“الصحة” تهيب بالحجاج الاستمرار باتخاذ التدابير من الأمراض المعدية

السبت ١١ أكتوبر ٢٠١٤ الساعة ٣:٤٠ مساءً
“الصحة” تهيب بالحجاج الاستمرار باتخاذ التدابير من الأمراض المعدية

رغم نجاح موسم حج 1435هـ الموافق 2014م، وخلوه من الأمراض الوبائية بحمد الله تعالي، فقد حثت وزارة الصحة الحجاج والمواطنين والمقيمين في المملكة العربية السعودية بالاستمرار في اتخاذ تدابير الحيطة والحذر من الأمراض المعدية والوبائية.

وطلبت الوزارة، من الجميع بمراجعة أو تبليغ أقرب مرفق صحي عند وجود أي أعراض يشتبه منها الإصابة بمرض معد سواء في المملكة أو في بلدانهم عند عودتهم.

وأوضحت الوزارة، أنها لازالت في حالة تأهب مستمر واستعداد تام لمواجهة أي طارئ قد يحدث -لا سمح الله-، سواء فيما يتعلق بالتعامل مع أي أعراض قد تظهر لأي مرض معدي، أو وبائي مثل الكورونا والإيبولا، وكلها كان ولا زال محل اهتمام الوزارة لحج العام وتأهبها التام لمواجهتها لحين عودة الحجاج إلى ديارهم سالمين معافين.

وتحدث الدكتور أنيس سندي نائب قائد مركز القيادة والتحكم في وزارة الصحة، عن نجاح حج هذا العام صحياً، ولله الحمد فقال: “لقد عملنا بشكل وثيق مع منظمة الصحة العالمية لمنع انتشار الأمراض المعدية خلال موسم هذا الحج، وأبان أن نجاح هذا الموسم يرجع فضله لله عزو وجل في المقام الأول، ثم إلى الإجراءات الوقائية التي اتخذتها الوزارة وقام ضيوف الرحمن بمراعاتها حماية لأنفسهم وللمجتمع”.

وأضاف الدكتور “سندي”: “من أجل الوقاية من العدوى ننصح بغسل اليدين باستمرار وتجنب مخالطة المرضى أو الإبل المصابة بأعراض تنفسية خلال هذه الفترة، وإذا ظهرت أي أعراض للمرض، يجب التوجه لأقرب طبيب أو مركز صحي لتلقي العلاج فورا”.

ودعت وزارة الصحة، الجميع للاتصال على الرقم المجاني 937 للطواريء الصحية لوزارة الصحة للاستفسار أو الحصول على استشارات طبية عاجلة للمرضى أو للمعلومات أو الإجراءات الطبية للعاملين في مجال الرعاية الصحية، أما الحجاج الذين غادروا لديارهم فعليهم المتابعة لدى أقرب طبيب أو مستشفى لهم.

كما أشاد الدكتور حسن البشرى ممثل منظمة الصحة العالمية لدى المملكة، بالاستعدادات الصحية للمملكة لحج هذا العام، فقال: “من وجهة نظرنا، فإن استعدادات وزارة الصحة هذا العام لموسم الحج تعد نموذجا ينبغي أن يحتذى به، ولكن من المهم أن يظل الحجاج حذرين عند انتهاء الحج ويستمروا في اتباع تدابير مكافحة الأمراض المعدية”.

يذكر أن مكافحة فيروسي الكورونا والايبولا، كانا محل تركيز واهتمام كبير من قبل وزارة الصحة في حج هذا العام، ففيروس الكورونا (المسبب لمتلازمة الشرق الأوسط التنفسية) MERS-CoV شديد العدوى وينتشر عن طريق الاتصال المباشر مع الناس والإبل المصابة به، وتشمل أعراض الإصابة به السعال وارتفاع درجة الحرارة والاحتقان وضيق التنفس، وأحيانا قد يعاني المصاب من الإسهال.

وتوصي وزارة الصحة بالممارسات التالية لمنع العدوى من الكورونا: غسل اليدين بالماء والصابون، تجنب الاتصال مع المرضى، الامتناع عن لمس العينين أو الأنف، السعال في منديل أو بوضع الذراع على الفم ثم غسل اليدين وكذا الذراع بعناية، تجنب التعامل اللصيق مع الإبل المصابه بأعراض تنفسيه و الاتزام بالتدابير الوقائيه عند التعامل مع الابل بشكل عام، الحفاظ على العادات الصحية الجيدة بشكل عام.

وتصل فترة الحضانة للفيروس إلى أسبوعين، لذلك ينبغي على الحجاج الحذر والبقاء متأهبين لأي دلائل لديهم على العدوى بعد عودتهم إلى بلادهم، ويرجى زيارة موقع وزارة الصحة لمعرفة المزيد عن فيروس الكورونا http://www.moh.gov.sa/CCC/FAQs/Corona/Pages/default.aspx.

وكذلك فيروس الإيبولا فإنه ينتشر من خلال الاتصال المباشر مع سوائل جسم شخص مصاب ظهرت عليه أعراض المرض، وأفضل طريقة لتجنب العدوى هو القيام بالنظافة الجيدة (غسل اليدين، الخ)، وتجنب الاتصال مع الأشخاص المصابين.

ونظرا لانتشار فيروس الايبولا بمنطقة غرب أفريقيا، فقد تم منع إصدار تأشيرات حج من بلدان ليبيريا وغينيا وسيراليون الواقعة بتلك المنطقة، وتنصح وزارة الصحة بعدم السفر إلى تلك البلدان.

وتتمثل الأعراض الأولية للايبولا بحمى مفاجئة ووهن شديد وآلام عضلات وصداع و أعراض نزفية وأعراض أخرى، وتصل فترة الحضانة للفيروس إلى ثلاثة أسابيع، ويرجى زيارة موقع منظمة الصحة العالمية لمعرفة المزيد عن فيروس الإيبولا .http://www.who.int/csr/disease/ebola/ar/.