“السنيورة”: المسيحيون أقرب إلي من الولي الفقيه بإيران ومن خليفة داعش

الإثنين ١ سبتمبر ٢٠١٤ الساعة ١٠:٢٥ صباحاً
“السنيورة”: المسيحيون أقرب إلي من الولي الفقيه بإيران ومن خليفة داعش

هاجم أحد أبرز القياديين السنة في لبنان، فؤاد السنيورة، حزب الله وتنظيم “داعش” قائلاً: “إن المسيحيين اللبنانيين أقرب إليه من الولي الفقيه في طهران والخليفة الحاكم بالموصل والرقة”؛ ما استدعى رداً من ممثل الولي الفقيه الإيراني في لبنان، الذي انتقد من يربط بين داعش وحزب الله، معتبراً أن ولاية الفقيه هي “سر الوجود” على حد قوله.
وقال “السنيورة”، وهو رئيس وزراء سابق وأحد أبرز الشخصيات في “تيار المستقبل” الواسع التمثيل بين السنة في لبنان، خلال لقاء نظمته قوى مسيحية: “هل نريد لبنان أن يكون نموذجاً لثقافة الحياة والتسامح والمواطنة والإبداع والمبادرة والإنجاز، أم نموذجاً لثقافة الموت وتصدير الثورات وزعزعة الاستقرار، هل نريد لبنان شوكة في خاصرة محيطه أم منارة على شاطئ المتوسط للعيش المشترك والثقافة والتنوع والحرية والقبول بالآخر؟”.

واعتبر “السنيورة”، أن نمو ظواهر التطرف والإرهاب يعود إلى آفات “الاستبداد والطغيان وقمع الحريات المولد للتطرف”، مضيفاً: لو كانت للشعب العراقي دولته العادلة المحتضنة لكافة مكونات شعبها لما ثارت صحوات الأنبار، ولو كانت للشعب الليبي دولته العادلة لما ظهرت التشكيلات المتطرفة، ولو سمع النظام الغاشم الظالم صيحات الحناجر البريئة الصادقة التي طالبته ولأكثر من ثمانية أشهر، برفع الظلم والمحاسبة في درعا وطالبته أيضاً بالحرية والمساواة والمشاركة، لنجت سوريا وشعبها ومدنها وتراثها من الموت والدمار.

وتوجه “السنيورة” إلى الحضور -ومعظمهم من المسيحيين- بالقول: أعتبر أنكم أنتم المجتمعون هنا وغيركم كثير أقرب إلي أكثر بكثير من الذي يرفع راية ولاية الفقيه العابرة للحدود السياسية في طهران، أو راية الخليفة الحاكم في الموصل والرقة، لأنكم أنتم تشبهون لبنان وتشبهون شعب لبنان وتاريخ لبنان بماضيه وحاضره ومستقبله، منتقداً من يرسل الشباب إلى الموت في إشارة إلى معارك حزب الله في سوريا.

تعليقك على الخبر
لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني | الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *
  • مواطن صالح

    السياسة تتطلب معلق سياسي ياصحيفة الوطن