شراكات أبحاث عالمية لتقييم وتطوير سوق العمل بالمملكة

الأحد ٧ سبتمبر ٢٠١٤ الساعة ٦:٢٦ مساءً
شراكات أبحاث عالمية لتقييم وتطوير سوق العمل بالمملكة

تواصل وزارة العمل رسم ملامح جديدة لمستقبل سوق العمل السعودي تعتمد في أساسها على الأبحاث والدراسات المستمرة المبنية على البراهين لتحليل وتقييم وضع سوق العمل وما يحتاج إليه من تطويرات إضافية، في خطوة تسعى من خلالها الوزارة إلى مواصلة بناء قاعدة بحوث مبنية على البراهين، والتحسين المستمر لسوق العمل، ودفع عجلة الابتكار وتحسين السياسات وتطويرها.

وعقدت وزارة العمل وصندوق تنمية الموارد البشرية ورشة “إعداد السياسات المبنية على البراهين”، وذلك بالتعاون مع كلية كنيدي للدراسات الحكومية بجامعة هارفارد، نهاية الأسبوع الماضي بالرياض، بحضور 25باحثاً (من الولايات المتحدة الأمريكية وأوروبا).

وتم وضع الأطر العامة للبدء في إجراء الأبحاث، وسط مناقشات علمية وبحثية تبادلها الباحثون مع صناع القرار في وزارة العمل وصندوق تنمية الموارد البشرية والمؤسسات الشقيقة، فيما أكد الباحثون على أن ورشة العمل وما تتضمنه من جلسات كانت تفاعلية بالدرجة الأولى، وذلك للإفادة والاستفادة مما وصل إليه سوق العمل في السعودية.

وقال وزير العمل المهندس عادل فقيه خلال ورشة العمل أنَّ التعاون مع جامعة هارفارد يأتي في إطار تطوير برامج الوزارة والمؤسسات الشقيقة عبر الاستفادة من التجارب والممارسات العالمية المثلى، واستخدام أساليب “تقصي الحقائق” لمجموعة من البرامج التي ساعدت في إعادة هيكلة سوق العمل.

وأضاف فقيه أن الوزارة تسعى إلى مواصلة بناء قاعدة بحوث مبنية على البراهين والأدلة، لتحقيق جملة من المخرجات اللازمة للتطوير أبرزها جمع البيانات ومخرجاتها وتحليلها بشكل دقيق من أجل تطوير البرامج القائمة والجديدة، وقياس مدى فعاليتها على المدى الطويل، وتطوير البحوث والوثائق الأكاديمية والميدانية، إلى جانب المشاركة بالأبحاث والسياسات والتجارب السعودية مع نظرائها من المهتمين في العالم.

وأشار إلى أن التعاون المشترك بين الوزارة وصندوق تنمية الموارد البشرية من جهة، وكلية كنيدي للدراسات الحكومية بجامعة هارفارد من جهة أخرى، قد بدأ في أبريل 2013، تبع ذلك إقامة ورش عمل تفاعلية في يونيو 2013 وأخرى في نوفمبر 2013 لمناقشة برامج وزارة العمل ومؤسساتها الشقيقة مع نخبة من خبراء أكاديميين من جامعات أمريكية، مما أتاح فتح مجالات المعرفة الخاصة بسوق العمل السعودي.

وأوضح فقيه أن ورشة عمل “إعداد الدراسات المبنية على البراهين” حددت ستة محاور أساسية للعمل عليها وتحليلها هي (تنمية رأس المال البشري وإيجاد فرص العمل، التوافق مع متطلبات السوق، توظيف الشباب، التوطين ونسبه، إمكانية الحصول على وظيفة، البطالة، المرأة في سوق العمل).