائدين من المناطق المتأثرة بأعراض ينطبق عليها التقييم السريري أن ينظروا في احتمال إصابة هؤلاء بمرض فيروس إيبولا.