بالصور.. أمير الباحة وسلطان بن سلمان يدشنان ملتقى الأسر المنتجة

الثلاثاء ١٦ سبتمبر ٢٠١٤ الساعة ١٠:٥٣ مساءً
بالصور.. أمير الباحة وسلطان بن سلمان يدشنان ملتقى الأسر المنتجة

 

رعى الأمير مشاري بن سعود بن عبدالعزيز أمير منطقة الباحة وبحضور الأمير سلطان بن سلمان بن عبدالعزيز رئيس الهيئة العامة للسياحة والآثار رئيس اللجنة الإشرافية لبرنامج “بارع” اليوم، انطلاق فعاليات الملتقى الأول للأسر المنتجة “إنتاجي عز وكرامة” الذي ترعاه “المواطن” إلكترونياً، ويستمر على مدى ثمانية أيام، بمقر مركز الملك عبدالعزيز الحضاري بمدينة الباحة.

ولدى وصولهما مقر الحفل عزف السلام الملكي، ثم قاما بقص الشريط للمعرض المصاحب للملتقى، حيث تجول سموهما داخل أروقة المعرض الذي يقع على مساحة تزيد على 2000 متر مربع، ويضم 64 جناحاً للأسر المنتجة و12 جناحاً للرعاة وثلاثة أخرى للوزارات المشاركة التي تضم الهيئة العامة للسياحة والآثار ووزارة الشؤون الاجتماعية ووزارة الشؤون البلدية والقروية، إلى جانب الأجنحة الخاصة بأمانات العاصمة المقدسة والمدينة المنورة وجازان وجدة والباحة, وكذا الركن المخصص للمشروع الوطني لتنمية الحرف والصناعات اليدوية “بارع” الذي يستضيف 40 حرفياً من خارج المنطقة وعشرة من داخلها.

والتقى أمير الباحة والأمير سلطان بن سلمان، خلال الجولة بالعديد من الأسر المشاركة في المعرض, حيث استمعا إلى مطالبهم واحتياجاتهم.

وكيل إمارة الباحة يستعرض تطور مشاركات الأسر المنتجة

ألقى وكيل إمارة منطقة الباحة رئيس اللجنة العليا المنظمة للملتقى الدكتور حامد بن مالح الشمري كلمة أعرب فيها عن الشكر والتقدير لسمو أمير المنطقة على رعايته للحفل, ولسمو رئيس الهيئة العامة للسياحة والآثار على مشاركته وتشريفه للملتقى.

واستعرض الدكتور الشمري مراحل تطور مشاركات الأسر المنتجة في المنطقة التي بدأت بتوجيه أمير المنطقة نحو تأسيس مشروع للأسر المنتجة في عام 1433هـ تحت إشراف مباشر من إمارة المنطقة ومشاركة القطاعين العام والخاص, وذلك استجابة للمشاركات المتواضعة في بعض مناسبات ومهرجانات المنطقة التي ارتأى سموه أهمية تنسيق الجهود وتوحيد الاهتمامات لإبراز مشروع الأسر المنتجة كواحد من المشاريع المهمة ذات العائد الاقتصادي على أصحاب الحرف المنتجة من الأسر والأفراد.

وأفاد أنه ترتب على ذلك التوجيه بإنشاء قاعدة معلومات عن الأسر المنتجة بالمنطقة, حيث وجه سموه أمانة المنطقة ببناء معارض لعرض منتجاتهم في مدينة الباحة وبعض المحافظات مع إفساح المجال لمشاركاتهم في المهرجانات والاحتفالات من أجل تشجيع انتشار إنتاجهم.

العقلا: الشؤون الاجتماعية طورت فكرة المشاريع الإنتاجية

ألقى وكيل وزارة الشؤون الاجتماعية للضمان الاجتماعي محمد بن عبدالله العقلا كلمة أبرز فيها اهتمام وزارة الشؤون الاجتماعية بالبرامج المساندة التي من ضمنها المشاريع الإنتاجية, وذلك لما تمثله من نقلة نوعية تهدف إلى مساعدة الأسر في تطوير قدراتها ودمجها في المجتمع ورفع مستواها الاقتصادي وتحقيق الاستقرار الاجتماعي وتنمية ثقافة العمل الحر لديها وتفعيل مشاركتها في عملية التنمية, مشيداً بما يضمه الملتقى من جلسات ومعارض ودورات تدريبية تأتي جميعها تحت مظلة المسؤولية المجتمعية التي تتطلب تكاتف الجميع في القطاعين العام والخاص. إثرها ألقى رئيس مجلس إدارة الغرفة التجارية الصناعية بالباحة أحمد بن عبدالله العويفي كلمة الرعاة والداعمين, أكد من خلالها أن مشاركة القطاع الخاص في الملتقى تأتي من الواجبات المحتمة تجاه هذه الأسر الكريمة التي تمثل نبضاً اقتصادياً مهماً للوطن, مشيراً إلى أن الدراسات الاقتصادية أثبتت الدور الكبير الذي تلعبه منتجات الأسر المنتجة في البيئة الاقتصادية للأوطان.

سلطان بن سلمان: برنامج الحرف اليدوية استثمار وطني

ألقى الأمير سلطان بن سلمان بن عبدالعزيز رئيس الهيئة العامة للسياحة والآثار رئيس اللجنة الإشرافية للبرنامج الوطني للحرف والصناعات اليدوية “بارع” كلمة أكد فيها أن البرنامج الوطني للحرف والصناعات اليدوية يحظى بدعم ورعاية خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود وسمو ولي عهده الأمين- حفظهما الله- لدوره الهام في الاقتصاد الوطني وإخراج الكثير من الأسر من حيز الضمان الاجتماعي إلى الإنتاج وتوفير دخل مادي من خلال أعمالهم الحرفية, مشيراً سموه إلى أن طموح الدولة أن تصل الحرفة اليدوية السعودية المتنوعة بثقافاتها إلى العالمية عبر قنوات تسويق متقدمة.

وقال سموه “إن مشروع الحرف والصناعات اليدوية يمثل إحدى ثمرات مشروع الملك عبد الله للعناية بالتراث الحضاري للمملكة، الذي أقره مجلس الوزراء مؤخراً”، مشيراً إلى أن برنامج الحرف والصناعات اليدوية لا يقتصر على تدريب الحرفيين على الصناعات اليدوية فقط، ولكنه يفتح فرصاً استثماريه جديدة من خلال تسويق المنتجات، كما يوفر فرصاً وظيفية، كون الحرف والصناعات اليدوية مشروعاً اقتصادياً واعداً وجزءاً لا يتجزأ من الهوية الوطنية وغنى وثروة يجب المحافظة عليها.

وأضاف رئيس الهيئة العامة للسياحة والآثار “رؤيتنا أن قطاع الحرف والصناعات اليدوية في المملكة يمكن أن يكون قطاعاً اقتصادياً منتجاً يوفر فرص العمل للشباب، ويساهم في إنشاء مؤسسات صغيرة ومتوسطة لإنتاج وتسويق الحرف السعودية”, مؤكداً سموه أن الفترة القادمة ستشهد تحفيز الشركات التي يملك الحرفيون فيها أسهماً لإنتاج حرف يدوية أصيلة بجودة عالية.

وبين أن وكالة الوزارة للضمان الاجتماعي ممثلة في المكتب الرئيسي للضمان بمنطقة الباحة وفروعه قد قامت بدعم الأسر المنتجة بالمنطقة, حيث بلغ حجم الدعم المقدم للعام الحالي 1435هـ نحو 62.390.600 ريال شملت 2914 أسرة ضمانية, مؤكداً أن هذا الدعم سيستمر بإذن الله في ظل الرعاية الكريمة من القيادة الحكيمة- أيدها الله-.

وأشار إلى أن البرنامج يعمل على تطوير مسار استثماري متكامل للحرف والصناعات اليدوية, ومن بين ملامحه تحفيز الاستثمار في الحرف والصناعات اليدوية بكافة عناصره من تصميم وإنتاج وتدريب وتسويق وضبط جودة, إضافة إلى البدء في مسارات تمويل جديدة من خلال صناديق التمويل الحكومية التي بدأت تخصص مساراً لتمويل الحرفيين والأسر المنتجة، كما شجع البرنامج الوطني للحرف والصناعات اليدوية “بارع” الابتكار والتطوير الحرفي من خلال جائزة سوق عكاظ للإبداع في مجال الحرف والصناعات اليدوية وبلغت جائزة العام الماضي 500 ألف ريال.

وأعرب في ختام كلمته عن شكره لمجلس التنمية السياحية في منطقة الباحة بقيادة سمو أمير المنطقة في تنظيم هذا الملتقى, مشيداً بما يقوم به سمو أمير المنطقة والمجلس من جهود كبيرة لدعم أنشطة ومشاريع وبرامج السياحة والتراث الوطني بالمنطقة.

مشاري بن سعود: الباحة مكان خصب في تنفيذ مشروع الأسر المنتجة

إثر ذلك ألقى الأمير مشاري بن سعود بن عبدالعزيز أمير منطقة الباحة كلمة عبر فيها عن سروره وسعادته بافتتاح الملتقى ومشاركة الأمير سلطان بن سلمان في انطلاق أعماله, راجياً أن تكون محاور الجلسات العلمية وورقات عمل الملتقى سبيلاً نحو الوصول لآراء وتوصيات بنّاءة تخدم مسيرة العمل الأسري وتدفعه للمزيد من التطوير والاهتمام.

وقال أمير الباحة: “منذ تسلمي لمهام أعمالي بالمنطقة لمست التنوع التراثي والثقافي لكثير من المصنوعات اليدوية والمأكولات الشعبية بالمنطقة ومدى تمسك واعتزاز الأهالي بهذا الموروث لما يمثله من قيمة ومعنى في نفوسهم وقبول لدى الآخرين, كما لاحظت مشاركه متواضعة من البعض حسب إمكاناتهم في المحافل والمناسبات الرسمية مما دفعنا لتأسيس مشروع الأسر المنتجة بشراكه فاعلة بين القطاعين الخاص والعام”.

وأضاف “وحرصنا على توحيد الجهود وتنسيقها بصورة تخدم هدف المشروع بعد أن أخذت أمانة المنطقة مسؤولية تجهيز مقرات تساعد على آلية التسويق ثم مضينا في استكمال بعض الترتيبات التي نأمل أن تحقق النجاح وأن تكون تكاملية مع الجهود الكبيرة التي سبقتنا في هذا الخصوص كالمشروع الوطني للحرف اليدوية “بارع” الذي تبناه سمو الأخ الأمير سلطان بن سلمان وكذلك الجمعية التعاونية النسائية “حرفة” الذي تشرف على رئاسة مجلس إدارته الأميرة نورة بن محمد بن سعود وغيرها من الجمعيات التي استطاعت أن تمهد الطريق في بلانا لثقافة عمل الأسر المنتجة, والأمل يحدونا بعد توفيق الله ثم تكاتف الجهود أن نرى هذا الفكر البناء كواحد من المشاريع الرائدة في بلانا يعود على المواطن وأهله بالخير والنماء”.

وأكد أمير منطقة الباحة أن عمل الإنسان لكسب الرزق بعرق جبينه هو من أعظم الأمور الباعثة على الشرف في الحياة, مشيراً إلى أن المجتمع بمؤسساته وأفراده يعتز كثيراً بالإنسان المنتج الساعي لطلبه الرزق بجهده وتعبه؛ وهذا المشروع الذي تسعى من خلاله الجمعيات والمؤسسات الحكومية والقطاع الخاص هو خطوة نحو بناء مفهوم إنتاجي للأسرة المعطاء مما يستوجب استشعار أهمية هذا العمل والتفاعل مع أهدافه وبث روح الحماس في أوساط المجتمع للتفاعل مع غايته.

وأعرب في ختام كلمته عن شكره للأمير سلطان بن سلمان على تفضله بالمشاركة, ولضيوف الملتقى على حضورهم ومشاركتهم, ولوزارة الشؤون الاجتماعية على دعمها لمناشط الملتقى, مثمناً سموه جهود الرعاة ورؤساء اللجان المنظمة والعاملين بها في تنظيم الملتقى.

وفي ختام الحفل قام أمير منطقة الباحة بتكريم الرعاة والداعمين والمشاركين في الملتقى, كما قدم هدية تذكارية لسمو رئيس الهيئة العامة للسياحة والآثار, فيما تسلم هدية من اللجنة المنظمة للملتقى بهذه المناسبة.

حضر الحفل مدير جامعة الباحة الدكتور سعد بن محمد الحريقي وأمين منطقة الباحة المهندس محمد بن مبارك المجلي ومدير شرطة المنطقة اللواء مسفر بن سفير الخثعمي وعدد من المسؤولين بالمنطقة وأعضاء الوفود المشاركة في الملتقى.

3

2 5 6 7 9 11 12 13 14 15 17 18 19

20 21 22 23 25 27 28 29 30