الذعر ينتشر في أوروبا بعد تسجيل أول إصابة بفيروس إيبولا

الثلاثاء ٧ أكتوبر ٢٠١٤ الساعة ٩:٠٨ مساءً
الذعر ينتشر في أوروبا بعد تسجيل أول إصابة بفيروس إيبولا

سجلت إسبانيا رسمياً أول إصابة بفيروس “إيبولا” القاتل، وأعلن وزير الصحة الإسباني، أن المصابة تعمل ممرضة، ولكنها لم تختلط بمرضى المستشفى الآخرين.

وتعتبر هذه أول إصابة بفيروس “إيبولا” تسجل رسمياً في أوروبا، وحسب المعلومات المتوافرة، كانت هذه الممرضة تعتني بالكاهن الإسباني ميشيل الذي توفي في شهر أغسطس/ آب الماضي.

كما أعلنت منظمة “أطباء بلا حدود” عن إصابة طبيبة نرويجية بفيروس “إيبولا” عند عملها في سيراليون، وأنها ستنقل إلى النرويج بالسرعة الممكنة.

وخلقت هذه الإصابات نوعاً من الخوف بين سكان أوروبا، حيث رفض أولياء الأمور في ضاحية بباريس السماح لأولادهم بالذهاب إلى المدرسة التي يدرس فيها تلميذ قدم من غينيا.

وكانت ممرضة فرنسية أصيبت بالفيروس في سيراليون ونقلت إلى المستشفى العسكري في فرنسا، وعولجت بعد موافقة الحكومة الفرنسية، باستخدام عدد من الأمصال التجريبية، من بينها المصل الذي أنتجته شركة Toyama Chemical اليابانية عام 1998، وهذا المصل مضاد للإنفلونزا، حيث يحجب الإنزيم الذي تستخدمه الفيروسات في تكاثرها.

من ناحيته أعلن المتحدث باسم البيت الأبيض، جوش إرنيست، عن احتمال تشديد إجراءات مراقبة المسافرين القادمين المعمول بها حالياً في المطارات، بسبب انتشار فيروس “إيبولا” القاتل، ولكن هذا لن يشمل منع دخول القادمين من البلدان التي سجلت فيها إصابات بهذا الفيروس، إلى الولايات المتحدة.

وكانت رابطة شركات الطيران الأمريكية طلبت تنظيم لقاء مع المسؤولين لدراسة مسألة تشديد الإجراءات في المطارات الأمريكية، للكشف عن الركاب الذين يحتمل أنهم مصابون بالفيروس.

ومن جانبه أعلن الرئيس الأمريكي باراك أوباما، عن تشديد الرقابة في المطارات على القادمين إلى الولايات المتحدة، على الرغم من أن احتمال انتشار هذه الحمى في الولايات المتحدة “ضعيف جداً”.

ويعالج توماس دونكان الذي سجل كأول شخص يصاب بحمى “إيبولا” على الأراضي الأمريكية، باستخدام المصل التجريبي Brincidofovir، الذي ابتكرته شركة Chimerix، بعد أن حصل على موافقة أولية من الجهات الأمريكية المسؤولة عن صناعة الأدوية والمستحضرات الطبية، وحالة المريض لا تزال خطرة، حيث وضع جميع من اختلط بهم تحت رقابة طبية صارمة.