جمعية “بيتي” تعلن تشكيل مجلس إدارتها الجديد برئاسة الأميرة سارة بنت بندر
انطلاق الاجتماع الأول لمجلس أمناء مؤسسة “فيلا الحجر” وافتتاح مقرّها بالعُلا
وزير الاقتصاد يبحث مجالات التعاون مع رئيس مؤتمر ميونخ للأمن في العلا
فرنسا تغلق برج إيفل بسبب الإضرابات ضد التقشف
خالد بن سلمان يبحث التطورات الإقليمية والدولية مع وزير الدفاع القطري
هل النحافة المفرطة أخطر على الصحة من زيادة الوزن؟
برعاية وزير الداخلية.. البسامي يشهد الحفل الختامي لبطولة التحدي للفرق التكتيكية بعسير
انطلاق معرض الصقور والصيد السعودي الدولي 2025 بأكثر من 23 فعالية
سلمان للإغاثة يوزّع مساعدات إيوائية للمتضررين من الزلزال في أفغانستان
إسبانيا تسجّل 3832 وفاة بسبب الحر في 2025
أكد الدكتور الشريف حاتم العوني أستاذ الشريعة بجامعة أم القرى وعضو مجلس الشورى سابقاً أن المحدثين بشر وأن طرقهم للغزل هو فن من فنون الفكر اللغوي الواسع الذي كان يكتنزه هؤلاء الأعلام، مشيراً إلى أن المحدثين أرباب ضلوع واسع في النحو واللغة مؤكداً أن “غزل المحدثين ليس من الخوارم”.
وأشار في إجابته على إحدى المداخلات إلى قوة أدلة ووجاهة القائلين بجواز الغناء، وانتفاء الحرمة عنه، وعدم اعتراضه عليهم لما لتلك النصوص المستدلة من وجاهة وحقيقة لا ينكر على قائلها، لكنه أكد على عدم ميله الشخصي إلى هذا الرأي، وممارسته له واقعاً.
وشدد العوني على تعلقه بالشعر وفنون الأدب، وأن مجال الشعر لا يتعارض مع الشرع وأخذ الحديث وتناول نصوصه، ومبادئ الجرح والتعديل، واصفاً ممن يجعلون الشعر من خوارم المروءة بالمتدينين خطأ.
وقال الدكتور العوني في محاضرته: إن إبراز جانب اهتمام أهل الحديث بالشعر وتحديداً الغزل يصوب هذا الخطأ بين المتدينين، مبيناً أن السبب في طرح الموضوع هو الغيرة على أهل الحديث، وإمتاع المستمعين بجميل شعر المحدثين، موضحاً أن طرق هذا الموضوع يصحح تصور بعض المتدينين أن الشرع يعادي هذا الفن الأدبي الرفيع، وأن العلماء والصالحين أبعد عن تناوله أو القول به.
وسرد العوني مقتطفات ونماذج من أبيات غزل أكثر من (30) محدثاً، مختاراً في ذلك منهجاً على حسب الطبقات والوفاة، ابتدأها بالمحدث القاضي شريح وشعر غزله اللطيف في زوجته، مروراً بأبيات الإمام الشعبي، والمحدث الإمام عبدالله بن مبارك، وعدد من أشعار المحدثين، متوقفاً طويلاً عند شيخ المحدثين أبي جعفر البغدادي مؤلف كتاب “مصارع العشاق”.
وكان الدكتور حاتم العوني قد تطرق في محاضرته إلى عناية أهل الحديث باللغة العربية، وتمسكهم بها مفردات وإعراباً وأساليب ومعاني، والدواعي التي ساقته لإلقاء الموضوع عن “غزل المحدثين”، مكتفياً بشروط محددة لاختيار القصائد والأبيات الشعرية المطروحة في هذا الموضوع، ومنها الأبيات المنسوبة إلى المحدثين وقوة النسبة إلى من نسبت إليه، واقفاً في كل إشارة إلى عناية المحدثين باللغة، وما تطرقوا إليه من عبارات الجرح والتعديل التي عدها من صلب اللغة العربية.
وشهدت المحاضرة التي أدارها الدكتور عادل باناعمه عدداً من المداخلات التي كانت مثيرة وأضفت على المحاضرة امتاعاً وثراء، ولم يتوقف العوني عند طرح الموضوع والرد على استفسارات الحضور والمداخلين، بل داعب الحضور بمقطوعاته الشعرية المغناة.