مخاطر تعديات مخارج تصريف سيول نعجان والضبيعة تهدد الأهالي

الأحد ٢٨ سبتمبر ٢٠١٤ الساعة ٧:٣٥ مساءً
مخاطر تعديات مخارج تصريف سيول نعجان والضبيعة تهدد الأهالي

شكا عدد من سكان نعجان والضبيعة بمحافظة الخرج من تأخير تنفيذ الأحكام الشرعية والأوامر العليا في إزالة الإحداثات والتعديات على مخارج تصريف السيول الواقعة بين نعجان والضبيعة.

وأوضح أحد السكان في رسالة تلقتها “المواطن” أن هناك وادياً يسمى (وادي العين) يصب في مزارع نعجان، ومن ثم بعد الاكتفاء منه يتم إخراج السيول الزائدة مع مخرجين لتصريف السيول، الأول يسمى (المقطاع الجنوبي “أبو رص”) والثاني يسمى (المخراج الشمالي).

وأضاف أن الخطر يكمن على أهالي نعجان في حال إغلاقها والتعدي عليها من بعض المواطنين وبذلك ترتد السيول داخل البلد، كما أن الخطر يكمن على أهالي الضبيعة في حال فتحها من غير مساراتها الصحيحة التي تأتي من الغرب باتجاه الشرق، وذلك بتحريفها عليهم باتجاه الشمال.

وبين المواطن أنه يوجد حكم شرعي صادر برقم (١٢/ ٥/ ٢٣) وتاريخ 25/ ١٢/ 1430هـ على مجرى المقطاع الجنوبي (أبو رص) يقضي بفتحه بعرض (٢٣) متراً بدلاً من عرضه الحالي الذي يقارب (٦) أمتار أو أقل، وصدر عليه أمر بتنفيذه من إمارة الرياض بتاريخ 14/ 1/ 1435هـ ولكنه لم ينفذ حتى الآن من قبل الجهات التنفيذية.

وأردف قائلاً: إنه يوجد أمر صادر من إمارة الرياض بتاريخ 9/ ٩/ 1435هـ بتنفيذ الأحكام الشرعية الصادرة على مجرى المخراج الشمالي المتمثل في الحكم الشرعي السابق رقم (٢/ ٤٤٤) وتاريخ 9/ ٩/ 1378هـ للشيخ/ عبدالرحمن بن فارس- رحمه الله- المؤيد من قبل رئيس القضاة ومفتي الديار السعودية الشيخ/ محمد بن إبراهيم آل الشيخ- رحمه الله- بمذكرته رقم (١/ ١٢١٨) وتاريخ 21/١٠/ 1381هـ الذي ينص بأن المجرى يأتي من الغرب باتجاه الشرق، بخلاف ما يزعم المتعدون- حسب وصفه- على الوادي بأنه يتجه باتجاه الشمال، والذي جاء تأييده مؤخراً بالحكم الشرعي رقم (٢٤/٢٠٠/٢٥) وتاريخ 2/ ٢/ 1431هـ الذي يتضمن ما يلي: (… وعلى الجهات التنفيذية تطبيق الصك رقم ٤٤٤ الصادر في موضع النزاع وإزالة ما يخالفه…) ولكنه لم ينفذ شيء حتى الآن من قبل الجهات التنفيذية.

وأفاد أن هناك شارعاً وحيداً يؤدي إلى هذه المخارج تم التعدي عليه من نفس المواطنين المتعدين على مخارج السيول فصدر ضدهم حكم شرعي يقضي برفع أيديهم عن الشارع، ولكنه لم ينفذ حتى الآن وبقي الشارع مغلقاً بالإحداثات حتى الآن.

وتابع قائلاً: إنه في الآونة الأخيرة عرض محافظ الخرج هذا الموضوع على لجنة إصلاح ذات البين لديه، التي ركزت النظر في جانب مجرى المخراج الشمالي فقط، بينما تجاهلت عمداً النظر في مجرى المقطاع الجنوبي (أبو رص)، فرفض الأهالي ذلك، ولكن اللجنة- أقصت أهالي نعجان وأهالي الضبيعة، واكتفت باثنين من أصحاب الأملاك التي يخترقها مجرى السيل للنقاش معهم، فاشترط صاحب الملك الأول حسب ما هو موضح في خطابه للمحافظ وقال: (مجرى السيل المسمى المخراج الشمالي مفتوح من عندي بموجب الأحكام الشرعية ولكنه مغلق من بعدي ولكن لا مانع من قبول طلب اللجنة بتحريفه باتجاه الشمال داخل ملكي وموافقتي معلقة بشرط وهو موافقة ورضا وعدم مضرة أهالي نعجان وأهالي الضبيعة من هذا الصلح فهم الأساس في هذه القضية وهو حق من حقوقهم فإذا انتفى الشرط بطل المشروط). فكتب الأهالي خطاب اعتراض إلى اللجنة بهذا الخصوص وأوضحوا لهم أن الأحكام الشرعية الموجودة هي الفيصل في هذه القضية، ولكنهم لم يقبلوا ذلك.

وناشد أهالي نعجان والضبيعة- عبر المواطن- الأمير تركي بن عبدالله بن عبدالعزيز أمير منطقة الرياض برفع الضرر عنهم وحل هذه القضية التي أصبحت تلقى عدم اهتمام وتجاوب من قبل الجهات التنفيذية بمحافظة الخرج، وطالبوا بتشكيل لجنة من ذوي الاختصاص من قبل أمير الرياض للوقوف على هذه المخارج وتنفيذ الأحكام الشرعية الصادرة بشأنها، مؤكدين أن العبرة بالأحكام الشرعية وليس بغيره، مناشدين بوضع حد لاعتراضات المتعدين أثناء إزالة المخلفات أو قطع مخارج السيول فترة جريان السيول ومنعهم من عرقلة الجهات المختصة أثناء أدائها واجبها، حيث إنهم يتحججون بوجود أوراق ووثائق لصالحهم على المجرى، وهي في الحقيقة منسوخة بأحكام شرعية حديثة، كالحكم الشرعي الصادر الذي يقضي بتوسعة مجرى المقطاع الجنوبي (أبو رص) بعرض (٢٣) متراً داخل أملاكهم، بينما كان في السابق بعرض (٦) أمتار.

 

 

 

 

 

 

 

 

تعليقك على الخبر
لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني | الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *
  • الراوي

    أتمنى أن لا تتكرر مأساة مدينة جدة بسبب تراخى المسؤلين وعدم تنفيذ مايصدر