“الشيحي”: المتقاعدون في الخليج العربي يصبحون عالة على المجتمع

أوضح الكاتب الصحفي بجريدة “الوطن” صالح الشيحي، أن المتقاعدين في الخليج العربي يصبحون عالة على المجتمع بعد الستين، حيثُ يبدأ المتقاعد في التهام نفسه، يغادر عمله، ويعود إلى منزله، وتبدأ معاناته إما أن يتحول إلى مجرد قطعة أثاث، أو يتحول إلى رجل أمن في المنزل يصدر الأوامر والتعليمات، وفتح ملفات التحقيق مع جميع أفراد الأسرة “وين رايح، منين جاي، ليش متأخر”.

وذكر “الشيحي” وفقاً لمقال نشرته “الوطن”، أن اليابان سجلت رقماً قياسياً في عدد الذين يبلغون من العمر 100 عام أو أكثر! حيث إن يوم الاثنين هو اليوم الوطني لتكريم كبار السن في اليابان، مشيراً إلى أن متوسط الأعمار يرتفع في هذا البلد الآسيوي.

قد يهمّك أيضاً

تعرّف على فوائد وأضرار الشاي الأسود

عقد وزراء خارجية كلاً من تركيا أحمد داوود أوغلو والأردن ناصر جودة...

وأضاف “الشيحي”: “نادراً أن تعثر في بلادنا على شخص يتجاوز المئة عام لتحاوره، أو حتى لتلتقط معه “سيلفي”، هناك 58 ألف معمر ومعمرة في اليابان، جميعهم دخلوا نادي المئة عام، هل تشعر ماذا يعني أن يعيش الإنسان مئة عام في صحة جيدة في هذا الزمن؟!، الأعمار بيد الله، هذا أمر مفروغ منه، وأظن، بل أعتقد، أن تعامل مؤسسات الحكومة في اليابان مع المتقاعد الياباني هي التي جعلته يبدأ حياة جديدة بعد الستين؛ لذلك ارتفع عدد الذين تجاوزوا المئة عام، ودائما أقول إن أكثر فئة مهمشة في بلادنا هي شريحة المتقاعدين.

وأشار “الشيحي” أنه في منطقة مثل الخليج العربي كثير من المتقاعدين يصبحون عالة على المجتمع بعد الستين، أما المتقاعد في اليابان تفتح له مؤسسات الحكومة ذراعيها بعد الستين، وتحتفي به، وتقيم له الاحتفالات السنوية، وتفتح له أندية خاصة، وتقدم له التسهيلات والحوافز والدعم والرعاية الصحية الملائمة.

وقال “الشيحي”: “كنت أود القول ما الذي ينتظره كثير من المتقاعدين في هذه المنطقة من العالم، لكنني أحجمت لقسوة العبارة”.

وأشار بأن إحدى الإحصاءات تقول إن عدد المتقاعدين في دول الخليج سيصبح 25% من إجمالي عدد السكان بعد عشر سنوات، أي أن هناك متقاعداً واحداً بين كل أربعة أشخاص، ربما تكون واحداً منهم، أعان الله أفراد أسرتك عليك وعلى استجواباتك: “منين جاي، وين رايح”؟!.